الأربعاء، 29 أبريل 2009



إدارة
الجودة الشاملة
مقدمة
إلى المؤتمر السنوي الواحد والعشرون
للتعليم الإعدادي
للفترة من 24 ـــــ 25 يناير 2007م

إعداد
البروفيسور الدكتور رياض رشاد البنا
الفهرس

-المقدمة .................................................................... 1
-مفهوم إدارة الجودة الشاملة ........................................... 2 - 4
-تعريف إدارة الجودة ..................................................... 4 - 5
-الثقافة التنظيمية ....................................................... 6 - 8
-التطور التاريخي لفكرة الجودة الشاملة .............................. 9 -12
-الجودة الشاملة في السياق التربوي .................................... 12
-مفهوم الجودة الشاملة في التعليم ..................................... 12
-تعريف الجودة الشاملة في التعليم ..................................... 13
-لماذا تطبق الجودة في التعليم ........................................... 13
-خصائص الجودة الشاملة في العملية التعليمية .................... 14
-الفائدة المرجوة من الجودة الشاملة في العملية التعليمية ......... 14
-العجلة النوعية ........................................................... 15
-متطلبات تطبيق نظام الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية ..... 16
-مؤشرات إدارة الجودة في العملية التعليمية ........................... 16 -18
-خطوات لتغيير ثقافة المؤسسة .......................................... 18
-إدارة التحول والتغيير الثقافي ........................................... 19 -21
-توجهات الوزارة في تطبيق الجودة ....................................... 22 -24
-أسئلة للمناقشة ........................................................... 25
-قائمة المصادر .............................................................. 26






مـقـدمــة

في ضوء النجاح الذي حققته تجربة تطبيق نظام ضمان الجودة الشاملة بمدارس التعليم الثانوي الصناعي ، ارتأت وزارة التربية والتعليم بقيادة وزيرها الدكتور ماجد النعيمي تعميم هذا النظام في المدارس كافة ، حيث يساعد هذا التوجه المؤسسة المدرسية بطريقة منهجية منظمة على إحداث التغييرات المنشودة في دورة العمل المدرسي.
كما تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال تطبيق إدارة الجودة الشاملة إلى إحداث تطوير نوعي لدورة العمل بالمؤسسة المدرسية بما يلائم المستجدات التربوية والتعليمية والإدارية. ويواكب التطورات الساعية لتحقيق التميز في كافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة المدرسية ، والمتمثل في تحقيق إرضاء المستفيدين من النظام التعليمي عن طريق إجراء التقييم الذاتي لجميع الممارسات المدرسية، وتبني أسلوب حل المشكلات بشكل مستمر والأخذ بأساليب العمل الجماعي، وتشكيل فرق العمل وجمع البيانات الإحصائية وتوظيفها بشكل مستمر وفعّال وتفويض السلطات والعمل بالمشاركة وتطوير مقاييس الأداء والتحسين والتطوير المستمرين لكافة العمليات التربوية والإدارية ، لزيادة الكفاءة التعليمية لجميع الإداريين والمعلمين بالمؤسسة المدرسية وتحسين قنوات الاتصال بين إدارة المدرسة وأقسام وإدارات الوزارة ذات الصلة من خلال نظام موثق واضح.
وحيث أن الجودة الشاملة عملية إستراتيجية إدارية ترتكز على مجموعة من القيموتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي نتمكن في إطارها من توظيف مواهب العاملين واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيقالجودة والتحسين المستمرين للمؤسسة، وبما أن فلسفة ومبادئ الجودة الشاملة تطبق في المؤسسات الإنتاجية والخدمية على حد سواء لذلك فإن ما تطرحه هذه الورقة هو لكل مرحلةتعليمية وبنفس الوقت لمرحلة التعليم الإعدادي، إذ أن الجودة الشاملة هي واحدة للعملية التعليمية ككل لذلك فإن هذا البحث قد تضمّن بعضاً من ما ورد في البحث المقدم للمؤتمر العشرين للتعليم الابتدائي بتاريخ 20 ـــــ 21 يناير 2006م.
إن نشر الثقافة التنظيمية للجودة الشاملة وفلسفتها في المرحلة الإعدادية بتغيير القيم والسلوك السائد وتغيير النمط الإداري إلى التشاركية ستكون بهذا المرحلة الإعدادية مفتاح ومدخل أساسي وطبيعي لتحسين وجودة العملية التربوية في المرحلة التالية تحقيقاً للأهداف التربوية المنشودة.
أ. د. رياض رشاد البنا
مفهوم إدارة الجودة الشاملة

يعد مفهوم إدارة الجودة الشاملة من أحدث المفاهيم الإدارية التي تقوم على مجموعة من المبادئ والأفكار التي يمكن لأي إدارة أن تتبناها من أجل تحقيق أفضل أداء ممكن.
أن التحديات التي تشهدها منظمات الأعمال في المجتمع الإنساني المعاصر تقترن بالجوانب النوعية على الصعيدين السلعي والخدمي، وتستخدم النوعية كسلاح تنافسي رئيسي في هذا الاتجاه، وقد تم الاهتمام بالإطار الفسلفي والفكري لإدارة الجودة الشاملة (TQM) حيث أن هذا المفهوم يؤشر ثلاث مرتكزات هادفة في هذا المجال وهي:
تحقيق رضا المستهلك.
مساهمة العاملين في المنظمة.
استمرار التحسن والتطوير في الجودة (السلعة أو الخدمة) (جوزيف جابلونسكي)،تطبيق إدارة الجودة الشاملة، ترجمة عبدالفتاح السيد النعماني ج2 ص72).
- هذا وقد طرح ريتشارد.ل. ويليامز سبعة أسئلة شكلت إجاباتها تحليلاً متكاملاً لمفهوم الجودة.ولا تخرج الإجابات عن ما طرحه جابلونسكي.
هل إن إدارة الجودة موضة عابرة؟
إن إدارة الجودة الشاملة أصبحت اليوم من المفاهيم الرنانة في العالم. وإن المبادئ التي تحقق الجودة الشاملة قد أثبتت نجاحها بمرور الوقت.
هل إدارة الجودة الشاملة عملية أم تقنية أم أسلوب إدارة أم هدف أم إدارة؟
إن إدارة الجودة الشاملة تعبر عن كل هذه الأشياء. أنها أسلوب القيادة الذي ينشئ فلسفة تنظيمية تساعد على تحقيق أعلى درجة ممكنة من الجودة في الإنتاج والخدمات.
هل إدارة الجودة هدف واقعي للشركة المتوسطة؟
إن الشركات المتوسطة هي أفضل الأماكن الصالحة لتطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة. عندما يتم تطبيق إدارة الجودة الشاملة بشكل مناسب فإن مبادئها سوف تضيف بالفعل قيمة وجودة لأي شركة كانت.
هل الجودة الشاملة تعني الجودة التامة؟
إن إدارة الجودة الشاملة تعني تحقيق أعلى جودة ممكنة في الإنتاج السلعي والخدمي وفقاً للظروف التي تخضع لها الشركة. الجودة الشاملة تعني أن الجودة ليست هدفاً محدداً نحققه ونحتفل به ثم ننساه، بل تعبر الجودة عن هدف متغير، و هو تحسين الجودة باستمرار.
هل تستحق إدارة الجودة الشاملة هذا الجهد؟
إن العامل المحدد الوحيد لتطبيق إدارة الجودة هو التزام جميع أفراد الشركة.وتنجح إدارة الجودة الشاملة عندما يريد الأفراد ذلك، وتفشل عندما لا يظهر الأفراد عزمهم والتزامهم بمبادئها. فالجودة تستحق هذا الجهد.
ما الفرق بين (التركيز على الجودة) و (إدارة الجودة)
يظهر الفرق في مدى اندماج فلسفة إدارة الجودة الشاملة مع بنية الشركة. وإن التركيز على الجودة عملية مؤقتة في أغلب الأحيان وأن إدارة الجودة الشاملة عملية طويلة الأمد.
إذاً ما مفهوم إدارة الجودة الشاملة؟
إن إدارة الجودة الشاملة تعني تعريف فلسفة الشركة لكل فرد فيها، كما تعمل على تحقيق دائم لرضا العميل من خلال دمج الأدوات والتقنيات والتدريب ليشمل تحسناً مستمراً في العمليات داخل الشركة مما سيؤدي إلى منتجات وخدمات عالية الجودة.
ويمكن تلخيص مفهوم إدارة الجودة الشاملة من وجهة نظر ريتشارد وليامز كما يلي:أنها أسلوب قيادي ينشئ فلسفة تنظيمية تساعد على تحقيق أعلى درجة ممكنة لجودة السلع والخدمات وتسعى إلى إدماج فلسفتها ببنية المنظمة، وأن نجاحها يتوقف على قناعة أفراد المنظمة بمبادئها. وإن مبادئها تضيف بالفعل قيمة وجودة للمنظمة وقد أثبتت مبادئها نجاحاً مستمراً لأنها تسعى وبصورة مستمرة إلى تحقيق رضا العميل الداخلي والخارجي من خلال دمج الأدوات والتقنيات والتدريب الذي يؤدي إلى خدمات ومنتجات عالية الجودة.
ويشير جابلونسكي إلى أن مفهوم إدارة الجودة الشاملة كغيره من المفاهيم الإدارية التي تتباين بشأنه المفاهيم والأفكار وفقاً لزاوية النظر من قبل هذا الباحث أو ذاك إلا أن هذا التباين الشكلي في المفاهيم يكاد يكون متماثلاً في المضامين الهادفة إذا أنه يتمحور حول الهدف الذي تسعى لتحقيقه المنظمة والذي يتمثل بالمستهلك من خلال تفاعل كافة الأطراف الفاعلة في المنظمة. إن إدارة الجودة الشاملة تعني الإسهام الفعال للنظام الإداري والتنظيمي بكافة عناصره في تحقيق الكفاءة الاستثمارية للموارد المتاحة من مادة أولية ومعدات وقوى بشرية ومعلوماتية وإدارة وإستراتيجية ومعايير ومواصفات .. ألخ، بحيث تسهم جميعاً في السعي لتحقيق هدف المنظمة الذي يتركز في تحقيق الإشباع الأمثل للمستهلك الأخير من خلال تقديم السلع والخدمات بالمواصفات القياسية ذات النوعية الجيدة والسعر الذي يتلائم مع قدراته الشرائية.

ويمكن التعبير عن هذه النظرة الشمولية بالشكل التالي كما يقترحه جابلونسكي:

النظرة الشمولية لكل الأطراف في تحقيق أهداف المنظمة

تعريف إدارة الجودة

إن تباين مفاهيم وأفكار إدارة الجودة الشاملة وفقاً لزاوية النظر من قبل الباحثين انعكس بشكل واضح على عدم وجود تعريف عام متفق عليه من قبلهم إلا أن هناك بعض التعاريف التي أظهرت تصور عام لمفهوم TQM. ويمكن ملاحظة التعاريف التالية:
منظمة الجودة من وجهة النظر البريطانية: "أنها الفلسفة الإدارية للمؤسسة التي تدرك من خلالها تحقيق كل من احتياجات المستهلك، وكذلك تحقيق أهداف المشروع معاً".
أما وجهة النظر الأمريكية فتعرف TQM: "إدارة الجودة الشاملة هي فلسفة وخطوط عريضة ومبادئ تدل وترشد المنظمة لتحقيق تطور مستمر وهي أساليب كمية بالإضافة إلى الموارد البشرية التي تحسن استخدام الموارد المتاحة وكذلك الخدمات بحيث أن كافة العمليات داخل المنظمة تسعى لأن تحقق إشباع حاجات المستهلكين الحاليين والمرتقبين".

إننا نلاحظ من خلال التعريف الأول (لمنظمة الجودة من وجهة النظر البريطانية)أنه تعريف يركز على كفاءة وفاعلية المشروع وذلك يحمي المنظمة ويقودها إلى التميز من خلال تلبية احتياجات المستهلك الذي يتحقق من خلاله أهداف المنظمة أو المشروع.
وفي التعريف الثاني (الأمريكي) يؤكد على أنها فلسفة ومبادئ تقود إلى تطور مستمروأن كافة العمليات تسعى لتحقيق حاجات المستهلكين الحالية والمستقبلية.
وقد عرفها كروسبي (Crosby) وهو أحد المؤسسين لـ TQM إن إدارة الجودة الشاملة تمثل المنهجية المنظمة لضمان سير النشاطات التي تم التخطيط لها مسبقاً حيث أنها الأسلوب الأمثل الذي يساعد على منع وتجنب المشكلات من خلال العمل على تحفيز وتشجيع السلوك الإداري التنظيمي الأمثل في الأداء باستخدام الموارد المادية والبشرية بكفاءة عالية.
أما كل من بروكا وبروكا 1992: فقد عرفاها بأنها الطريقة التي تستطيع من خلالها المنظمة من تحسين الأداء بشكل مستمر في كافة مستويات العمل التشغيلي وذلك بالاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة.
ومن خلال ما ورد من تعاريف لإدارة الجودة الشاملة يمكن استنتاج ما يلي:
1. أنها فلسفة ومبادئ تسعى إلى التحسين والتطوير المستمرين.
2. تحقيق رضا المستهلك وكذلك تحقيق أهداف المنظمة.
3. تسعى إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية.
4. أن المنظمة ومن خلال TQM تعمل داخل المجتمع من خلال خدمته فهي تسعى وباستمرار لفهم حاجة المستهلك (أو الزبون).
ومن ما يجد الإشارة إليه أن المؤسسة أو المنظمة لا يمكن أن تحقق رضا الزبون الداخلي والخارجي إلا إذا ثبتت المؤسسة القيم والمبادئ التي يجب أن تسود جميع أفرادها لتتمكنمن تطبيق فلسفة ومفهوم ومبادئ إدارة الجودة الشاملة وهذا ما يطلق عليه بالثقافة التنظيمية.


















الثقافة التنظيمية ORGANIZATION CULTURE

لقد ظهرت نظرية الثقافة التنظيمية في بداية الثمانينات من القرن الماضيوفحوى هذه النظرية أن لكل منظمة ثقافتها الخاصة، وتتكون من القيم والمبادئ والافتراضات الأساسية (والتي هي Soft Aspect) التي يكونها الأفراد داخل منظماتهم وبيئاتهم، والتي تدفع بسلوكيات معينة (Hard Aspect).

ويرى نلسون وكويك (1996) أن الثقافة التنظيمية التي يعتنقها الأفراد في المنظمات لها تأثيراً قوياً ومباشراً على سلوكهم وأدائهم لأعمالهم وعلاقاتهم برؤسائهم ومرؤسيهم وزملائهم والمتعاملون معهم وتعكس هذه القيم والمعتقدات درجة التماسك والتكامل بين أعضاء المنظمةكأنها نظام رقابة داخلي يدق الأجراس عندما يخرج السلوك عن الحدود التي رسمت لهومن ثم فإن هذه القيم تعبر عن قدرة المنظمة على إيجاد قيم أساسية يمكن أن تتحرك حولها كل الجهود وعلى جميع المستويات في المنظمة.

إن الثقافة التنظيمية امتداد للثقافة المجتمعية السائدة وبالتالي فإن سلوك الفرد الوظيفي لا يتولد من فراغ فكري يعيشه وإنما هو نتاج السلوك المجتمعي السلبيأو الإيجابي فالرموز الفكرية والقيم التي يعتنقها الأفراد هي المكونات الأولية لثقافة المجتمع بكافة أجهزته وفئاته ومؤسساته.
وثقافة النظام تعطي صورة عن المعايير الهامة التي تقوم عليها قيمه واتجاهاته وأهدافه. إن لكل نظام تقاليده وممارساته وطرق التأقلم الخاصة به التي يكون لها الأثر على اتجاهات العاملين وسلوكهم (الطويل ص333 2001).

الثقافة التنظيمية المدرسية

وإذا كان ثمة اختلاف في شكل أداء المنظمات وطريقتها تبعاً لثقافة كل منظمةفيمكن القول إن المنظمات التربوية لها ثقافتها الخاصة والتي تتكون من القيم والمبادئ والتقاليد والتوقعات التي تصف التفاعل الإنساني مع النظام والتي تبدو بوضوح في المستوى الإجرائي المتمثل بثقافة المدرسة. إن الثقافة التنظيمية المدرسية تخضع أساساً لعاملين أساسيين وهما الثقافة العامة للمجتمع والفلسفة ا لتربوية التي ينبع عنها الأهداف التربوية المقرة من قبل السلطات العليا والتي يشتق منها الثقافة التنظيمية.
وقد قرر باول هكمان (Paul E. Heakman 1993) إن الثقافة المدرسية تكمن في المعتقدات التي يحملها المعلمون والطلاب والمديرون. وعرفها العالمان ديل وبيترسون بأنها نماذج عميقة من القيم والمعتقدات والتقاليد التي تشكلت خلال تاريخ المدرسة.
وقد عرفها ستولب وسميث Stolp & Smith 1994 بأنها النماذج المنقولة تاريخياً والتي تتضمن المبادئ والقيم والمعتقدات والاحتفالات والشعائر والعادات والتقاليد والأساطير المفهومة بدرجات مختلفة من قبل أعضاء المجتمع المدرسي.

الثقافة التنظيمية والمناخ التنظيمي:
وللثقافة التنظيمية التأثير المباشر على المناخ التنظيمي السائد في المدرسة، ذلك لأنه يمثل وصفاً لخصائص بيئة العمل التي تؤثر على سلوك المعلمين وإبداعاتهم.
ويرى (الطويل 2001) إن ثقافة النظام التربوي ومناخه تتأثر بنتائج التفاعل وبالآثار المتبادلة بين قطاعات النظام التربوي الثلاثة: القطاع الإداري والقطاع الأكاديمي وقطاع الخدمات كما أن جو النظام التربوي وثقافته يتأثران بحد كبير بالطريقة أو الكيفية التي يمارس بها إداريو النظام وقادته أعمالهم وبالفلسفة التي توجه تصرفاتهم وسلوكياتهم وبالسياسات والأساليب الإدارية التي يعتمدونها.

أهمية الثقافة التنظيمية المدرسية:
وتتأتى أهمية الثقافة التنظيمية المدرسية بارتباطها بالفاعلية التنظيمية من حيث تأثيرها في تحصيل الطلبة والإنجاز والولاء والانتماء للعمل بروح الفريق والتعامل بديمقراطية ما بين العاملين والطلبة والمعلمين أنفسهم (القريوتي ص289 2000).
وقد أكدت الدراسة التي قام بها بروكوفر وزملاؤه إن من بين المتغيرات الحاسمة التي تؤثر بشدة على تحصيل الطلبة هو المناخ الاجتماعي السائد في المدرسة.
وأكد ستول وستيفن 1994 أن الثقافة المدرسية المستقرة والسليمة ترتبط غالباً بانجاز ودافعية الطلبة وإنتاجية المعلمين ورضاهم.
وفي إحدى المسوحات التي قام بها فريق من الباحثين أجريت على (16310) طالباً من الصفوف الرابع والسادس والثامن من (820) مدرسة حكومية في ولاية الينوي ILLINOISوجدوا دعماً للافتراض القائل أن الطلاب يكون لديهم حافزاً للتعليم في المدارس ذات الثقافة القوية.

الثقافة التنظيمية في الجودة الشاملة

إن مفهوم الثقافة التنظيمية في الجودة الشاملة لا يختلف عما ورد سابقاً فهي الطريقة التي تؤدّى بها الأعمال إذ يؤكد فيليب اتكنسون أن الثقافة عبارة عن مجموعة من القيم والسلوكيات والقواعد التي تميز المنظمة عن غيرها من المنظمات وإذا أردنا أن نأخذ بمفهوم ومبادئ الجودة الشاملة فعلينا العمل على ترسيخ الثقافة التي يشعر فيها الأفراد بحرية المشاركة بأفكارهم والمشاركة في حل المشاكل واتخاذ القرار واعتبار ذلك بمثابة قاعدة أساسية في العمل (ص104 1990 فيليب اتكنسون).
إن التغير الثقافي هو السر لتطبيق إدارة الجودة الشاملة إذ أن الملتحقين بالمنظمة (المدرسة) ينتمون إلى ثقافات خاصة متنوعة وبالرغم من أن الأفراد يخضعون للثقافة العامة وبالسلم القيمي العام للمجتمع إلا أنهم قد كونوا سلمهم القيمي الخاص بهم وما على المنظمة أو المدرسة إلا أن تحدد قيمها ومبادئها ومعتقداتها الخاصة بها وتحولها إلى قواعد ونظم ومعايير ونمط إداري ثم تقوم بتعريف الأفراد المشاركين بالمنظمة (المدرسة) بها. ومن الملاحظ أن المؤسسين للشركات في القطاعات الاقتصادية الصناعية أو التجارية هم الذين يخلقون الثقافات الخاصة بشركاتهم تبعاً لوضعهم التنافسي في السوق. وهذا لا ينطبق على الثقافة المدرسية (كما مر سابقاً).

قيم الثقافة التنظيمية السائدة في المدرسة أو المنظمة كما يلي:

* قيم متعلقة بالنجاح والنمو: إذ أن السبب الرئيسي لوجود التنظيمات هو إيجاد قيمة مضافة للمدرسة وتزويد العاملين بها.
* قيم متعلقة بالأمان: "إذ أن الهدف توفير بيئة آمنة خالية من المخاطر".
* قيم متعلقة بالرضا عن العمل: "إن الهدف تزويد كل فرد بالمدرسة بالعمل الذي يرضى عنه وذلك لتحسين وتطوير المهارات.
* قيم متعلقة بالاتصال: "وذلك بتزويد العاملين بمعلومات صادقة ودقيقة يمكن الاعتماد عليها.
* قيم متعلقة بالمعايير الأخلاقية للسلوك.
* قيم متعلقة بتنمية الفرد: "إن الفرد الذي يفشل في تنمية نفسه والتقدم للأمام يرجع خطوة للخلف".
* قيم متعلقة بالجودة.

التطور التاريخي لفكرة الجودة الشاملة

يعود الفضل في استخدام الجودة الشاملة في إدارات المصانع وفي التربية إلى مساهمات العديد من العلماء الأمريكيون واليابانيون من أمثال: إدوارد ديمنج، جوزيف جوران، فيليب كروسبي وايشيروايشي كاوا.

1. إدوارد ديمنج W.EDWARD DEMING
هو مهندس أمريكي ويعتبر الأب الروحي لإدارة الجودة وقد أدرك ديمنغ أن الموظفين هم الذين يتحكمون بالفعل في عملية الإنتاج وابتكر ما يسمي بدائرة ديمنغ: خطط، نفذ، افحص، تصرف. وتحدث عن الجودة في أمريكا في أوائل الأربعينات ولكن أمريكا تجاهلته ومن ثم قام اشيكاوا (رئيس الاتحاد الياباني للمنظمات الاقتصادية) بدعوة ديمنغ لإلقاء سلسلة محاضرات في منتصف الخمسينات من القرن الماضي
المبادئ الأربعة عشر لنظرية ديمنغ: ركز على الأدوات والتقنيات والتدريب وفلسفة إدارية متميزة.
1. وضع هدف دائم يتمثل في تحسين الإنتاج والخدمـات (غاية) التركيز على الجودة أولاً ويكون الربح مجرد نتيجة لتحقيق هذه الجودة.
2. إنتاج فلسفة جديدة (TQM) يجب أن تمثل هذه الفلسفة قراراً يشترك فيه ويتحمل مسؤوليته كل فرد في الشركة (وليس فقط اللجنة التنفيذية أو رئيس مجلس الإدارة).
3. التخلص من الاعتماد على التفتيش الشامل لتحقيق الجودة وذلك ببناء الجودة من الأساس وهي المرتكز.
4. إلغاء تقييم العمل على أساس السعر فقط (التخلي عن فلسفة الشراء اعتماداً على السعر فقط) لا يمكن أن تتجاهل العمل المربح وسعر البيع ولكن التكاليف يجب أن لا تكون الاهتمام الأول والأخير.
5. وجود تطوير مستمر في طرق اختبار جودة الإنتاج والخدمات (استمر في تحسين العمليات كافة على نحو متواصل) هنالك تغير مستمر وبالتالي ما كان مناسباً اليوم لن يكون مناسباً غداً ليس هنالك معايير ثابتة.
6. إنشاء مراكز للتدريب الفعال (واصل التدريب) على أداء الأعمال، على الرقابة الإحصائية للجودة ــــــ درب الموظف تدريباً محدداً متعلقاً بعمله.
7. وجود قيادة فعالة تتبنى فلسفة TQM وتقوم بتطبيقها وتدعمها ويكون التحول بالتركيز على الجودة النوعية أكثر من الكمية.
8. إزالة الخوف تلتزم TQM بأن يشعر الموظف وبشكل معقول بالأمان داخل الشركة.
9. إزالة الحواجز بين الإدارات وذلك بالقضاء على الحواجز التنظيمية بين الأقسام (الاتصال الأفقي) والجودة هي الهدف وليس المنافسة بين الزملاء.
10. التخلص من الشعارات والنصائح (التوضيح) انتقد الطريقة التحضيرية إذ أنها تدمر الجودة لأنها تركز على الاهتمام على (الرغبة في عمل شيء) أكثر من (كيفية عمل هذا الشيء). مثلاً الشعارات تعطي الموقف فكرة عامة عن مكان الذي ينبغي أن يتواجد فيه ولكن لا تعطى الخريطة التي توضح كيفية الوصول إلى المكان.
11. استبعاد الحصص العددية تخلص من النسب الرقمية لتحديد الأهداف والقوى العاملة، لأن الحصص الرقمية تجعل الموظف يركز عليها وليس على مدى الجودة أو مدى الفعالية يصبح الهدف هو إيجاد طريقة ابتكاريه لزيادة الإنتاج بدلاً من زيادة الجودة.
12. إزالة العوائق التي تحرم العاملين من التباهي ببراعة عملهم إذ يفترض ديمنجأن معظم الأفراد يرغبون في أداء عمل جيد وأن لا يتعرضوا لنقد ظالم وأن يعاملوا بطريقة عادلة وأن لا يستخدم أسلوب الترهيب من أجل إذعان الموظفين بل تشجيعهم على إنجاز أعمالهم على نحو جيد بأفضل إمكانياتهم.
13. إعداد برنامج قوى للتعلم والتحسين (أي برنامج قوي للتعليم والتنمية الذاتي لكل فرد ) إذ يعتقد ديمنج أن الموظفين يجب أن يكون لديهم أساساً قوياً عن أدوات وتقنيات رقابة الجودة وهي لغة الجودة أي الطريقة التي نتصل بها والأخرى التي تتحسن من خلالها ولكن لا بد من أن يقترح الموظفين سبل جديدة للعمل الجماعي والمشاركة.
14. إيجاد هيكل في الإدارة العليا يركز على متابعة الخطوات السابقة اجعل جميع العاملين في المنظمة يعملون لتحقيق التحول. لا تتوقع أن الموظفين يقومون بتطبيق إدارة الجودة الشاملة بمفردهم بل يجب أن تهتم الإدارة العليا بإستراتيجية TQM ككل وتقوم بخطوات إيجابية لتحقيقها (الإستراتيجية) لأنه هنالك احتمال بأن أقلية من الموظفين ستفشل في تطبيقها.

2. جوزيف جوران
لقد ركز جوران على العيوب والأخطاء أثناء الأداء التشغيلي (العمليات) وكذلك على الوقت الضائع أكثر من الأخطاء المتعلقة بالجودة ذاتها كما أنه ركز على الرقابة على الجودة دون التركيز على كيفية إدارة الجودة ولذا يرى أن الجودة (النوعية) تعني مواصفات المنتج التي تشبع حاجات المستهلكين وتحوز على رضاهم مع عدم احتوائها على العيوب ويرى جوران أن التخطيط للجودة يمر بعدة مراحل وهي:

(أ) تحديد من هم المستهلكين.
(ب) تحديد احتياجاتهم.
(جـ) تطوير مواصفات المنتج لكي تستجيب لحاجات المستهلكين.
(د) تطوير العمليات التي من شأنها تحقيق تلك المواصفات أو المعايير المطلوبة.
(هـ) نقل نتائج الخطط الموضوع إلى القوى العاملة.
أما بالنسبة للرقابة على الجودة فإن جوران يرى أن الرقابة على الجودة عملية مهمة وضرورية لتحقيق أهداف العمليات الإنتاجية في عدم وجود العيوب.

فالرقابة على الجودة تتضمن:
(1) تقييم الأداء الفعلي للعمل.
(2) مقارنة الأداء المتحقق (الفعلي) بالأهداف الموضوعة.
(3) معالجة الإنحرافات أو الاختلافات بإتخاذ الإجراءات السليمة.
ويرى جوران أن تطوير المنتج يمثل صميم إدارة الجودة الشاملة وهي عملية مستمرة لا تكاد أن تنتهي.

وإن المنتج يتعرض لنوعين من المستهلكين:

1. المستهلك الخارجي External Consumer ويمثل العميل الذي يشتري، السلع (الزبون)ولا يكون ضمن أعضاء المنظمة المعنية.
2. المستهلك الداخلي Internal Consumer ويمثل المستهلكين الذين يمثلون العاملين داخل المنظمة.

3. فيليب كروسبي Philip Grosby: لقد جاء بما يعرف بلا وجود للمعيبات Zero Defectأو أن المعيبات تساوي صفراً في إطار العمليات الإنتاجية.

يرى كروسبي أن الجودة ما هي إلا الانعكاس لمدى معيارية القيادة وكذلك الأدوات الأخرى التي تعكس معايير الجودة.

ويرى ضرورة توفير عدة عوامل لتكون الجودة مستمرة منها:

(أ) إن المستهلكين ذوي وعي بأهمية جودة المنتجات والخدمات.
(ب) إن تطوير الأدوات التي تساعد على تطوير الجودة ستؤدي إلى زيادة حصة المنظمة من السوق.
(جـ) يجب أن يتم تطوير الثقافة المتعلقة بالجودة بما يلائمها من تغيرات بيئية وظرفية.
الجودة الشاملة في السياق التربوي

إن نجاح الإنتاج الياباني بغزو الأسواق الأمريكية ومنافستها في الأسواق العالمية دعى الأمريكان إلى تطبيق إدارة الجودة في مصانعها ولكنها فشلت وذلك لأن قيم التنافس والفردية والحواجز الموجودة بين العاملين وقيادة وإدارة المصنع سائدة في المجتمع الأمريكي والتي تتناقض مع قيم الجودة المبنية على التعاون والتسامح وروح الفريق وتلاحم العاملين مع قياداتهم مما اضطرهم إلى محاولة تغيير القيم لدى العاملين في المصنع إلى ما يلائم تطبيق الجودة.
وبدأ الإتجاه في أمريكا إلى تطبيق إدارة الجودة في المدرسة وغرس القيم الجديدة المتلائمة معها (الجودة الشاملة) وبدأت عمليات التجريب تأخذ مكانتها في المراحل الدراسية المختلفة من الابتدائية إلى التعليم الجامعي.
مفهوم الجودة الشاملة في التعليم:

يورد كلاسر 1990 Glasser لجودة العمل في التعليم موقفاً تربوياً فيقول: متى ما نشأ اختلافما بين تقويم المعلم والطالب لجودة العمل أو لنتيجة الاختبار فلا بد للمعلم من مناقشة أوجه ذلك الاختلاف مع الطالب أو الطلبة المعنيين إذ أنه من هذه المناقشات يتعلم الطالب أو الطلبة السبل التي تمكنهم من معرفة مقومات ومكونات الجودة في العمل، مع ضرورة إعطاء الفرصة تلو الفرصة لتحسين ما يعملون إذ أن الغرض من هذا التقويم هو عملية التحسين من أجل تحقيق الجودة المرجوة.
ويرى بونستنكل 1992 Bonstingl: إن المدرس والمدرسة بتوفيرهم أدوات التعليم الفعالة والبيئة التنظيمية الملائمة يمثلان جهة تقديم الخدمة، والطالب يمثل المستفيد الأول، لذا فإن مسؤولية المدرسة هي توفير التعليم الذي يجعل من الطلاب نافعين على المدى البعيد وذلك بتدريسهم كيفية الاتصال بمحيطهم وكيفية تقويم الجودة في عملهم وعمل الآخرين، وكيفية استثمارهم لفرص التعليم المستمر على مدى الحياة لتعزيز تقديمهم.
إن المستفيد الثانوي من خدمات المدرسة هم الآباء وأولياء الأمور والمجتمع الذين من حقهم توقع نمو مدارك وقدرات ومهارات أبنائهم الطلاب وتطور شخصياتهم ليكونوا نافعين لذويهم ومجتمعهم.
إن تحقيق الجودة يقع عبؤها على كاهل المدرس والطالب من جهة والمدرسة والمجتمع من جهة أخرى.
تعريف الجودة الشاملة في التعليم:

1. يعرفها رودس 1992 Rhodes: أنها عملية إستراتيجية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي نتمكن في إطارها من توظيف مواهب العاملين واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر للمنظمة.
إن تعريف رودس يمثل إطاراً مرجعياً لتطبيق نموذج الجودة الشاملة في التربية. فالمدخلات هم (الطلبة) والعمليات (ما يدور في داخل المدرسة) والمخرجات الطلبة المتخرجون. إن الالتزام الكلي بتطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التربوية يستدعي إعادة النظر في رسالة هذه المؤسسة وأهدافها واستراتيجيات تعاملها مع العمل التربوي ومعاييرها وإجراءات التقويم المتبعة فيها-ويجب التعرف على حاجات المستفيدين (الطلبة) أي ما هي نوعية التعليم والإعداد التي يرون أنها تحقق حاجاتهم وتلبي رغباهم.

لماذا تطبق الجودة الشاملة في النظام التعليمي:

1. إن غالبية الدول النامية أخذت بإستراتيجية الكم لاستيعاب تدفق الأطفال من السكان إلى الجهاز التعليمي، إن هذه الإستراتيجية كانت على حساب نوعية العملية التربوية.
2. تحسين مخرجات العملية التربوية.
3. إن الثورة التكنولوجية الشاملة والقائمة على التدفق العلمي والمعرفي يمثل تحدياً للعقل البشري مما جعل المجتمعات تتنافس في الارتقاء بالمستوى النوعي لنظمها التربوية.
4. بما أن الطالب هدف ومحور العملية فيجب إرضائه كزبون أساسي في العملية التربوية.
5. ضرورة إجراء التحسينات في العملية التربوية بطريقة منظمة من خلال تحليل البيانات باستمرار.
6. استثمار إمكانيات وطاقات جميع الأفراد العاملين في العملية التربوية.
7. طريقة لنقل السلطة إلى العاملين بالمؤسسة مع الاحتفاظ في نفس الوقت بالإدارة المركزية.
8. خلق الاتصال الفعال على المستويين الأفقي والعمودي.
9. للجودة الشاملة ثقافة إدارية خاصة وهذا يقتضي تغيير نمط الثقافة التنظيمية الإدارية في المؤسسة التعليمية وهذا يعني تغيير القيم والسلوك السائد بما يساعد على تحقيق الجودة الشاملة.
10. تغيير النمط الإداري إلى الإدارة التشاركية.

خصائص الجودة الشاملة في العملية التعليمية:
إن بونستنك 1992 BONSTING يقرر:
- التربية عملية مستمرة على طول مدى الحياة.
- إن النمط القيادي الإداري لا بد أن يكون تشاركياً وفقاً لأفكار ديمنج وجوران وغيرهمامن منظري إدارة الجودة.
- إن التفاهم بين العاملين لا بد أن يحظى بالاهتمام مع تطبيق نظرية السيطرةControl Theory.
- يجب معاملة جميع العاملين في المدرسة على أنهم ماهرون في تأدية العمل.
لقد أصبح المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة الشاملة والإصلاح التربوي باعتبارهما وجهين لعملة واحدة.
ومن خصائصها المتميزة في العملية التربوية:
- التحسين المستمر لمخرجات العملية التعليمية.
- الاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة.
- تقديم الخدمات بما يشبع حاجات المستفيد الداخلي والخارجي.
- توفير معنويات أفضل لجميع العاملين.
- توفير أدوات ومعايير لقياس الأداء.
- تخفيض التكلفة مع تحقيق الأهداف التربوية في الطلب الاجتماعي.
الفائدة المرجوة من الجودة الشاملة في العملية التعليمية:
- تحسين العملية التربوية ومخرجاتها بصورة مستمرة.
- تقليل الأخطاء.
- تطوير المهارات القيادية والإدارية لقادة المؤسسة المدرسية.
- تنمية مهارات ومعارف واتجاهات العاملين.
- التركيز على تطوير العمليات أكثر من تحديد المسؤوليات.
- العمل المستمر من أجل التحسين وتقليل الإهدار الناتج عن ترك المدرسة أو الرسوب.
- تحقيق رضا المستفيدين (الطلبة، أولياء الأمور، المعلمون، المجتمع).
مصطلحات الجودة في العملية التعليمية:
ولتطبيق مبادئ الجودة الشاملة التي أقترحها ديمنج (14 مبدأ) في العملية التربويةلا بد من توضيح المصطلحات التي تتعامل معها الجودة الشاملة وما يقابلها في المجال التربوي.
مديرو المدارس ومديرو التعليم = الإدارة أو القيادة
المدرسون (المعلمون) والموظفون والطلبة في الصفوف الدراسية = هم (الزبون الداخلي).
الطلاب = ينظر إليهم على أنهم المنتج وهم أيضاً (الزبون الداخلي) وأولياء أمورهم والمجتمع ككل ينظر إليهم على أنهم (الزبون الخارجي).
واضعوا السياسة التعليمية = مجلس الإدارة.

العجلة النوعية للجودة الشاملة ومرتكزاتها الفكرية في العملية التربوية

إن الهدف الرئيسي في الجودة الشاملة هو رضا جميع المستفيدين من العملية التربوية وفي مقدمتهم الطلبة الذين يمثلون المستفيد الداخلي وكذلك المعلمون والجهاز الإداري والمستفيد الخارجي الذي يمثله أولياء الأمور والمجتمع المحلي وسوق العمل.

ومن الممكن تمثيل المرتكزات الفكرية ومكونات نظام الجودة بالرسم التالي:
تتمثل المرتكزات الفكرية:
1. فلسفة إدارة الجودة. 2. ثقافة إدارة الجودة.
3. تحديد الأهداف بشكل واضح ودقيق. 4. انعكاس الأهداف على المناهج.
5. إستراتيجيات التعلم المناسبة. 6. متطلبات سوق العمل.
7. استمرارية التطوير والتحسين.

أما مكونات نظام الجودة: فتتمثل:-
1. بالقيادة التشاركية.
2. مساهمة العاملين (المعلمين والكادر الإداري والكادر الفني).

العجلة النوعية ومرتكزاتها الفكرية ومكونات نظام الجودة














متطلبات تطبيق نظام الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية

إن تطبيق نظام الجودة في المؤسسة التعليمية يقتضي:
- القناعة الكاملة والتفهم الكامل والالتزام من قبل المسئولين في الوزارة.
- إشاعة الثقافة التنظيمية والمناخ التنظيمي الخاص بالجودة في المؤسسة التربوية نزولاً إلى المدرسة.
- التعليم والتدريب المستمرين لكافة الأفراد إن كان على مستوى الوزارة أو مستوى المدرسة.
- التنسيق وتفعيل الاتصال بين الإدارات والأقسام على المستويين الأفقي والعمودي.
- مشاركة جميع الجهات وجميع الأفراد العاملين في جهود تحسين جودة العملية التعليمية.
- تأسيس نظام معلومات دقيق وفعال لإدارة الجودة على الصعيدين المركزي والمدرسي.
إن المبادئ السابقة تؤثر وبشكل مباشر على عناصر تحقيق الجودة والتي يمكن تلخيصها بالأمور التالية:
- تطبيق مبادئ الجودة.
- مشاركة الجميع في عملية التحسين المستمرة.
- تحديد وتوضيح إجراء العمل أو ما تطلق عليه بالإجراءات التنظيمية.
إن المبادئ السابقة وعناصر تحقيق الجودة تؤدي إلى تحقيق الهدف الأساسي للجودةألا وهو رضا المستفيد والمتمثل بالطلبة والمعلمون وأولياء الأمور والمجتمع المحلي وسوق العمل وإلى التحسين المستمر في عناصر العملية التعليمية.

مؤشرات إدارة الجودة الشاملة في التعليم:

يتكون نظام إدارة الجودة من عشرة محكات تصف خصائص نظام إدارة المؤسسات التعليمية بصورة شاملة. وفيما يلي شرح موجز لكل محك.



1. الإدارة الإستراتيجية Strategic Management:

تختص الإدارة الإستراتيجية في رسم السياسة العامة للمؤسسة التعليمية (المدرسة) وبناء الخطط التي تحدد الإتجاه العام للمؤسسة. وتعتبر الوثيقة الرئيسية في هذا المؤشر هي خطة العمل كما يطلق عليها أيضاً الخطة الإستراتيجية، أو الخطة التطويرية، أو الخطة التشاركية.
توضع هذه الخطة مع بداية كل عام دراسي مع الأخذ بنظر الاعتبار البعد الإستراتيجي لها (التفكير الإستراتيجي) المبني على الأسئلة الثلاث التالية:
1. أين نحن الآن ؟
2. إلى أين نريد أن نصل ؟
3. كيف نصل إلى ما نريد؟
وينبغي أن تتضمن رؤية ورسالة ، والأهداف المراد تحقيقها، ومؤشرات الأداء بجانب الأولويات والمصادر المطلوبة لتنفيذ الخطة، والعنصر الأساسي في بناء الخطة، هو حاجات المتعلمين، كما يتوجب أن تشمل خطة العمل جميع المؤشرات التي يتألف منها نظام الجودة الشاملة.

2. نوعية إدارة الجودة Quality Management.
ويختص هذا المؤشر بمدى قدرة المؤسسة التعليمية على توفير الخدمة التي تحقق توقعات المستفيدين من المؤسسة التعليمية (المتعلمين، والمعلمين، سوق العمل..الخ).

3. التسويق ورعاية العميل Marketing & Customer care.
يسعى هذا المؤشر إلى تحديد حاجات سوق العمل والمتعلمين بغرض تقديم تدريب وتعليم فعالين بما يرضي حاجات المتعلمين وسوق العمل.

4. تطوير الموارد البشرية Human Resources Development.
يضمن هذا المؤشر التدريب المستمر للموارد البشرية بما يجعل جميع العاملين قادرين على أداء عملهم بفاعلية وإنتاجية عالية. بمعنى أن يصبح جميع العاملين لديهم الكفاية الكاملة لأداء أعمالهم بصورة صحيحة.

5. تكافؤ الفرص Equal Opportunity.
ضمان تكافؤ الفرص لجميع المتعلمين، والعاملين في المؤسسة التعليمية وسوق العمل بما يعزز الشعور بالرضا مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية.

6. الصحة والسلامة Health & Safety.
ضمان وجود بيئة صحية آمنة لجميع المتعلمين، والعاملين في المؤسسة التعليمية.

7. الاتصال والإدارة Communication & Administration.
وينص هذا المؤشر على أن إدارة المؤسسة التعليمية تسعى إلى تحقيق احتياجات المتعلمين والعاملين بها وانتقال المعلومات بصورة انسيابية على المستويين الأفقي والعمودي.

8. خدمات الإرشاد Guidance Services.
يركز هذا المؤشر على تحديد حاجات المتعلمين المختلفة (النفسية، والأكاديمية، والاجتماعية والعمل على تحقيقها).

9. تصميم البرنامج وتنفيذه Program Design And Delivery.
ويختص هذا المؤشر ببناء البرامج الدراسية والمواد التعليمية. وينبغي أن تبنى نواتج التعلم للبرامج الدراسية على متطلبات سوق العمل، كما يعني هذا المؤشر أيضاً بتنفيذ البرامج الدراسية واختيار طرائق التدريس المناسبة فضلاً عن التركيز على الأنشطة واحتياجات المتعلمين.

10. التقييم لمنح الشهادات Assessment for Certification.
يؤكد هذا المؤشر على أن المتعلم الذي حقق مؤشرات متطلبات منح المؤهل يحصل على المؤهل العلمي.

خطوات لتغيير ثقافة المؤسسة

1. تحديد مفهوم ثقافة الجودة وعناصرها ومكوناتها.
2. بناء خطة متكاملة لتبني ثقافة الجودة الشاملة في الإدارات والعاملين في المؤسسة التربوية.
3. إقناع العاملين في المؤسسة بأهمية تبني مفهوم ثقافة الجودة.
4. إيجاد الدافعية لدى العاملين لتبني مفاهيم وثقافة إدارة الجودة.
إدارة التحول والتغيير الثقافي:

إن الثقافة التنظيمية لإدارة الجودة الشاملة تمثـّل إستراتيجية تغيير جذري حيث تهدف لإحداث تغيير ثقافي في الأجل الطويل، وتتطلب إدارة الجودة الشاملة التزاماً من الأفراد.
إن تثبيت نوع الثقافة المطلوبة يؤدي إلى بلورة القيم الرئيسية والتي يجب أن تنعكس على السلوك الإداري. ولكي تنعكس الثقافة المطلوبة بكل أبعادها تحتاج إلى إدارة تحول من الوضع المستقر بكل ما يحتويه من قيم وسلوك وممارسات ومبادئ إلى إدارة تحول تؤدي إلى الوضع المرغوب. عادة أن التغيير يأخذ وقتاً طويلاً ويمكن أن يواجه بمقاومة شديدة من قبل الأفراد الذين هم الزبون الداخلي المتمثل بالمعلمين والفنيين والإداريين والطلبة.

خطوات إدارة التحول Steps in Transition Management:

لقد درس فيليب أتنكسون احتمالات ما يجري من ردود فعل العاملين عندما تحاول الإدارة إحداث تغيير في أسلوب العمل المتبع وآلياته والسلوك المرافق له أو بإدخال شيء جديد إلى المنظمة.
فأقترح نموذج منحنى التحول إذ يقرر حقيقة هامة أن الأفراد وبمرور الوقت يمكن أن يتقبلوا التغيير دون مقاومة ويؤكد أن الوقت والتأييد هما العاملان الهامان في تقبل التغيير.
ويقول أتنكسون أن معظم الأفراد يبدو أنهم يفضلون العمل في ظل بيئة مستقرة، وأن معظم المشاكل يمكن رؤيتها ويمكن السيطرة على ا لضغوط. إن إدخال التغيير سيحدث صدمة لدى العاملين في المؤسسة.

ويقول، أدخل التغيير وانتظر ماذا يحدث؟ فبالرجوع إلى منحنى التحول الموضح في الشكل نجد أن هناك صدمة لخبرة المديرين والعاملين (1)، يلي ذلك تدهور أو انخفاض في كفاءتهم وظهور العديد من التعليقات مثل:
"لماذا قررت الإدارة إدخال إدارة الجودة الشاملة الآن – إننا لم ننتهي بعد من الضبط الإحصائي للعملية ".
" إذا سألتني، فإنني أقول لك بأن هذا التحول لن ينجح أبداً. لقد حصلنا على معرفة تكنولوجية كثيرة جداً في المعمل، ولكننا لم نجد أبداً الوقت الكافي لتطبيقها".
" بالتأكيد سنحتاج إلى جهد إضافي، آمل أن تكون لدينا الموارد الكافية لتنفيذ العملبشكل جيد".
إن الخصائص النموذجية للصدمة تحدث صدى (دوياً) في كل أنحاء الهيكل التنظيمي. ولحسن الحظ، نجد أن الإنسان مخلوق منطقي وأنه يتقدم للخطوة التالية، وهي الرفض أو إنكار الذات (2). إنك ستلاحظ على الرسم أن الكفاءة والقدرة على أداء العمل، والتعامل مع الغموض يتزايد، أو هكذا تبدو لنا. إن هذه الكفاءة المزيفة تدعم بالاعتقاد بأن لا شي سيحدث أبداً، ويجتمع الأفراد معاً ويعززون هذا الاعتقاد.
" إن إدارة الجودة الشاملة شاقة جداً، ولن يستطيعوا إدخالها في هذه الشركة. إن مجرد تدريب العاملين فقط في هذه المنطقة سيحتاج إلى ثلاثين مدرباً، وبالتالي فالشركة لن تنفق أموالها عليهم ".
" إسمع: إدارة الجودة الشاملة هي خبر الشهر. عليك أن تخفض رأسك، وأن تقول دائماً بأن الأمور تسير على خير ما يرام .. وسنكون في الشهر القادم على موعد مع خبر آخر جديد ".

منحنى التحول ومراحله
4 – القبول
الوقت
2 – الرفض
أو إنكار الذات
7 – التكامل
6 – الفهم الكامل
5 – التجريب
3 – انفعال قوي: الحاجة والتأييد والفهم من الرئيس، الزملاء، الأصدقاء
1 – الصدمة









إن هذه المرحلة الخاصة بالكفاءة المزيفة، تنعكس في مرحلة الفرض أو إنكار الذات،ولا تستمر لفترة طويلة. فعندما تنتشر الرسالة الخاصة بالجودة الشاملة من أسفل لأعلى في الهيكل التنظيمي، وعندما تتحدد تكلفة الجودة ويتم جمع البيانات، وعندما يتم التدريب ويذهب المديرون الرئيسيّون إلى مواقع عملهم، فعندئذ يكون هناك إدراك بأن إدارة الجودة الشاملة ستتم بسرعة – وسيشارك فيها الجميع.
أما تجربة الأفراد التالية فتتمثل في الانفعال القوي (3)، لقد وصلوا إلى تفهم لحقيقة التغيير وقد يكون ذلك تحت ضغط. أنهم بالتأكيد لن يكونوا متأكدين من الدور الذي سيؤديه، وكيف سيتم هذا الأداء في المستقبل، وكيف سيتغير عملهم، وما هي المهارات الجديدة المطلوبة، وما هي القيم السائدة التي ستعرض .. الخ. إنهم يحتاجون إلى ترك الطرق القديمة والاتجاه نحو استخدام الطرق الجديدة. ومع ذلك، فهذا ليس أمراً سهلاً. إن هناك خوفاً حقيقياً. كما أن الفشل في توصيل القصد من تطبيق الجودة الشاملة على الجميع يعيد تعزيز السلبية تجاه التغيير.
وبينما نجد أن عدم التأكد تمثل الحالة السائدة، إلا أنه سيكون هناك إحباط نتيجة لأداء الأشياء بشكل مختلف. وأخيراً، ومع التأييد، والمساعدة والرؤى الواقعية للمستقبل، يدخل الأفراد مرحلة القبول (4). وعند هذه المرحلة يتوقف التدهور وتبدأ مرحلة الصعود – من خلال مرحلة التجريب (5). إنهم يحاولون تعلم الطرق الجديدة، كما أنهم يكونوا قد قبلوا التغيير ولكن تظهر مشاكل مختلفة عن سابقتها. وقد يكونوا على غير معرفة بكيفية إحداث التغيير إلا إذا تم إطلاعهم على كيفية تنفيذ الأعمال وكيفية استخدام السلوكيات الجديدة وكيفية الحصول على إرجاع الأثر وتفسيره.
إن من السهل القول للأفراد بأن الجودة الشاملة تتعلق بأداء الأعمال بشكل صحيح "من أول مرة" كما أن تركهم بدون نظام أو خرائط توضح لهم الطريق يعتبر حماقة تامة. إن توقع أن يصنع الأفراد طريقهم بأنفسهم وأن يتعلموا ما يحتاجونه ويطبقوا السلوك الصحيح ليس واقعياً. وهنا فإننا نستطيع أن نرى بأنه إذا فشل المديرون في التخطيط، والاتصال، والمشاركة، والاستماع للمرؤوسين قبل التطبيق الرسمي للجودة الشاملة، فإن فريق الإدارة يمكن أن يخلق مشاكل حقيقية لجميع أعضاءه.
ومن مرحلة القبول (4) إلى مرحلة التجريب (5) يكون التقدم الطبيعي. فيجب على المنظمات أن تقدم الموارد، والتدريب للعاملين الذين يجدون صعوبة في إتمام التحول. كما أن تشجيع وتبني السلوك القيادي الصحيح يعتبر شرطاً إلزامياً لبناء مجموعة متماسكة من المديرين والراغبين في معالجة أو التعامل مع عدم التأكد.
وأثناء مرحلة التجريب، سيرتكب المديرون أخطاءً ولكنهم يجب أن يُشجعوا على المثابرة ومواصلة جهودهم. إن الشركات التي لا تتواصل بشكل جيد تجد صعوبة كبيرة في تحرك الأفراد على "منحنى التحول".
وأخيراً – وأثناء التجربة والخطأ، والتأييد والقيادة – يجب أن يتقدم العاملون نحو مرحلتي الفهم الكامل (6) والتكامل (7).

((من ما تجدر الإشارة إليه فإن الإدارات في التعليم الإعدادي وكذلك الإدارات في بقية المراحل التعليمية هي المعنية أساساً بدراسة هذا النموذج ومحاولة متابعة خطواته في حالة تطبيق أي تغيير داخل المدرسة)).

(( المصدر: فيليب اتكنسون، تعريب عبدالفتاح السيد النعماني جـ1، إدارة الجودة الشاملة، التغيير الثقافي: الأساس الصحيح لإدارة الجودة الشاملة، مركز الخبرات المهنية للإدارة الحديثة،الجيزة – جمهورية مصر العربية 1996م.
توجهات الوزارة في تطبيق الجودة الشاملة في المدارس

بتوجيه من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي لتطبيق الجودة الشاملة في جميع مدارس المملكة واعتبارها مشروعاً وطنياً ضرورياً لتحقيق المستوى النوعي المتميز في أداء الإدارات التعليمية أو المدارس في المراحل الثلاث.
وقد رفع إلى معاليه مقترح الهيكل التنظيمي لمركز الجودة والذي يتضمن ثلاث هياكل:-للمركز وللإدارات التعليمية وللمدارس: واقتراح معاليه تغيير مسمى المركز إلى هيئة الجودة والهياكل الثلاثة على النحو التالي:
1. الهيكل التنظيمي لهيئة الجودة ومقره الوزارة ويمثل الإدارة العليا للجودة.
2. وحدة جودة في كل هيكل للإدارات التعليمية وتمثل بهذا الإدارة الوسطى.
3. هيكل مجلس الجودة في المدرسة.
والذي يهمنا في هذا المقام هو الهيكل المقترح في المدرسة.

الهيكل التنظيمي للمدارس
إدارة المدرسة
مجلس الجودة في المدرسة
اختصاصي الجودة
الشئون المالية
رؤساء الأقسام
اللغة العربية
العـلــوم
اللغة الإنجليزية
الحاسـوب
الرياضيات
الإرشاد المهني
الإرشاد الاجتماعي
مركز مصادر التعلم
التسجيل
فريق الامتحانات
فريق التدريس
فريق المناهج
فريق التوثيق والتدقيق
فريق التقويم والمتابعة
فريق التخطيط والتطوير




مجلس الجودة في المدرسة:
يتكون مجلس الجودة في المدرسة من اختصاصي الجودة ورؤساء الأقسام في المدرسة ومسئول الشؤون المالية ويترأس المجلس مدير المدرسة.
يرتبط باختصاصي الجودة ثلاثة فرق هي:
1. فريق التخطيط والتطوير: للتخطيط الاستراتيجي وتخطيط وتنفيذ الخطة السنوية.
2. فريق المتابعة والتقويم: لمتابعة تنفيذ الخطة وتقويمها واقتراح سبل تعديل الانحرافاتفي مسار الخطة إن وجدت.
3. فريق التوثيق والتدقيق: وينحصر عمله بجمع البيانات وتدقيق صحتها وتقديمها إلى فريق التخطيط والتطوير إذ لا يمكن أن تكون عمليه تخطيطه من دون بيانات إحصائية دقيقة. وكذلك توثيق العمليات التي تجري في المدرسة.
إن أعضاء الفرق الثلاثة يعينهم مدير المدرسة من بين أعضاء الهيئة التعليمية حسبطبيعة العمل الذي يرغب العضو مزاولته.
رؤساء الأقسام:
ويشمل رؤساء جميع الأقسام في المدرسة ويتفرغ عنه ثلاثة فرق:
1. فريق المناهج.
2. فريق التدريس.
3. فريق الامتحانات.
كل فريق يقوم بتنفيذ المهام الملقاة على عاتقة وحسب حاجة أو حاجات الخطة الإستراتيجية للمدرسة.
يكون مجلس جودة المدرسة مسؤولاً عن إدارة عمليات الجودة في المدرسة واقتراح وإقرار الخطة العامة والخطط التفصيلية ويكون ارتباطه بالمركز حسب طبيعة المدرسة.
ويحدد المجلس مهام ومسؤوليات ورئيس كل فريق ويتابع نشاطاتهم.

أما مهام اختصاصي الجودة في المدرسة فهي كالتالي:
الواجبات الرئيسية:
1. يشارك في وضع خطة المدرسة الإستراتيجية والخطط التشغيلية وخطط المتابعة.
2. ينظم اجتماعات مجلس إدارة الجودة بالمدرسة.
3. يتحقق من تطبيق دليل ضمان الجودة في المدرسة.
4. يقود فرق التدقيق الداخلي في المدرسة.
5. يعد خطة التدقيق الداخلي.
6. يشارك في تطوير دليل ضمان الجودة بصورة دورية.
7. ينسق أعمال التوثيق وحفظ الأدلة الثبوتية الخاصة بمنظومة الجودة.
8. يعد التقارير الدورية حول فاعلية تطبيق نظام الجودة بالمدرسة.
9. يصمم أدوات لقياس مدى رضا الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور عن الخدمات التي تقدمها المدرسة.
10. يشارك في مراجعة وتقويم وتطوير دورة العمل في المدرسة.
11. يشرف على تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين بالمدرسة فيما يتعلق بتطبيق منظومة الجودة ويتأكد من كفاءاتهم لتنفيذ الأعمال الموكلة إليهم.
12. يشارك في الاجتماعات الخاصة بتطبيق الجودة التي تنظمها الوزارة.
13. يقود برامج تدريب في ما يتعلق بأنظمة ومفاهيم الجودة وتطبيقاتها في الميدان التربوي.
14. يشارك في اجتماعات مجلس إدارة المدرسة واللجنة الفنية ومجلس الآباء.
15. يؤدي ما يستند إليه من مهام في مجال عمله.

الهيكل التنظيمي لإدارة هيئة الجودة – المخطط العام
على مستوى الوزارة والمدارس
اللجنة العليا للجودة
استشاري خارجي
متخصص في الجودة
رئيس مركز الجودة
السكرتارية
وحدة التخطيط
وحدة التقويم والمتابعة
وحدة التوثيق والتدقيق
اختصاصي جودة التعليم الصناعي
اختصاصي جودة التعليم الثانوي
اختصاصي جودة التعليم الإعدادي
اختصاصي جودة التعليم الإبتدائي
إدارة المدرسة
مجلس الجودة في المدرسة
اختصاصي الجودة
الشئون المالية
رؤساء الأقسام
اللغة العربية
العـلــوم
اللغة الإنجليزية
الحاسـوب
الرياضيات
الإرشاد المهني
الإرشاد الاجتماعي
مركز مصادر التعلم
التسجيل
فريق الامتحانات
فريق التدريس
فريق المناهج
فريق التوثيق والتدقيق
فريق التقويم والمتابعة
فريق التخطيط والتطوير مجلس الجودة بالمدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية

أسئلة للمناقشة


- ما هي في رأيكم الخطوات التي يجب أن تتبع لتحقيق مفهوم الجودة الشاملة؟

- ما هي القيم والمبادئ التي يمكن أن تتبناها مدارس المملكة كمضمون لثقافتها التنظيمية؟

- كيف يمكن توظيف الأهداف رقم (1 ، 2 ، 3 ، 5 ، 8 ) من مبادئ إدوارد ديمنج في العملية التربوية؟

- العجلة النوعية قد احتوت على مرتكزات فكرية ومكونات ، ما هي الخطوات المقترحة لتحقيقها في العملية التربوية؟

- ان استحداث أي تغيير ستجابه الإدارة المدرسية بمواقف مختلفة من قبل الهيئة التعليمية والعاملين في المدرسة. الرجاء اقتراح نوع من التغيير وحاول تطبيق نموذج منحنى التحول لأتكنسون.

- ما هي مقترحاتكم على الهيكل التنظيمي لإدارة الجودة الشاملة في المدرسة ليصبح أكثر فاعلية؟







قائمة المصادر

1. اتكنسون. فيليب. إدارة الجودة الشاملة، التغيير الثقافي: الأساس الصحيح لإدارة الجودة الشاملة جـ1، تعريب عبدالفتاح السيد النعماني، مركز الخبرات المهنية للإدارة "بميك" 1996م.
2. أركارو، جانيس. إصلاح التعليم الجودة الشاملة في حجرة الدراسة. ترجمة د. سهير بسيوني، دار الأحمدي للنشر القاهرة، 2001م.
3. البناء، رياض رشاد. إدارة الجودة الشاملة، مقدم إلى سعادة وزير التربية والتعليم، البحرين مارس 2005.
4. البناء، رياض رشاد، وحسين، عبدالرضا علي. مشروع تطبيق نظام إدارة الجودة في مدارس وزارة التربية والتعليم، خطة عمل مقدمة إلى سعادة وزير التربية والتعليم، الوثيقة الثانية، البحرين، يوليو 2005.
5. البناء، رياض رشاد. إدارة الجودة الشاملة في التعليم، مقدم إلى مؤتمر التعليم الابتدائي العشرين في البحرين يناير 2006.
6. البناء، رياض رشاد، والشيخ ناصر محمد، وسيد إبراهيم سيد جميل، والملا ليلى.تطوير الهيكل التنظيمي لمنظومة مركز الجودة، وزارة التربية والتعليم، البحرين مايو 2006.
7. الدرادكة، مأمون وآخرون. إدارة الجودة الشاملة ط1، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان 2001م.
8. إبن سعيد، خالد بن سعد عبدالعزيز. إدارة الجودة الشاملة تطبيقات على القطاع الصحي، الدكتور خالد بن سعد، الرياض، المملكة العربية السعودية 1997.
9. تونسيند، باتريك وجيبهارت. جون. كيف تحقق الجودة؟، ترجمة فريق بيت الأفكار الدولية بأميركا، توزيع المؤتمن للتجارة، الرياض، 1998م.
10. جابلونسكي. جوزيف. إدارة الجودة الشاملة، تطبيق إدارة الجودة الشاملة: نظرة عامة، جـ2 تعريب عبدالفتاح السيد النعماني، مركز الخبرات المهنية للإدارة "بميك" الجيزة، القاهرة، 2000م.
11. حسين، عبدالرضا علي وآخرون. مقترح الخطوط العريضة لمنظومة مركز الجودة، وزارة التربية والتعليم، البحرين، مارس 2006.
12. مارش، جرن. أدوات الجودة الشاملة من الألف إلى الياء. جـ3 تعريب عبدالفتاح السيد، مركز الخبرات المهنية للإدارة "بميك" الجيزة، القاهرة، 1996م.
13. وليامز، ريتشارد: ل. أساسيات الجودة الشاملة، ترجمة مكتبة جرير 1999، الجمعية الأمريكية للإدارة أماكوم نيويورك 1994.
14. ARCARO .S. JEROME. QUALITY IN EDUCATION AN
IMPLEMENTATION, HANDBOOK, VANITY BOOKS
INTERNATIONAL, NEW DELHI 1997.
الطالب /خالد زين محمد
الدبلوم الخاص
الفرقة الثانية



ضرورة تطبيق أساليب الجودة في المدارس و الجامعات

تنبع ضرورة و حتمية تطبيق نظم إدارة الجودة في المدارس و الجامعات بداية من أن هذه النظم ثبتت فاعليتها في العديد من الدول المتقدمة و أصبحت الجامعات و المدارس في تلك الدول تعتبر هذه النظم شرط أساسي للأداء المتميز ووسيلة لابد منها لتجنب الأخطاء و المشاكل و العقبات التي قد تعيق العملية التربوية و التعليمية.
و نتيجة للنجاحات التي لقيتها تطبيقات الجودة في الدول المتقدمة سارعت الدول النامية ومنها الدول العربية للحاق بركب تلك الدول فبدأت بعض الدول العربية بتطبيق نظم ادارة الجودة منذ أكثر من عشر سنوات.
و نستعرض في الفقرة التالية بعض الحفائق التاريخية حول ما سبق:
- تطبق أساليب و نظريات الجودة في قطاع التعليم في الدول المتقدمة(الولايات المتحدة الأمريكية و انكلترة و غيرهما) منذ الثمانينات .
- ولقد عكست نتائج الدراسة الميدانية التي قام بها ( 1993,DOHERTY ) في مجال الخدمات التعليمية أن التزام جامعة ( Wolverhampton ) في المملكة المتحدة(انكلترة) بعوامل الجودة الشاملة ومعايير المواصفة ايزو 9000 جعلها أفضل جامعة للتعليم العالي في المملكة المتحدة .
- تطبق أساليب و نظريات الجودة في الجامعات و المدارس في الدول العربية كالسعودية منذ أواخر التسعينات .
- قام وزير التربية والتعليم في السعودية بتوجيه لتطبيق الجودة الشاملة في جميع مدارس المملكة واعتبارها مشروعاً وطنياً ضرورياً لتحقيق المستوى النوعي المتميز في أداء الإدارات التعليمية أو المدارس.
أهداف الجودة في التعليم:
2- تطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني الجماعي وتنمية مهارات العمل الجماعي بهدف الاستفادة من كافة الطاقات وكافة العاملين بالمنشأة التربوية.
3- ترسيخ مفاهيم الجودة تحت شعارها الدائم "أن نعمل الأشياء بطريقة صحيحة من المرة الأولى وفي كل مرة".
4- تحقيق نقلة نوعية في عملية التربية والتعليم تقوم على أساس التوثيق للبرامج والاجراءات والتفعيل للوائح والتوجيهات والارتقاء بمستويات الطلاب.
5- الاهتمام بمستوى الأداء للاداريين والمعلمين والموظفين في المدارس من خلال المتابعة الفاعلة وايجاد الاجراءات التصحيحية اللازمة وتنفيذ برامج التدريب المقننة والمستمرة والتأهيل الجيد مع تركيز الجودة على جميع أنشطة مكونات النظام التعليمي (المدخلات, العمليات, المخرجات).
6- اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية لتلافي الأخطاء قبل وقوعها و العمل على تحسين الأداء بصفة مستمرة
7- الوقوف على المشكلات التربوية والتعليمية في الميدان ودراسة هذه المشكلات وتحليلها بالأساليب والطرق العلمية المعروفة واقتراح الحلول المناسبة لها ومتابعة تنفيذها في المدارس التي تطبق نظام الجودة مع تعزيز الايجابيات والعمل على تلافي السلبيات.

مفهوم الجودة
الجودة - في المجال التربوي - هي ترجمة احتياجات وتوقعات طلاب الخدمة أو المستفيدين بشأن الخدمة إلى خصائص محـددة ، تكون أساسا لتصميم الخدمة التربوية وتقديمها لطلابها بما يوافق توقعاتهم.مفهوم الجودة:

يقصد بجودة الخدمة أن يكون مستوى إنتاجها / تقديمها على النحو الذي يتوافق مع رغبات و توقعات المستفيد المعلنة و.. المتوقعة .

§ معادلة الجودة :

الجودة : مستوى ما يتوقعه المستفيد عن الخدمة = مستوى الخدمة التي تلقاها فعلا

في المعادلة السابقة لم تكن هناك فجوة
ما هو المقصود بالفجوة ..ومتى تحدث ؟


إنها الفجوة بين توقعات المستفيد من الخدمة ..و.. إدراكه للخدمة التي تلقاها بالفعل
وتحدث عندما :
تقصر خصائص الخدمة المقدمة عن الخصائص التي توقعها المستفيد.



يمكن التعبير عن مقياس جودة الخدمة وفقا للنموذج الرياضي المبسط التالي:

جودة الخدمة = الخدمة كما أديت أو قدمت فعلا - توقعات المستفيد
مبادئ إدارة الجودة فى المجال التربوي

تواجه المدرسة المقبلة على تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة جملة من التحديات المتشابكة مثل إعادة النظر في أهداف المدرسة وتحديد أدوارها، وتنظيم مسئوليات العمل فيها، وتوفير البيانات المستمدة من الممارسات والأبحاث لتوجيه السياسات والأداء، وكذلك تخطيط وتنفيذ سلسلة متصلة من أعمال التدريب سواء برامج التنمية المهنية أو السلوك القيادى في مختلف المستويات وذلك من أجل الوصول إلى تحسين جوانب العمل والمناخ المحيط بالأداء التدريسى وحتى تكون المدرسة وسيلة حياة جديدة في مجتمع جديد. والمدرسة مطالبة ببذل الجهد الوفير وتخصيص الوقت الكافى ومتابعة التغير بعين يقظة حتى تتمكن من الأخذ بمبادئ إدارة الجودة والمتمثلة في:
1- ضرورة تبني الإدارة العليا لمفاهيم الجودة وإعطائها الأولوية المناسبة
2- تحقيق رضا المستفيد(تقصي رغبات المستفيدين وتطلعاتهم للعمل على تحقيقها ثم قياس مدى رضاهم).
3- التركيز في تطبيق مفاهيم الجودة على مراحل العمل وليس فقط على الخدمة النهائية
4- إجراء التقييم الذاتى وصولا لتحسين الأداء.
5- الأخذ بأساليب العمل الجماعى وتشكيل فرق العمل
6- جمع البيانات الإحصائية وتوظيفها بشكل مستمر.
7- تفويض السلطات والعمل بالمشاركة.
8- إيجاد بيئة تساعد على التغير.
9- إرساء نظام للتحسين المستمر للعمليات(البحث عن السبل الكفيلة بالتحسين المستمر لأداء الأعمال).
10- القيادة التربوية الفعالة.
11-تطبيق المنهج العلمي في تحليل المشكلات واتخاذ القرارات
الخطوات الإجرائية لتطبيق معايير إدارة الجودة في المجال التربوى:
لتطبيق إدارة الجودة ومعاييرها، هناك نموذج يتكون من خمس خطوات إجرائية يمكن الالتزام بها- في ضوء ظروف كل مؤسسة تعليمية- يوضحها الشكل التالى:

التقويم
- تقويم ذاتى
- تقويم خارجى

التمهيد للتغيير
- نشر أفكار وثقافة الجودة
- تغيير البنية التنظيمية
- تغيير البنية الإدارية والاجتماعية
التخطيط للجودة
- التحديد الإجرائي لأهداف النظام
- تحديد المستفيدين من الخدمة
- تحديد الاحتياجات
- تحديد عوامل النجاح
التنظيم للجودة
- إنشاء وحدة/ جماعة/ مجلس الجودة
- تشكيل فرق العمل

التنفيذ
- دوائر أو حلقات الجودة
- اختيار نموذج الجودة
- ديمنج/ الأيزو/ بالدريج



(1) (2)
المقارنة بين المنشآت التقليدية والمنشآت التي تدار على أسس الجودة
المنشآت التقليدية
منشآت الجودة الشاملة
1- الهيكل التنظيمي هرمي يتصف بالجمود في خطوط السلطة والمسؤولية.

2- التركيز على إبقاء الوضع الكائن وعدم إصلاح ما لم يحصل خطا أو مشاكل.

3- ينظر العاملون إلى رؤسائهم نظرتهم إلى الحاكم أو الشرطي الرقيب.

4- تتصف علاقات الرئيس بالمرؤوس بصفات التواكل والحقوق والسيطرة.

5- التركيز على الجهود الفردية حيث تسود المنافسة بين الأفراد.

6- تنظر الإدارة إلى عناصر العمل والتدريب على أنها عناصر تكلفة.

7- تحدد ماهية الجودة وما إذا كان تم التوصل إلى مستويات هذه الجودة.


8- تبنى القرارات على المشاعر والأحاسيس
التلقائية.
·
1- الهيكل التنظيمي مسطح ومرن وأقل تعقيداً.


2- التركيز على التطوير المستمر في الأنظمة والعمليات عملاً بمبدأ تجنب حصول الخطا.

3- ينظر العاملون إلى رؤسائهم نظرتهم إلى المدرب أو الميسر للأمور، و إلى المدير على أنه قائد.

4-تتحول العلاقات بين الرئيس والمرؤوس إلى علاقات مبنية على الاعتماد المتبادل والثقة والالتزام من الجانبين.

5- التركيز على الجهد الجماعي حيث تسود روح الفريق.


6- تنظر الإدارة إلى العمل على أنه أصل من الأصول وإلى التدريب على أنه استثمار مفيد.

7- تطلب المنشأة من عملائها(الطلاب و ذويهم في المدارس) توصيف الجودة وتطور مقاييس لتحديد ما إذا كان تم التوصل إلى متطلبات وتوقعات العملاء مع السعي الدائم لتحسين الأداء.
8- تبنى القرارات على أسس من الحقائق والأنظمة.
الطالب / خالد زين محمد
الدبلوم الخاص
الفرقة الثانية

الاثنين، 27 أبريل 2009

أسم الطالبة / مني محمود السيد أحمد
الفرقة / الثانية الخاصة
مادة / تكنولوجيا التعليم
الجودة الشاملة في التعليم

ن الإهتمام بالقضايا التربوية ومشاكلها ، عرف إهتماماً كبيراً سواء على المستوى المحلي أو العربي ، أو العالمي ، وبذلت فيه جهود كبيرة من طرف العديد من المنظمات الدولية كاليونسكو والإلسكو، وغيرها الكثير من المؤسسات والجمعيات الأهلية والحكومية، وحظيت الجودة الشاملة بجانب كبير من هذا الاهتمام إلى الحد الذي جعل بعض المفكرين يطلقون على هذا العصر عصر الجودة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لنموذج الإدارة التربوية الجديدة الذي تولد لمسايرة المتغيرات الهائلة على كافة الصعد الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والتربوية والتكنولوجية خاصة، ومحاولة التكيف معها، فأصبح المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة الشاملة والإصلاح التربوي باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، بحيث يمكن القول إن الجودة الشاملة هي التحدي الحقيقي الذي ستواجهه الأمم في العقود المقبلة، وهذا لا يعني إغفال باقي الجوانب التي لا بد وأن تواكب سرعة التطور الحاصل على المجالات كلها.
والجودة في التعليم مرتبطة بعمليتي التعلم والتعليم ، وكذلك بالإدارة، وذلك من أجل ربط التعليم بحاجات المجتنع ، وإحداث تغير تربوي هادف ، وبناء وتنمية ملكة الإبداع عند المتعلمين ،ويحدث التعلم عندما يحدث تفاعل بين المتعلم وبيئته ، ونحن نعرف أن التعلم قد حدث عندما نلاحظ أن سلوك المتعلم قد تعدل ، ودورنا نحن أن نتيح الفرصة لحدوث التفاعل كي يحدث التعلم، وهذا يعني توفير كل الشروط والبيئة الصالحة للتعلم ، مما يستوجب وضع معايير للعمليات ، بما يشمل نظام محدد للتأكد من جودة التعليم.
والجودة تكامل لخصائص المنتج ، والتعلم منتج لابد من أن يلبي إحتياجات ومتطلبات محددة ومعروفة ضمناً ،ولذلك فلا بد لهذا المنج من خصائص ومميزات يعبران عن قدرته على تحقيق الأهداف والمتطلبات المتوقعة من متلقي الخدمة، وهذا يلقي بمسؤوليات كبيرة على المؤسسات التي تقدم هذه الخدمة لتركز أكثر على المهارات المطلوبة.
وقد ظهر مفهوم الجودة الشاملة في الولايات المتحدة الأمريكية في ثمانينات القرن الماضي ، لتزايد المنافسة العالمية على الصعيد الإقتصادي واكتساح الصناعة اليابانية للعالم، خاصة في اسواق دول العالم الثالث .
ان تعبير الجودة ليس تعبيراً جديداً في ثقافتنا العربية الإسلامية، وخير دليل على ذلك ما ورد من آيات قرآنية وأحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم ، تؤكد ذلك ، حيث قال تعالى في كتابه الكريم:
""صنع الله الذي أتقن كل شئ" (النمل ،88).
"وكذلك قال تعالى في محكم تنزيله "انا لا نضيع أجر من أحسن عملا" (الكهف،30).
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :- "ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه" (رواه مسلم).
ونفهم من ذلك ان الجودة هى الاتقان والعمل الحسن،
أما الجودة الشاملة فهي مفهوم إداري يقصد به:- عملية ترتكز على منظومة قيمية تستمد قدرتها على الحركة وديناميكيتها من البيانات والمعلومات المستمدة من نشاط العاملين بقصد إلإستثمار الأفضل لكل طاقات العاملين وتوظيفها بشكل إبداعي في مختلف مستويات المنظمة التعليمية لصالح أفضل نتاج إبداعي ممكن الوصول إليه.
أو هي :-
عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم تستمد طاقة حركتها من المعلومات التي نتمكن في إطارها من تنظيم مواهب العاملين في المنشأة التربوية ، واستثمار قدراتهم الفكرية مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر.
ويعرف ( رودز ) الجودة الشاملة في التربية بأنها عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي توظف مواهب العاملين وتستثمر قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لضمان تحقيق التحسن المستمر للمؤسسة.
كما وعرفها احمد درياس بأنها " أسلوب تطوير شامل ومستمر في الأداء يشمل كافة مجالات العمل التعليمي، فهي عملية إدارية تحقق أهداف كل من سوق العمل والطلاب ، أي أنها تشمل جميع وظائف ونشاطات المؤسسة التعليمية ليس فقط في إنتاج الخدمة ولكن في توصيلها ، الأمر الذي ينطوي حتما على تحقيق رضا الطلاب وزيادة ثقتهم ،وتحسين مركز المؤسسة التعليمية محليا وعالميا.
ويمكن القول أن إدارة الجودة في التعليم هي منهج عمل لتطوير شامل ومستمر يقوم على جهد جماعي بروح الفريق.
وهي فلسفة إدارية حديثة ، تأخذ شكل أو نهج أو نظام إداري شامل قائم على أساس إحداث تغييرات إيجابية جذرية لكل شيء داخل المؤسسة ، بحيث تشمل هذه التغييرات : الفكر ، والسلوك ، والقيم ، والمعتقدات التنظيمية والمفاهيم الإدارية ، ونمط القيادة الإدارية ،ونظم وإجراءات العمل ، والأداء ، وغيرها.
يعتبر ادوارد ديمنج رائد فكرة الجودة الشاملة حيث طور أربعة عشر نقطة توضح ما يلزم لإيجاد وتطوير ثقافة الجودة ، وتسمى هذه النقاط " جوهر الجودة في التعليم " وتتلخص فيما يلي:-
1- إيجاد التناسق بين الأهداف.
2-تبني فلسفة الجودة الشاملة.
3- تقليل الحاجة للتفتيش .
4- إنجاز الأعمال المدرسية بطرق جديدة.
5- تحسين الجودة ، الإنتاجية ، وخفض التكاليف.
6- التعلم مدى الحياة.
7- ممارسة روح القيادة في التعليم.
8- التخلص من الخوف.
9- إزالة معوقات النجاح.
10- توليد ثقافة الجودة لدى العاملين.
11- تحسين العمليات.
12- مساعدة الطلاب على النجاح.
13- الالتزام.
14- المسئولية.
وحتى يكون للجودة الشاملة وجود في مجال التطبيق الفعلي لا بد من توفر خمسة ملامح او صفات للتنظيم الناجح لإدارة الجودة الشاملة من اجل الوصول إلى جودة متطورة ومستدامة وذات منحنى دائم الصعود ، وهذه الملامح هي:-
1- حشد طاقات جميع العاملين في المؤسسة بحيث يدفع كل منهم بجهده وإبداعه تجاه الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة مع التزام الجميع بما يخصه.
2- الفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة، وخاصة بالنسبة لأسس الجودة الموجهة لإرضاء متطلبات "العميل"أو متلقي الخدمة ، والمنصبة على جودة العمليات والإجراءات التفصيلية واليومية للعمل.
3- قيام المؤسسة على فهم روح العمل الجماعي - عمل الفريق - .
4- التخطيط لأهداف لها صفة التحدي والتي تلزم المؤسسة وأفرادها بارتقاء واضح وملموس في نتائج جودة الأداء.
5- الإدارة اليومية المنظمة للمؤسسة- القائمة على أسس مدروسة وعملية - من خلال استخدام أدوات مؤثرة وفعالة لقياس القدرة على استرجاع المعلومات والبيانات ( التغذية الراجعة).
مما سبق يتبين أن الجودة الشاملة في التعليم ، تمثل معايير عالمية لقياس مخرجاته ونواتجه، وهي إنتقال من ثقافة الحد الأدنى ، إلى ثقافة الإتقان والتميز،فهي نقلة بخطى سريعة نحو المستقبل ، وهي ثورة إدارية جديدة، وتطوير لكل وسائل وأساليب العمل
وفي إشارة إلى التعاريف السابقة ، فلم تبتعد عن التعاريف الإجرائية ضمن السياق الفكري الذي نتحدث عنه ، رغم بعض التباينات هنا أو هناك ونورد بعضها للتدليل:-
فقد عرفها المعهد الوطنى الامريكى للمقاييس والجمعية الامريكية لمراقبة الجودة بأنها:"مجموعة من السمات والخصائص للسلع والخدمات القادرة على تلبية احتياجات محددة".
بينما عرفها معهد الجودة الفيدرالى الأمريكى أنها: "أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من المرة الاولى مع الاعتماد على تقييم المستفيد فى معرفة مدى تحسن الأداء".
والجودة (طبقا لتعريف منظمة الايزو العالمية) تعني "الوفاء بجميع المتطلبات المتفق عليها بحيث تنال رضاء العميل،ويكون المنتج ذو جودة عالية وتكلفة اقتصادية معتدلة".
ومن منظور العملية التعليمية فالجودة تعني: الوصول الى مستوى الأداء الجيد، وهي تمثل عبارات سلوكية تصف أداء المتعلم عقب مروره بخبرات منهج معين،ويتوقع أن يستوفي مستوي تمكن تعليمي حدد مسبقاً .
وإدارة الجودة الشاملة تعتمد على تطبيق أساليب متقدمة لإدارة الجودة وتهدف للتحسين والتطوير المستمر وتحقيق أعلى المستويات الممكنة في الممارسات والعمليات والنواتج والخدمات.
وتشير الجودة الشاملة في المجال التربوي إلى مجموعة من المعايير والإجراءات يهدف تنفيذها إلى التحسين المستمر في المنتج التعليمي، وتشير إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في المنتج التعليمي وفي العمليات والأنشطة التي تتحقق من خلالها تلك المواصفات، والجودة الشاملة توفر أدوات وأساليب متكاملة تساعد المؤسسات التعليمية على تحقيق نتائج مرضية.
وحظي موضوع الجودة الشاملة في التربية والتعليم بالاهتمام ، وأقيمت من أجله الورش وعقدت الندوات، فالاهتمام بإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية لايعني أنها تخطط لجعل المؤسسات التعليمية وخصوصا المدارس والجامعات ،منشآت تجارية أو صناعية، تسعى إلى مضاعفة أرباحها عن طريق تحسين منتجاتها، ولكن ما ينبغي أن نستفيد منه كمدخل في إدارة الجودة الشاملة للتعليم ،لتطوير أساليب الإدارة التعليمية تحقيقاً لجودة المنتج التعليمي، وسعيا إلى مضاعفة إفادة المستفيد الأول من كافة الجهود التعليمية وهو المجتمع بكل مؤسساته وجماعاته وأفراده في مجال التعليم.
بعض مبررات تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة ومنها:-
1ـ ارتباط الجودة بالإنتاجية.
2ـ اتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات.
3ـ عالمية نظام الجودة ، وهي سمة من سمات العصر الحديث.
4ـ عدم جدوى بعض الأنظمة والأساليب الإدارية السائدة في تحقيق الجودة المطلوبة.
5ـ نجاح تطبيق نظام الجودة الشاملة في العديد من المؤسسات التعليمية.
6- تدني مستوى السلع ، وعدم وجود معايير وأهداف أدائية واضحة.
7- سوء إدارة العمليات الصغيرة.
8- زيادة وقت القيام بالعمليات ، وزيادة عدد مرات التفتيش،وزيادة عدد الإجتماعات.
9- انعدام روح التجريب،وتفشي روح الإنتقاد واللوم.
والجودة الشاملة تحتاج في تطبيقها إلى القيادة الواعية، والسياسات والاستراتجيات التي ينبغي أتباعها لتطبيق نظام الجودة الشاملة في كافة المؤسسات ولاسيما التربوية ، يجب أن تدعم بخطط وأهداف وطرق عمل.
ولا بد من يترافق ذلك مع تطوير مهام مديري المدارس وإطلاق المعارف والقدرات الكامنة عند العاملين بمختلف مستوياتهم الوظيفية على المستوى الفردي والجماعي ، معتمدين على المستوى العام للمدرسة والخطط والأنشطة لتوفير الدعم لسياستها وكفاءة الأداء وآليات العمل.
كما يتطلب ذلك تحديد شكل العلاقة بين الشركاء الخارجيين والداخليين في المنظمة التعليمية ، أو المؤسسة التعليمية، وذلك بتحديدكيفية قيام المدرسة أو المؤسسة بالتخطيط وإدارة العلاقات مع الشركاء الخارجيين ، في سبيل دعم السياسات والإستراتيجيات وفاعلية الأداء والعمل ، ثم كيف تقوم المدرسةأو المؤسسة بتصميم وإدارة وتطوير عملياتها في سبيل دعم السياسات والإجراءات ، ومن ثم إرضاء المستفيدين ، وزيادة المكاسب لكل المساهمين في العملية التعليمية.
بعض المبادئ التي تقوم عليها الجودة الشاملة ومنها:-
1ـ التركيز على التعرف على احتياجات وتوقعات المستفيدين والسعي لتحقيقها " التركيز على الزبون".
2- التأكيد على أن التحسين والتطويرعملية مستمرة.
3- التركيز على الوقاية بدلا من البحث عن العلاج.
4- التركيز على العمل الجماعي.
5- إتخاذ القرار بناءاً على الحقائق،والتركيز على العمليات.
6- تمكين المعلمين من الأداء الجيد.
أهداف إدارة الجودة الشاملة ومنها:-
1- حدوث تغيير في جودة الأداء.
2ـ تطوير أساليب العمل.
3ـ الرفع من مهارات العاملين وقدراتهم.
4ـ تحسين بيئة العمل.
5ـ الحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية.
6ـ تقوية الولاء للعمل والمؤسسة والمنشأة.
7ـ تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة.
متطلبات تطبيق نظام الجودة الشاملة :-
1ـ تهيئة مناخ العمل وثقافة مؤسسية تنظيمية للمؤسسة التعليمية.
2ـ قياس الأداء للجودة.
3ـ إدارة فاعلة للموارد البشرية في الجهاز التعليمي الموجود داخل المنظمة.
4ـ التعليم والتدريب المستمر لكافة الأفراد العاملين.
5ـ تبني أنماط قيادية مناسبة لنظام إدارة الجودة الشامل.
6ـ مشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء.
7ـ تأسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة.
و يمكن توظيف الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية بشكل عام ومؤسستنا التربوية بشكل خاص ، لأن نظام الجودة الشاملة ، نظام عالمي يمكن تطبيقه في كافة المؤسسات التربوية وغير التربوية ، رغم حاجته إلىدقة كبيرة في التنفيذ ، وتهيئة المناخ المناسب لتفعيله ناهيك عن النفقات الكبيرة التي تحتاجها المؤسسة أثناء عملية التطبيق وخاصة فيما يتعلق بتوفير البيئة المدرسية المتميزة، من مبان ومرافق وتدريب للكوادر البشرية ، من مشرفين وإداريين ومعلمين وحتى على مستوى القيادات التربوية،وكذلك توفيرالتجهيزات المدرسية والمعامل والمختبرات العلمية والحاسوبية، ومختبرات اللغات ، وكل ما يتعلق بالعملية التربوية التعليمية ، وكل ذلك ينبغي توفيره حتى تحصل المؤسسة على مواصفات الجودة الشاملة ، ولا يعني ذلك أن نتخلى بالكلية عن البحث عن مصادر أخرى يمكن أن توصلنا إلى تحقيق بعض جوانب الجودة الشاملة ، ومن هذه المصادر التدريب لكافة العاملين في المؤسسة ، وتهيئة مناخ العمل ومشاركة الجميع في تفعيل دور المؤسسة والارتقاء به.
ويهتم نظام الجودة بالتحديد الشامل للهيكل التنظيمي، وتوزيع المسئوليات والصلاحيات على الموظفين والعمال، وإيضاح الأعمال والإجراءات الكفيلة بمراقبة العمل ومتابعته، وكذلك مراقبة وفحص كل ما يرد إلى المنشأة والتأكيد على أن الخدمة قد تم فحصها وأنها تحقق مستلزمات الجودة المطلوبة.
ويقوم نظام الجودة الشاملة على مشاركة جميع أعضاء المنظمة ويستهدف النجاح طويل المدى، وتحقيق منافع للعاملين في المنظمة وللمجتمع وسميت بالشاملة لأن المسئولية تشمل جميع فريق العمل كل فرد في حدود مجال عمله وصلاحياته، بالإضافة إلى أن الجودة تشمل جميع مجالات العمل وعناصره صغيرها وكبـيرها.
أهداف الجودة:-
1-التأكيد على أن الجودة وإتقان العمل وحسن إدارته مبدأ إسلامي بنصوص الكتاب والسنة، والأخذ به واجب ديني ووطني، وأنه من سمات العصر الذي نعيشه وهو مطلب وظيفي يجب أن يحتضن جميع جوانب العلمية التعليمية والتربوية.
2-تطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني الجماعي وتنمية مهارات العمل الجماعي بهدف الاستفادة من كافة الطاقات وكافة العاملين بالمؤسسة التربوية.
3-ترسيخ مفاهيم الجودة الشاملة والقائمة على الفاعلية و الفعالية تحت شعارها الدائم " أن نعمل الأشياء بطريقة صحيحة من أول مرة وفي كل مرة.
4-تحقيق نقلة نوعية في عملية التربية و التعليم تقوم على أساس التوثيق للبرامج والإجراءات والتفعيل للأنظمة واللوائح والتوجيهات والارتقاء بمستويات الطلاب.
5-الاهتمام بمستوى الأداء للإداريين والمعلمين والموظفين في المدارس من خلال المتابعة الفاعلة وإيجاد الإجراءات التصحيحية اللازمة وتنفيذ برامج التدريب المقننة والمستمرة والتأهيل الجيد، مع تركيز الجودة على جميع أنشطة مكونات النظام التعليمي ( المدخلات- العمليات- المخرجات).
6-اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتلافي الأخطاء قبل وقوعها ورفع درجة الثقة في العاملين وفي مستوى الجودة التي حققتها المؤسسات داخل النظام والعمل على تحسينها بصفة مستمرة لتكون دائماً في موقعها الحقيقي.
7-الوقوف على المشكلات التربوية والتعليمية في الميدان، ودراسة هذه المشكلات وتحليلها بالأساليب والطرق العلمية المعروفة واقتراح الحلول المناسبة لها ومتابعة تنفيذها في المدارس التي تطبق نظام الجودة مع تعزيز الإيجابيات والعمل على تلافي السلبيات.
8-التواصل التربوي مع الجهات الحكومية والأهلية التي تطبق نظام الجودة، والتعاون مع الدوائر والشركات والمؤسسات التي تعنى بالنظام لتحديث برامج الجودة وتطويرها بما يتفق مع النظام التربوي والتعليمي العام.
فوائد نظام الجودة:-
1-ضبط وتطوير النظام الإداري في المدرسة نتيجة وضوح الأدوار وتحديد المسئوليات.
2- الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية.
3-ضبط شكاوى الطلاب وأولياء أمورهم، والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.
4-زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين والمعلمين والعاملين بالمدرسة.
5-الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع والوصول إلى رضاهم وفق النظام العام لوزارة المعارف.
6- توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المدرسة.
7-تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة والتعامل معها من خلال الإجراءاتالتصحيحية لمنع وقوعها مستقبلاً.
8-رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المدرسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة.
9-الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والمعلمين في المدرسة والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.
10-تطبيق نظام الجودة يمنح المؤسسة التعليمية –المدرسة- والإدارة التعليمية، الاحترام والتقدير المحلي والاعتراف العالمي.
مراحل الجودة:-
1- مرحلة التقييم:-
ويتم في هذه المرحلة التعرف على الوضع القائم بالمدرسة من حيث الإمكانيات المادية والبشرية والطريقة التي يطبق بها النظام التعليمي ونتائج التحصيل العلمي للطلاب ومدى العلاقة بين المدرسة والمجتمع وتقييم عناصر العملية التعليمية.
2- مرحلة تطوير وتوثيق نظام الجودة:-
في هذه المرحلة يتم تطوير النظام من خلال تنفيذ خطة تطويرية شاملة لاستيفاء متطلبات المواصفة ( أيزو 9002 ) من خلال إنشاء دليل الجودة وإجراءاتها وتعليمات العمل وخططه من أجل ضمان الحصول على نظام الجودة المطلوب وذلك بالتعاون مع منسوبي المدرسة ومن ثم اعتماده من الإدارة العليا.
3- مرحلة تطبيق نظام الجودة:-
يتم في هذه المرحلة تطبيق نظام الجودة على المدرسة من أقسام ووحدات إدارية وفنية، وتقوم الشركة المؤهلة وفريق العمل بإدارة التعليم بالمتابعة والتأكد من تنفيذ وتطبيق إجراءات وتعليمات نظام الجودة.
4- مرحلة إعداد برامج ومواد التدريب:-
تقوم الشركة في هذه المرحلة بإعداد مواد التدريب و التعليم لمختلف المستويات الإدارية خلال فترة تطبيق النظام مع توزيع هذه المواد على جميع العاملين في المدرسة للإطلاع عليها تمهيداً للتدريب عليها.
5- مرحلة التدريب:-
ويتم في هذه المرحلة تدريب مجموعة من منسوبي المدرسة على نظام الجودة - ( الأيزو9002 ) و تطبيقاته ويقوم هؤلاء بتنفيذ التدريب لاحقاً لبقية العاملين ويركز التدريب على الطريقة المثلي لإجراء المراجعة الداخلية.
6- مرحلة المراجعة الداخلية:-
و تتم عن طريق فريق العمل في المدرسة المطبق بها نظام الجودة، وتهدف المراجعة الداخلية إلى التأكد من قيام جميع أقسام المدرسة من تطبيق الإجراءات والتعليمات الخاصة بالنظام واكتشاف حالات عدم المطابقة وتعديلها في ضوء متطلبات المواصفة العالمية - ( الأيزو 9002 ) تليها مراجعة الإدارة العليا ( إدارة التعليم بالمحافظة أو اللواء أو المنطقة ) للتحقق من تطبيق النظام وتفعيلة ميدانياً.
7- مرحلة المراجعة الخارجية:-
تقوم الجهة المانحة للشهادة بالمراجعة الخارجية من استيفاء نظام الجودة لمتطلبات المواصفة واكتشاف حالات عدم المطابقة واتخاذ الإجراءات التصحيحية والوقائية لمعالجتها.
8- مرحلة الترخيص:-
بعد إتمام المراجعة الخارجية من الجهة المانحة للشهادة يتم اتخاذ القرار بشأن منح المدرسة شهادة الجودة العالمية ( الأيزو9002 ) في حالة المطابقة التامة للمواصفة.
مستويات الجودة:-
نظام الجودة - الأيزو 9000
أيزو 9000 ( ISO 9000 ) هو مصطلح عام لسلسلة من المعايير التي تم وضعها من قبل الهيئة الدولية للمواصفات القياسية (ISO) - International Standardization Organization لتحديد أنظمة الجودة التي ينبغي تطبيقها على القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة وكلمة أيزو مشتقة من كلمة يونانية تعني التساوي، والرقم 9000 هو رقم الإصدار الذي صدر تحته هذا المعيار أو المواصفة وقد نالت مواصفة الأيزو 9000 منذ صدورها عام 1987م اهتماماً بالغاً لم تنله أية مواصفة قياسية دولية من قبل:-
وتنقسم مطالب أنظمة الجودة أيزو 9000 إلى ثلاث مستويات:-
أولاً : نظام أيزو 9001
ويختص بالمؤسسات التي تقوم بالتصميم والتطوير والإنتاج والتركيب والخدمات.
ثانياً : نظام أيزو 9002
ويختص بالمؤسسات التي تقوم بالإنتاج والتركيب والخدمات وحيث أن المدارس كمؤسسات تعليمية لا تقوم بتصميم المناهج فهي تخضع لنظام المواصفة أيزو 9002.
تتضمن المواصفة أيزو 9002 تسعة عشر بنداً تمثل مجموعة متكاملة من المتطلبات الواجب توافرها في نظام الجودة المطبقة في المؤسسات التعليمية للوصول إلى خدمة تعليمية عالية الجودة، وهي على النحو الآتي:- (مسؤلية الإدارة التربوية ، النظام –نظام الجودة - ، قبول تسجيل المؤسسة في النظام ، ضبط البيانات والوثائق ، عمليات الشراء، العناية بالطلاب ، تتبع سير العملية التعليمية – العلمية ، الإختبارات ، التقييم بشكل عام ، حالات عدم المطابقة مع النموذج ، الإجراءات التصحيحية والوقائية ، التخزين والحفظ ، ضبط السجلات ، التدقيق الداخلي ، التدريب ، الخدمة ، الأساليب الإحصائية ).
ثالثاً : نظام أيزو 9003
ويختص بالورش الصغيرة فهي لا تصمم منتجاتها وتقوم بعملية التجميع ويمكن ضمان جودة منتجاتها بالتفتيش على المرحلة النهائية للمنتجات.
بإعتبارها مواصفات وطنية. ولقد تبنت هذه المواصفات أكثرمن 150 دولة.
و نعود لنأكد أن مفهوم إدارة الجودة الشاملة في التعليم يشير إلى قدرة المؤسسة
التعليمية على تحقيق احتياجات المستفيدين من المؤسسة التعليمية ( المجتمع ) ورضاهم التام عن المنتج (الخريجون) ،بمعنى آخر فالجودة في حقل التعليم تعني مدى تحقق أهداف البرامج التعليمية في الخريجين(الموظفات)،و بما يحقق رضا المجتمع بوصفه المستفيد الأول من وجود المؤسسات التعليمية.
وتتمثل جودة المناهج المدرسية في الاهتمام بمحتوياتها ووضوح غايتها وإمكانية تحقيقها وواقعيتها في تلبية رغبات المستفيدين (الطلاب، أولياء الأمور، المجتمع) إلى جانب الاهتمام المماثل بجودة طرق التدريس ووسائل وأساليب التقويم التي يجب أن تكون أولويتها دائماً العمل على تحقيق التحسن المستمر في عمليتي التعليم والتعليم الموجه إلى تحقيق التحسن في قدرات ومهارات الطلاب على نحو متواصل وذلك منذ سنوات الدراسة الأولية سيجنبنا الهدر الهائل في الموارد فيما بعد.
وجودة المنهج تعني: "توفر خصائص معينة فى المناهج المدرسية بحيث تنعكس تلك الخصائص على مستوى الخريجين، وهو مايشير الي أهمية وجود تخطيط متقن يستند لمعايير الجودة ويستتبع ذلك تنفيذ التخطيط بشكل دقيق في ظل متابعة دائمة ومستمرة" ونؤكد في هذا السياق ضرورة تجنب العشوائية والبعد عن القرارات الفردية، فجودة المنهج في هذا الإطار تعنى" تعلماً من اجل التمكن". ولتحقيق ذلك التمكن ينبغي مراعاة:-
. 1- انطلاق المنهج من فلسفة المجتمع ومحقق لأهدافه
2- ضمان التجريب الميدانى للمنهج قبل الشروع في تعميمه.
3- تمكين المعلمين من خلال تدريب للمعلمين على المناهج. المطورة.
4- وجوب الاعتماد علي أدوات تقويم موضوعية لقياس مستوى التمكن.
وعند تطبيق مؤشرات الاداء الموجودة فى معايير الجودة على المناهج من خلالها سوف نصل الى "مفهوم التعلم من اجل التمكن"، وذلك لان معايير الجودة تهدف الى وصول المتعلم والمناهج الى مستوى التمكن من خلال تحقيق مؤشرات الاداء المرجوة. معنى ذلك ان الجودة فى المناهج تعنى "التعلم للتميز"، وهذا ايضا يتحقق عند مراعاة معايير الجودة بالنسبة للمناهج والمتعلم،وذلك لان مفتاح الابداع هو التميز وهذا ما نريد تحقيقه فى عصر العولمة الذى لا مجال فيه الا التميز.
دواعي تطبيق معايير الجودة في المنهج المدرسي:-
1- التطور التكنولوجى وظهور مجتمع المعرفة وانتاج وصناعة المعرفة.
2- مراعاة(احتياجات سوق العمل) التى تتطور فيها المهارة بسرعة كبيرة والتى تحتاج لمهارات معينة تتحقق بتطوير المناهج الدراسية من خلال تبنيها لمعايير الجودة.
3- العولمة وظهور مواصفات الاعتماد الاكاديمى التى يجب ان يصل اليها المتعلم وذلك لمواصلة التعليم فى اى مكان فى العالم.
4- الاحتكاك الثقافى بين مختلف الدول الذى نتج عن العولمة.
5- التطور المستمر فى علم النفس والصحة النفسية الذى يدفع الى التغيير الدائم المستمر فى مناهج التعليم.
6- التطور فى استخدام كافة اساليب تكنولوجيا التعليم.
ومن المهم عدم اغفال التوجهات الفلسفية التي تحكم صياغة معايير جودة المنهج المدرسي:-
أولاً :- المجتمع الذى يتم فيه تطوير المناهج والذى لابد ان يتوفر فيه العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والحرية والديمقراطية.
ثانياً :- الارتباط الوثيق بين المناهج الدراسية ومجالات العمل والانتاج.
ثالثاً :- تبنى مفهوم انتاج المعرفة وما يتطلبه ذلك من تكوين العقلية القادرة على هذا الانتاج.
رابعاً :- تبنى مفهوم التعلم الذاتى وما يتطلبه من مهارات.
خامساً :- مواكبة التطورات الحديثة فى عالم متغير يعتمد على صنع المعرفة وتعددية مصادرها.
سادساً :- تعزيز نموذج التعلم النشط وتوظيف المعرفة وتطبيقها.
سابعاً :- التركيز على اساسيات العلم من مفاهيم وقوانين ونظريات.
ثامناً :- تبنى الاسلوب العلمى فى التفكير واتخاذ القرارات وحل المشكلات.
تاسعاً :- تحديد مستويات الاتقان فى جميع المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية.
عاشراً:- ترسيخ قيم العمل الجماعى والتدريب على مهاراته.
حادي عشر :- ترسيخ نمط الادارة الفاعلة المرنة التى تتبنى معايير الجودة.
ثاني عشر :- المشاركة المجتمعية وقيم المواطنة الفاعلة.
ثالث عشر :- التقويم فى كافة مراحل بناء المنهج وتطويره.
خصائص جودة المنهج:-
1- الشمولية: اى انها تتناول جميع الجوانب المختلفة فى بناء المنهج وتصميمه وتطويره وتنفيذه وتقويمه.
2- الموضوعية: وهى لابد ان تتوافر عند الحكم على مدى ما توافر من أهداف.
3- المرونة: مراعاة كافة المستويات وكافة البيئات.
4- المجتمعية: اى انها ترتقى مع احتياجات المجتمع وظروفه وقضاياه.
5- الاستمرارية والتطوير: اى امكانية تطبيقها وتعديلها.
6- تحقيق مبدأ المشاركة فى التصميم واتخاذ القرارات.
اهداف ادارة الجودة الشاملة:-
1- حدوث تغيير فى جودة الاداء.
2- تطوير اساليب العمل.
3- التحفيز على التميز واظهار الابداع.
4- الارتقاء بمهارات العاملين وقدراتهم.
5- تحسين بيئة العمل.
6- تقوية الولاء للعمل فى المدرسة/المؤسسة.
7- تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة.
إن إدارة الجودة الشاملة ،هي وسيلة ممتدة لا تنتهى وتشمل كل مكون وكل فرد فى المؤسسة ومشاركتهم فه منظومة التحسين المستمر للاداء. وادارة الجودة هى ايضا جميع الانشطة للادارات والاقسام المختلفة التى تديرها سياسة الجودة والتى تشمل:الاهداف والمسئوليات التى يتم تنفيذها بواسطة عناصر الجودة وهى: (التخطيط للجودة، مراقبة الجودة، توكيد الجودة، تحسين الجودة).
إن تصوُّر الجودة الشاملة على أنها برنامج، يعتبر قصوراً في فهم هذا النظام ، وعندما يصرح أحد المدراء أن مؤسسته تطبِّق برنامجاً للجودة الشاملة ، فإن هذا البرنامج يكون بالتأكيد محكوماً عليه بالفشل ، والسبب بسيط جداً وهو: أن الجودة الشاملة ليست برنامجاً بل هي فلسفة مشتركة.
ولعل من أهم مساوئ هذا الأسلوب هو رؤية الجودة للشاملة على أنها برنامج منفصل أو مغامرة منفصلة عن باقى المشروعات ، بدلاً من رؤيتها على أنها جزء من عملية متكاملـــة وشاملة ومترابطة. ونتيجة لذلك يحدث شعور بالإرتباك التنظيمي وفقدان الثقة بالإدارة.
ومن الضرورى أن يُنظر للجودة الشاملة على أنها فلسفة مشتركة تشكِّل جزءاً جوهرياً من قيم وثقافة المؤسسة ، وتساعد في تفسير سبب وجود هذه المؤسسة ، وأهداف هذا الوجود ، وكيفية أدائها لأعماها .
وعلى ذلك ، يجب أن يستمر وجود الجودة الشاملة عاماً بعد عام ما دامت المؤسسة موجودة.
الجودة الشاملة هي فلسفة مشتركة ومترابطة تهدف لتلبية إحتياجات متلقي الخدمة المتغيرة، وتوقعاتهم بشكل مستمر وتام وبنجاح أكبر من المنافسين وذلك من خلال التحسين المستمر للمؤسسة وبمشاركة فعَّالة من الجميع من أجل منفعة المؤسسة والتطوير الذاتي لموظفيها، وبالتالي تحسين نوعية الحياة في المجتمع.
وتمثِّل الثقافة المشتركة مجموعة من القيم والمعتقدات والأنماط السلوكية التي تشكِّل جوهر هويَّة المؤسسة - مركز الجودة الشاملة-.
وتعتبر كل مؤسسة حالة فريدة بحيث لا يمكن إعتبار مؤسستين أنهما متشابهتان حتى ولو كانتا تمارسان نفس النشاط (كالإتصالات مثلاً) سواء كانت هذه المؤسسة عامة أو خاصة ، صناعية أو خدمات ، تعمل على أساس الربح أم لا.
وما يجب عمله هو بناء ثقافة مؤسسية تكون فيها الجودة بشكل عام هي القيمة الموجهة لنشاطات الأفراد، ويتحقق هذا عندما تتخذ الإدارة الخطوات الضرورية لتحسين أداء المديرين والإداريين والموظفين والمعلمين داخل المؤسسة التربوية ، أو أي مؤسسة أخرى.
ويُعتبر كلً من التعليم والتدريب ضرورياً في هذه العملية حيث أن المناخ المستمر للتعلُّم يساعد الناس على فهم أهمية تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة وتفسير هذا التطبيق.
وإن كان الإعلان عن ثقافة جودة شاملة جديدة لا يستغرق وقتاً طويلاً ، إلا أننا نحتاج لسنوات لنجعل آلاف الموظفين يتصرفون بطريقة جديدة مختلفة.
وإذا لم تكن الإدارة مستعدة لإظهار الصبر وبذل الجهد في التخطيط وقيادة عملية التغيير والإستمرار في أسلوبها تجاه الجودة الشاملة ، فلن تتحقق نتائج هامة في المدى المنظور .
ولتحويل فلسفة الجودة الشاملة إلى حقيقة واقعة في مؤسسة ما ، يجب ألا تبقى هذه الفلسفة مجرد نظرية مجردة دون تطبيق عملي.، ولذلك وبمجرد إستيعاب مفهوم الجودة الشاملة يجب أن تصبح جزءاً من النظام ، وحلقة في عملية الإدارة التنفيذية من قمة الهرم التنفيذي إلى قاعدته، وهذا ما يسمى بإدارة الجودة الشاملة. وهي عملية طويلة الأمد تتكون من مراحل محدَّدة وتتبع إحداها الأخرى بحيث تصبح مألوفة للمؤسسة يتم تنفيذها باستمرار.

ان ديننا الحنيف أمرنا بالاتقان فى كل شيئ فقال النبى صلى الله عليه وسمل اذا ذبحتم فأحسنو الذبح , وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب أذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه . فنحن مأمورون بالاتقان وحسن الأداء ولكننا بعدنا كل البعد عن ديننا فكانت هذه هى النتيجة , كما أننا قمنا باستيراد نظم من الغرب قد تتعارض مع قيمنا ولا تتناسب مع ظروفنا وياليتنا جارينا الغرب فى تقدمه وأخذنا بأحسن ما عنده . فنحن لا اتبعنا تعاليم ديننا ولا نحن جارينا الغرب ومن ثم فنحن فى حالة من عدم التوازن وفى حالة من التخلف والضعف الشديد فلن يكون هناك تحقيق للجودة الا اذا ارتبط ذلك بالدافع والتوجه وليس هناك أفضل ولا أقوى من الدين فى تحريك القلوب والمشاعر .
نقطة أخرى غاية فى الأهمية وهى غياب ثقافة الجودة وهذا بعد فى غاية الأهمية لأن ذلك يتطلب تغيير فى الفكر وتضافر جميع أجهزة الدولة , فالفكر المسيطر هو الفكر القديم والخو ف على الوظيفة والأمان الوظيفى .
أسامه محمد كامل
المعلم القائد ودوره في تحقيق الجودة المدرسية
المعلم القائد ودوره في تحقيق الجودة المدرسية حول حقيقة وضعية المعلم هذه الايام لقد تغيرت حقيقة وضعية المعلم هذه الأيام، حيث فقد مكانته المهنية واستقلاليته أيضاً، ومكانته الاجتماعية، وذلك عندما فقد السيطرة على المحتوى الذي يدرسه، وأخذ يتحول عن الرسالة التربوية التثقيفية إلى مجال إدارة العملية التعليمية، وعندما قبل بأوصاف مثل الميسر والمنسق والمدير، والموزع والموصل. فدوره اقتصر على أداءات محددة له سلفاً، وبالتالي فقد حريته وقدرته على رؤية العالم من حوله، والنظر فيما يقوم به من أعمال وفي تدبر نتائجها.ويحتدم النقاش بين أنصار الحداثة، وما بعد الحداثة فيما يتعلق بالمعلم، وكيف أن المعلم قد تحول من مثقف يناصر التغيير إلى خبير فني مهمته إصلاح سلوك التلاميذ وتعديله وفق قوانين معدة سلفاً تبرعت بصياغتها المدرسة السلوكية، في حين أن مدرسة ما بعد الحداثة ترى أن مهمة المعلم دفع التلاميذ إلى إثارة التساؤلات حول المعرفة وليس مجرد اكتسابها، وتشجيع التلاميذ على تكوين معرفة جديدة من حولهم.فالمعلم الناجح هو المعلم الفعال الذي تتحدد فعاليته بمستوى أدائه في مختلف المواقف التي يتطلبها عمله، وهو القادر على فرز البدائل واختيار ما يجعل تدريسه ناجحاً، فالعملية التعليمية هنا تركز على المهارات بدل المحتوى، حيث أصبح الطالب يتحمل جزءاً لا بأس به من مسؤولية التعلم، كما أن المعلم –كناقل لمحتوى التعلم- عليه أن يستغل الحديث من التكنولوجيا ليعلم التلاميذ كيف يتعلمون.فالنظرة الحديثة من العولمة للمعلم ترى أن دور المعلم ليس نقل المعرفة فحسب، وإنما تعليم الطلاب نقد المعرفة، والتشجيع على تفسيرها، وإقامة حوار مع أعلامها من أجل التوصل إلى نقاط تفيد الإنسانية عامة. ومعنى هذا أن التدبر والتفكير والتأويل هي المفاتيح الأساسية لدور المعلم في عصر العولمة. فالصورة التي يطرحها الفكر التربوي للمعلم هي صورة المعلم المتدبر التي تستمد ملامحها من المدرسة النقدية، والقادر على إعادة قراءة الواقع من حوله، وتقديم رؤية نقدية جديدة لمشكلاته وقضاياه المتغيرة، وهي المدخل الأساسي لتطوير التعليم إذا ما أردنا أن نصمد في مواجهة عصر العولمة وما بعد الحداثة.واذا حولنا وضع اصبعنا على الجرح الدامي حين يبين أن التعليم يعاني كماً وكيفاً من مشاكل عديدة، نبين أن عملية الإصلاح التعليمي تبدأ من المعلم المتدبر القادر على كشف التناقض بين الخطاب السياسي والواقع. يستطرد نصار (2005) في الحديث عن المعلم حتى يصل إلى مصطلح التفكيك، فيبين أنه مصطلح صيغ في أواخر الستينيات، يعبر به عن طريقة لقراءة النص، تركز على معانيه المتعددة بدلاً من البحث عن معنى واحد صحيح له، أو عن رسالة واحدة يحملها، وبالتالي فإن القراءة التفكيكية تعمد الإصغاء إلى مجمل القوى المتصارعة للدلالات والإشارات التي يحملها النصّ من خلال التمركز بين التناقضات الداخلية وفي ثغرات النص وعتماته. ثم يظهر أن التفكيك يختلف عن التحليل أو القراءة العميقة للنّص، فهو لا يسعى إلى التحليل وإنما يحاول أن يكشف المسكوت عنه، ويعمل على إظهار كيف أن النص غارق في حالة من الشك وعدم التماسك والتناقض. وهذا المبدأ ينطبق على التربية ويصلح لإعداد المعلم في خطاب ما بعد الحداثة (104-105).من هنا تولي دراسات التغيير والإصلاح التربوي أهمية قصوى للقيادة، في كافة مستوياتها، حيث تؤكد لما للمعلم المركز للموضوع من دور أساس في ممارسة الدور القيادي مع نظرائه من المعلمين، وهو الموجه الأول على مستوى القسم أو الموضوع الدراسي المحدد بما يخدم رؤية وأهداف المدرسة في تأسيس التعليم والتعلم، ويقلل من أسطورة القائد الواحد للتغيير والإصلاح والمتمثل في شخص فرد من أفراد التنظيم (سرجوباني، 2002).ويتأسس دور مركز الموضوع التعليمي على صنع التماسك بين كل من أهداف المدرسة ليرسم سياستها على مستوى الموضوع المحدد، ويوجه كل من عملية التخطيط والتنفيذ ويتابع مدى النجاح القائم في هذا الباب، ويحدد وسائل القياس والتقويم وسبل النهوض، بما يتماشى مع مبدأ المساءلة الدائمة لمدى العمل وفق المعايير المشتركة وتحقيق الغايات المرجوة؛ ومن الأدوار القيادية المنوطة به، توحيد المجموعة حول الرؤية والأهداف والإسهام في بناء الثقافة التنظيمية المؤسسة والداعمة والدافعة لتحقيق هذه الأهداف، بحيث يفوّض المعلمين ببعض وسائل السلطة الممنوحة له ويساعدهم في استخدام هذه السلطة بما يخدم الرؤية والأهداف المدرسية، ومن أهم ما يعتمد عليه التفويض هو الثقة، فبدون توفر الثقة لا يتوفق القائد في قيادته ودفعه الآخرين لتحقيق الانجازات.اذاً يقوم الدور الأساس للمركز على تحديد الأهداف على مستوى الموضوع بما يتماشى مع الرؤية والأهداف المدرسية، يوحّد الطاقات، ويصنع التماسك، ويستثير القدرات من خلال تنمية الثقة والالتفاف حول غايات جماعية في مستوى الموضوع، والقيادة في هذا المستوى هي القدرة على إرساء قواعد العمل الجماعي، وبناء المعرفة الجماعية والشراكية، وتشير أبحاث أجراها هوبكنز وزملائه (Hopkins et al, 1996:177) والتي تدعم مبدأ الشراكة في العمل، وتؤكد أنه كلما زادت الشراكة والجماعية في العمل تضاعفت النتائج، وان المدارس التقدمية هي التي استطاعت بناء قاعدة متينة للعمل الجماعي وتوحيد الجهود في سبيل الأهداف المشتركة، القاعدة التي تدعم التمهّن، والمشاركة، والدعم المتبادل والمساعدة الدائمة في حل المشاكل.كافة المعلمون قادة تربويونتتأسس قيادة المعلم على مدى توزيع الصلاحيات والقوة في مستوى التنظيم المدرسي، ومدى الانتقال من القيادة الهرمية الفوقية إلى القيادة الجماعية، بحيث تتوزع الصلاحيات وتمنح صلاحية التعليم والتعلم والقياس والتقويم إلى المعلمين في ظل شرط المساءلة الدائمة، ولكي تتعمق قيادة المعلم من الضرورة بمكان أن تشحن بكل من الثقة والدعم، بحيث أن هناك علاقة مباشرة بين مدى تعميق الأهداف المشتركة والشراكة بين المعلمين والتفافهم حول الأهداف المدرسية وبين تحقيق الجودة والنجاح، الشراكة التي تشكل الجذور لتوحيد الطاقات البشرية نحو تحقيق الغايات، وتتوحد هذه الطاقات بفعل الثقة والقيم التنظيمية والتماسك نحو الغايات من جهة، وتوسيع دائرة الحرية في العمل على مستوى الوحدة الصفية.ومضاعفة قيادة المعلم تعتمد على القيم، والأهداف المشتركة والقدرة على انتهاج الأفعال، فالنتائج تبرر المقدمات والسيرورات، ولقد أطلق باحث التربية ادموندز (Edmonds, 1970) مقولته: "كافة الطلاب يستطيعون التعلم" وبعد ثلاثون عاماً تلته مقولة بارث (Barth, 2000) والمؤسسة على قاعدة من الأبحاث أجراها: "كل المعلمون يستطيعون القيادة" ونحن نضيف أن على كل المعلمون القيادة، فالمدارس التي تتأسس على الاعتقاد ان كافة الطلاب يتعلمون، إذا كافة المعلمين فيها يقودون لما فيه مصلحة المدرسة التقدمية وتحقيقاً لأهدافها المنبعثة بفعل التوجه التربوي والقيم والأخلاق الضميرية، وتدعيم قيادة المعلم يتأتى من خلال تطبيع مهنيته بما يتماشى مع أولويات المدرسة وأهدافها، والقيادة نحو التماسك وبناء أهليات مهنية للتعليم والتعلّم بين المعلمين أنفسهم، بما يقود إلى تقدم المستوى المدرسي والصفي نحو الجودة والنجاعة (Harris, 2000, 2002a, 2002b)، ويتأسس النجاح في قيادة الجودة على كل من عمليتي التعليم والتعلّم والمشروط على المستوى المدرسي والصفي بمدى دفع ودعم الإصلاح والجودة، وبعض هذه الشروط هي هوية المدرسة، وشروطها الداخلية، ورؤيتها وأهدافها وأولوياتها، وتسيير مواردها بما يدعم أولوياتها، وإذا كان المبنى الداخلي للمدرسة يدعم كل من التمهّن والتطور والتغيير، فالمعلم وحده لا يصنع التغيير إذا لم تتوفر في الفضاء المدرسي شروط لصنع التغيير والجودة، وهي مما أسلفناه، من وضوح الرؤية والأهداف، وتحديد الأولويات وصنع التماسك والأهليات التنظيمية والمساءلة الدائمة لمدى النجاح في الوصول وتحقيق الأهداف المرجوة.والمعلم القائد هو مثال في سلوكه وردود فعله ويشكل المرجعية للمبادرة والتقليد الخفي من قبل الطلاب والنظراء، فدعمه الدائم لطلابه وشحنه لقدراتهم، وتنميته واعترافه بتميزهم ينمي لديهم الإبداع، والتغيير بذاته يرافقه الضغط والتخوف لدى البعض، عليه فان الدعم الاجتماعي والعاطفي والنفسي حاجة لدى بعض المعلمين، ونشير هنا إلى أربعة أبعاد لدور المعلم في قيادة الجودة المدرسية وهي:• البعد الأول لدور المعلم القيادي- يشكل الطريقة التي يترجم فيها المعلمين مبادئ الإصلاح المدرسي إلى آليات عمل وسلوكيات تعليمية في مستوى حجرة الصف، وصنع التماسك بين مبادئ المدرسة والنشاطات الصفية هو مهمة يتفرد فيها المعلم، وتحسم مدى انتمائه وانخراطه في تحقيق أهداف المدرسة وأولوياتها. • البعد الثاني لدور المعلم القيادي- يتأسس على التفويض ومنح السلطة للمعلمين في قيادة التغيير، أو ملكية خاصة على بعض الإصلاحات والمبادرات. وهو ما تنميه القيادة الجماعية للمعلمين والمسؤولية المشتركة نحو النهوض بالمدرسة، والعمل مع الزملاء لتحقيق سبل النهوض بالمدرسة، يتحقق من خلال الانتماء من جهة وقيادة الآخرين وصنع التماسك لتوحيد الطاقات نحو الأهداف المشتركة.• البعد الثالث لدور المعلم القيادي- يشكل المعلم دور الوسيط في قيادة الجودة المدرسية والتأسيس لها، وهو المترجم لأولوياتها وأهدافها في سلوكه ونشاطه ولغته، ويعمل على تكريس الطاقات البشرية منها والمادية الخارجية كسبل لتحقيق الغايات المشتركة.• البعد الرابع لدور المعلم القيادي- وهو الأهم على حد اعتقادنا وبما تدعمه الأبحاث التربوية(*)، التأسيس لعلاقات وطيدة من النظراء من المعلمون بهدف تنمية التفكير والتعلّم والبحث المشترك لتحقيق الجودة المدرسية.مما تقدم نروح إلى نتيجة مفادها، أن التنمية والتطور المهني للمعلم، يزيد من نجاح المعلم الفرد وينعكس على نظرائه في شرط العمل الجماعي والمشاركة المهنية في التخطيط والتنفيذ والتقييم، بما يحتم تحقيق الجودة في التعليم والتعلّم، والمدرسة التي تعمل على بناء عمالة مهنيين وطاقم يتماثل أما المسؤوليات المنوطة به، وعلى المستوى العام، تعميق المتابعة، وتقييم الأداء، وتحديد ووضوح الأهداف بما يلتقي مع المستوى الأولي من الدعم للتوجيه، والتدريب والتنمية من قبل المعلمين القادة لزملائهم ذات الحاجة إلى المعرفة التطبيقية لنجاح التعليم والتعلّم، وتعميق الشراكة والعمل الجماعي والالتفاف حول الأهداف المشتركة، مهام لا بد لها من قادة معلمين للنهوض بها.خلاصةمما تقدم نرى تتبعنا لمدى الأهمية والقوة التنظيمية الكامنة في بناء لغة الحوار والشراكة بين كل من الطلاب والمعلمين، وتعزيز التعدد والتماثل، وخلق القيادات التنظيمية وتعظيم أدوراها والمهام الملقاة على عاتقها، بما يدفعها إلى التحرك الهادف، كما وأشرنا إلى أهمية بناء الهوية المدرسية لما لها من دلالات ثقافية وتنظيمية، وهو ما يتأتى من خلال تنمية معايير موحدة وانتهاج المساءلة الدائمة في مستوى المدرسة والصف المدرسي، وهو ما يزيد من الالتفاف الجمعي حول الأهداف والغايات المنبثقة عن إرادة وفعل التغيير وتنمية الجودة فك من التعليم والتعليم.


عادل على شكرىماجيستير أصول تربية التخصص الدقيق - إدارة وتخطيط (ضمان جودة ) عضو وحدة السياسات والتخطيط الاستراتيجي بمديرية التربية والتعليم ببورسعيدخالد زين محمد
الدبلوم الخاص
الفرقة الثانية



[خالد1]
لكى يقوم المعلم بدور فعال فى تحقيق الجودة لا بد أن يتمتع بمجموعة من السلطات أهمها:
مشاركته فى وضع المناهج نتيجة إتصاله المباشر بالطلاب.
سلطات تجاه الطالب للقدرة على السيطرة على الفصل وتحقيق الهدف المطلوب.
الحصول على دورات تدريبية بين الحين والحين.
تحسين الوضع المادى والإجتماعى للمعلم.
إشعار المدير المعلم بإنتمائه للمدرسة وليس كشخص يؤدى عم مقابل أجر وإشعاره ببقيمة ما يؤديه من عمل.

[خالد1]
مفهوم الجودة والاعتماد للتعلبم

مقدمة :اهتمت مصر على المستوى القومي بضمان جودة التعليم على المستويين الجامعي وقبل الجامعي ، وقد تم تحقق جهود واسعة النطاق على كل المستويات حتى صدور قانون إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد . وتأسيسا على هذا فان قطاع التعليم قبل الجامعي ؛ وهو أحد ثلاثة قطاعات تتكون منها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر وذلك إلى جانب قطاع التعليم العالي والجامعي ، وقطاع التعليم الأزهري ، فان قطاع التعليم قبل الجامعي يدعم تلك الجهود التي تمت وتتم داخل الهيئة القومية وذلك في ضوء أهداف القطاع ورسالته ومن أجل إعداد أجيال جديدة قادرة على المساهمة في نهضة المجتمع المصري والمنافسة في مجتمع عالمي يرتكز على المعرفة . قطاع التعليم قبل الجامعي1- يشتمل التعليم قبل الجامعى على :• رياض الأطفال • مدارس التعليم الابتدائي• مدارس التعليم الإعدادي• مدارس التعليم الثانوي العام• مدارس التعليم الثانوي الفني• مدارس تعليم الفتيات • مدارس المجتمع• مدارس الفصل الواحد• التربية الخاصة 2 ـ دور القطاع :ويقوم القطاع بتحقيق هذه الرسالة بمجموعة من الأدوار الاستراتيجية من خلال ما يلي:ـ نشر ثقافة الجودة والاعتماد داخل مؤسسات التعليم قبل الجامعي وتهيئة المجتمع لثقافة القياس والتقويم والمراجعة ودعم المؤسسات . ـ تشجيع المشاركة المجتمعية .. وتبني المؤسسات التعليمية في اطار رؤية شاملة للمجتمع المدني .. تقوم على ثقة المجتمع .. بما تكفله الهيئة القومية لضمان الجودة من بيانات ومعلومات موضوعية قائمة على الشفافية والمنهجية العلمية .ـ بناء أطر مرجعية قومية للمعايير القومية للتعليم يتم من خلالها مراجعة واعتماد معايير المؤسسات التعليمية ـ دعم نظم ضمان وضبط الجودة داخل المدرسة لضمان استمرار عملية التحسين داخل المؤسسات التعليمية.ـ القيام بزيارات تقويمية .. منها زيارات الدعم والتهيئة التي تساعد على تنمية العملية التعليمية .. ومنها زيارات الاعتماد للحكم على استحقاق المدرسة للاعتماد التربوي . وسوف تكون الزيارات التقويمية أداة للهيئة في تحقيق أدوارها من خلال كل من : • التقارير الدقيقة والموضوعية دون خوف أو محاباة . • مواصلة الدعم الفني للمدارس باستمرار .• التواصل الجيد مع المدارس إستنادا إلى المعلومات والمعارف الصحيحة من أجل جودة التعليم .• تنمية المعايير والقياسات الدقيقة .- و الاعتماد التربوى يقصد به : ارتقاء المؤسسة بأدائها لتصل الى مستوى المعايير المطلوبة. و تبدأ عملية الاعتماد بقيام المؤسسة بالدراسة الذاتية ( التقويم الذاتى ). ثم تقوم بمطابقة نتائج هذا التقويم بواسطة متخصصين ، مدربين على التقويم المؤسسى و تتم هذه العملية فى ضوء معايير ضمان الجودة و الاعتماد . و يتم اعتماد المؤسسة من الهيئة اذا تم التأكد من تحقيقها للمعايير المحددة فى مختلف جوانب العملية التعليمية بها .- و يتميز الاعتماد التربوى بمجموعة من الخصائص من اهمها :- انه يعتمد على مجموعة من المعايير المتفق عليها .- انه يعد مدخلا لتحقيق الجودة النوعية للتعليم.- انه يعمل على تحسين الاداء و دعم المؤسسة سعيا للوصول الى الجودة النوعية للتعليم.- انه يهتم بالمنتج النهائى للعملية التعليمية ( المتعلم) ، اضافة الى العمليات و مختلف جوانب العملية التعليمية . الأهداف :الهدف العام GOAL:دعم المدارس المصرية ـ حكومية ، خاصة ـ خلال السنوات الخمس القادمة لتطبيق معايير الجودة وتطوير نظم ضمان الجودة الداخلية بها ، وتحقيق تحسين مستمر بغرض منح شهادات الاعتماد للمؤسسات التي تستوفي المستويات المنشودة .الأهداف الاجرائية Objective التى يجرى تحقيقها الآن:ـ هدف اجرائي ( 1 ) :بناء ونشر ثقافة الجودة في المجتمع المصري على مستوى فئاته المختلفة و خاصة العامين بالمؤسسات التعليمية و التربوية .ـ هدف اجرائي ( 2 ) :الانتهاء من وثيقة معايير ضمان الجودة و الاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعى و كذلك دليل التقييم الذاتى ( تم الانتهاء منهما بالفعل انظر الوثائق و الاصدارات) ـ هدف اجرائي ( 3 ) :الانتهاء من دليل أدوات التقييم الخاصة بالاداء الفردى المؤسسى للمؤسسة التعليمية -المدارس - ( سيعد قريبا على الموقع ) .ـ هدف اجرائي ( 4 ) :اعداد الكوادر الفنية التي تقوم بالاعتماد ـ المراجعون الخارجيون .ـ هدف اجرائي ( 5 ) :دعم القدرات المؤسسية للمدارس الراغبة في الحصول على الاعتماد من خلال زيارات التهيئة والتوجيه .ـ هدف اجرائي ( 6 ) :اجراء عمليات الاعتماد التربوي للمدارس وبداية اجراء الزيارات الميدانية لبعض المدارس قريباًوهو ما ينص عليه الهدف العام .ـ هدف اجرائي ( 7 ) :بناء علاقات تعاون مع الشركاء الدوليين وتحقيق التنسيق مع جميع الجهات العالمية ذات الصلة ـ داخل مصر وخارجها .ـ هدف اجرائي ( 8 ) :تحديد ونشر نماذج الممارسات الجيدة Best practice في جودة التعليم لتكوين نموذجا استرشاديا قي جهود تطوير ودعم المؤسسات التعليمية .(جارى اعداده و سينشر على الموقع قريبا).تتمثل المخرجات إذن فى الانجازات التالية :1- وثيقة معايير اعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعة و المؤشرات و مقاييس التقدير.2- دليل الممارسات المتميزة لمؤسسات التعليم قبل الجامعى.3- دليل التقويم الذاتى لمؤسسات التعليم قبل الجامعى.4- دليل ادوات و اساليب جمع البيانات لمؤسسات التعليم قبل الجامعى.5- دليل المراجعين لمؤسسات التعليم قبل الجامعى. السياسات والمبادىء الأساسية :1 ـ الرسالة :الإرتقاء وتطوير المدارس ومساعدتها في تطبيق الجودة والإرتقاء بمستوى أداء المدرسة وأداء المتعلم من خلال برنامج اعتماد للمدارس يقوم على الرعاية والدعم والتقويم الموضوعي يمكن المدارس من تطبيق معاير الجودة .. تأكيد ثقة المجتمع ..وإعداد أجيال جديدة قادرة على المنافسة العالمية ، و يتحدد دور قطاع التعليم قبل الجامعى فى ضوء دور الهيئة .دور الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد : • تعليم أفضل ورعاية أمثل من خلال تقويم ومتابعة مستمرة على طريق ضمان الجودة والاعتماد . • برنامج الاعتماد .. رعاية ودعم ومساندة .- إن هدف الهيئة فى تحسين المدارس والارتفاع بجودة التعليم فى مصر يتحقق من خلال ما يلى..§ تأسيس عملية فعالة لضمان الجودة والاعتماد ، فى إطار مؤسسي متكامل يخدم تطلعات جميع المعنيين بالأمر الآباء والتلاميذ والمعلمين وجميع أصحاب المصلحة فى ترقية ونهوض التعليم فى مصر . § تنمية كوادر متخصصة ذات مهارات عالية قادرة على القيام بإجراءات التقويم وبناء نظم وآليات ضمان الجودة على مستوى الهيئة والمدرسة . § تقدم تقريرها عن المدارس بكل موضوعية ودقة مستندة على طرق التقويم العلمية. § تنشر التقارير والبيانات بكل شفافية فى المجتمع المصرى. وبالطرق العلمية المرجعية .§ تركز على الاستخدام الأمثل لجميع المصادر المادية والبشرية لتقديم خدمة عالية الحرفية- المهنية. أن الزيارات التقويمية فى عملية الاعتماد تساعد على إحداث تقدم وتنمية للعملية التعليمية وتحسين أداء المدارس . 1. التقارير الدقيقة والموضوعية دون خوف أو محاباة. 2. الدعم الفنى المتواصل للمدارس . 3. التواصل الجيد والاستناد على المعارف والمعلومات الصحيحة من اجل الارتفاع بجودة التعليم ..4. المعايير والقياسات الدقيقة مفهوم الاعتماد :أ ـ يتبنى قطاع التعليم قبل الجامعي مفهوما شاملا للاعتماد يقوم على ثلاثة أبعاد أساسية بالمعنى الآتي :اعتماد المدرسة يعني :• استيفاء المدرسة لمعايير الجودة.• استمرار التحسين في المدرسة .• فعالية نظم ضمان وضبط الجودة في المدرسة (وحدة الجودة و التدريب –نظم المتابعة- المحاسبة و المساءلة داخل المدرسة).وهذا يعني أن المدرسة عليها أن تنجز تلك الأبعاد الثلاثة حتى تتمكن من الحصول على الاعتماد .ب ـ الاعتماد عملية مستمرة تهدف إلى الدعم والنهوض بأداء المدرسة .جـ ـ التقويم الذاتي للمدرسة ؛ ويمثل صلب عملية الاعتماد ، فهو يفسر الوضع الراهن للمؤسسة ( المدرسة) و ما هى رؤيتها ورسالتها ، و اهدافها و ماهى خطط التحسين بها و كيفية تنفيذها و متابعتها وادارتها


خااد زين محمد
الدبلوم الخاص
الفرقة الثانية[خالد1]

إن الإهتمام بعملية الجودة فى التعليم قبل الجامعى مهم جداً حيث أن الإهتمام بجودة
الطالب قبل الجامعى والإهتمام بمستواه التعليمى والإهتمام بتحقيق الجودة فى أساليب التقويم سيساعد بشكل كبير القائمين على تحقيق الجودة فى الجامعات بعكس لو كان المنتج قبل الجامعى غير جيد فإنه يؤدى لصعوبة تحقيق الجودة فى الجامعات
وبالتالى تكون جودة الخريج غير جيدة وهذا الخريج قد يكون معلم فيعمل بمدرسة والأمرالطبيعى أن ينعكس مستوى هذا الخريج على تحقيق الجودة مرة أخرى فى المدرسة ومن هنا يتضح أن تحقيق الجودة بين التعليم الجامعى وقبل الجامعى عملية تبادلية وبالتالى لا بد من الإهتمام بتحقيق الجودة فى التعليم قبل الجامعى حتى يساعد فى تحقيق الجودة فى الجامعات فينعكس بشكل جيد مرة أخرى على المدارس .
ولتحقيق الجودة فى المدارس لابد أيضاً من إهتمام أولياء الأمور بحضور مجالس الأباء لإبداء أرائهم فى بعض الأمور المتعلقة بالتلاميذ ولابد من أولياء الأمور التعاون مع المعلمين لرفع مستوى الأبناء.

[خالد1]
الجوةـ ــــ جودة االمشروعـ الجودةالمدرسية

* ا.د/ مصطفى السايح محمد
Dr_elsayh@yahoo.com
- مقدمة :
يجمع التخاطب الاجتماعي العالمي المعاصر على أن التعليم الجامعي سيكون حلبة بين القوى العالمية ، وخصوصا في عالم يزداد فيه الاعتماد المتبادل والترابط بشكل متزايد ، ومع ذلك تتعرض النظم التعليمية للنقد دوما ، حيث تبدو هذه العملية النقدية ظاهرة يشترك فيها الخبراء العلميين من أصحاب الرؤى المختلفة ، حيث يرى البعض انه يجب أن يتبنى المجتمع النامي مشروع اصطلاحي الهدف منه الأخذ بيد التعليم العالي فى الدول النامية بحيث يمكن تعديل انحرافاته وجعله يسير قليلا متخلف الخطى عن التقدم العلمي للدول ذات الترتيب الأول فى العالم .

ففي اواخرالخمسينيات من القرن الماضي ظهر مصطلح (الاستراتيجية ) حيث استخدم فى العلوم والتخصصات المخلفة فضلا عن استخدامه في الميدان العسكري على نطاق واسع . فالاستراتيجية Strategy تعبير عن ، ودعوة إلى منطق أو أسلوب جديد ، ثم أدوات جديدة في التفكير اصطنعته علوم جديدة ثم انتقلت بكل ما تحمل من مكونات علوم عسكرية إلى استراتيجيات تدريس للمواد التعليمية المختلفة .

وفى سياق متصل نجد انه فى بدايات السبعينيات من القرن الماضي تم استخدام مصطلح الكفايات فى مجال تطوير التعليم ، وذلك من خلال تطوير أداء المعلمين ، حيث جسدت [ محاسبة المعلم Teacher Accountability ] أهم المصطلحات ، ومع منتصف السبعينيات أصبحت الموجه السلوكية الظاهرة السائدة فى التعليم قبل الجامعي والجامعي بحد سواء وبقيت ولا زالت بين مد وجذر حتى أيامنا هذه رغم هبوط حماس المهتمين بهذا المصطلح .

وفى كنف هذه المصطلحات المتمثلة في المفردات لكلمات استخدمت فى مكان ما ثم انتقلت برؤى إلى مكان أخر اقتنع العالم بها . لا شك أن هذه المصطلحات تعبر عن منهج أو منطق فى التفكير العلمي توأمه التحليل الدقيق لأبعاد مختلفة التسلسل من العام الى الخاص والتحرك العقلاني من النظر إلى الواقع والانتقال المبصر الخلاق [ الوظيفي ] ومن الحاضر إلي المستقبل وفق أفضل الأحكام وأدق الأفعال التي يمكن التوصل إليها كأدوات قياس على درجة عالية من الإتقان والدقة للعملية التعليمية الجامعية .
* أستاذ المناهج وطرق التدريس – كلية التربية الرياضية للبنيين – جامعة الإسكندرية

- الرؤية للمفهوم والأهمية :

في احدي الندوات العلمية بالمؤتمر العلمي السنوي لتطوير أداء الجامعات فى ضوء معايير الجودة الشاملة ونظم الاعتماد* ، تقدم الدكتور فايز مراد بإطار مرجعي عن معايير مقترحة لجودة التعليم فى مصر ، متحفظا على استعمال مصطلح الجودة الشاملة فى عنوان المؤتمر ، وكانت رؤيته أن الحديث عن الجودة فقط أصيل فى مجال التربية وفى ذلك استند إلى تحليل إبراهيم حسن [ 1993 ] والذي يشير الي أن الحديث عن الجودة الشاملة يميل أكثر الى الارتباط بالمجالات الأخرى حيث كثر فى ارتباط ما يحدث فى مجال اتفاقات التجارة الحرة وحرية تداول المنتجات السلعية والخدمات ، ولقد انعكس ذلك فى المجال التربوي بنشأة حركة المعايير القومية منذ ثمانينيات القرن الماضي والتي أدت إلى مشروعات لعمل معايير فى مجالات مختلفة فى بعض الدول العربية ، حيث يشير صبري الدمرداش [ 1995 ] ان حركة المعايير القومية سوف تختفي فى القريب العاجل وما يرتبط بها من مفهوم " الجودة الشاملة " الذي وظف فى مجال التعليم العالي .

وفى هذا الإطار فان المداخل تشمل عنصر واحد فقط هو المفهوم التقليدي والحديث لجودة التعليم ذلك المفهوم الذي ارتبط بعمليات الفحص والتحليل والتركيز فقط علي الاختبارات النهائية دون مراجعة القدرات والمهارات الادراكية والحركية والمنطقية والسلوكية ، لذلك تحول هذا المفهوم التقليدي للجودة فى التعليم الى توكيد جودة التعليم والذي يستند بالدرجة الأولي على ضرورة اختيار معدلات نمطية للأداء وبناء منظومات لإدارة جودة التعليم ، ومع صعوبات التطبيق ظهرت أهمية بالغة لتطبيق إدارة الجودة فى التعليم والتي تحتاج مشاركة الجميع لضمان البقاء والاستمرارية لمؤسسات التعليم وهو أسلوب تحسين الأداء بكفاءة أفضل .

إن ثقافة الجودة وبرامجها تؤدي الى اشتراك كل المسئولين فى إدارة المؤسسة التعليمية والطالب وأعضاء هيئة التدريس ليصبحوا جزءا من برنامج ثقافة الجودة
وبالتالي فالجودة تعنى القوة الدافعة المطلوبة لدفع نظام التعليم الجامعي بشكل فعال ليحقق أهدافه ورسالته المنوط به من قبل المجتمع والإطراف العديدة ذات الاهتمام بالتعليم الجامعي .

لقد فرضت علينا المتغيرات الحديثة فى العالم المتقدم ضرورة الأخذ بمنهج التخطيط الاستراتيجي لبناء أجيال قادرة على مواجهة هذه التغيرات بفكر جديد يتجاوز حدود الواقع ويستشرف المستقبل بما يحمله فى طياته من تهديدات وفرص
* تطوير أداء الجامعات العربية فى ضوء معايير الجودة الشاملة ونظم الاعتماد – 18-19 ديسمبر 2005
مركز تطوير التعليم الجامعي – جامعة عين شمس .
متاحة ، من هنا ياتى توجيه كيان المؤسسة التعليمية نحو ضمان الجودة والاعتماد

إن مفهوم الجودة وفقا لما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر اليونسكو للتعليم والذي أقيم فى باريس فى أكتوبر ( 1998 ) ينص على أن الجودة فى التعليم العالي مفهوم متعدد الأبعاد ينبغي ان يشمل جميع وظائف التعليم وأنشطته مثل :-
1- المناهج الدراسية .
2- البرامج التعليمية .
3- البحوث العلمية .
4- الطلاب .
5- المباني والمرافق والأدوات .
6- توفير الخدمات للمجتمع المحلى .
7- التعليم الذاتي الداخلي .
8- تحديد معايير مقارنة للجودة معترف بها دوليا .

وتعتبر الجودة احد أهم الوسائل والأساليب لتحسين نوعية التعليم والارتقاء بمستوى أدائه في العصر الحالي الذي يطلق عليه بعض المفكرين بأنه عصر الجودة، فلم تعد الجودة ترفا ترنو إليه المؤسسات التعليمية او بديلا تأخذ به او تتركه الأنظمة التعليمية ، بل أصبح ضرورة ملحة تمليها حركة الحياة المعاصرة ، وهى دليل على بقاء الروح وروح البقاء لدى المؤسسة التعليمية .

* تعريف الجودة :
" هي تكامل الملامح والخصائص لمنتج أو خدمة ما بصورة تمكن من تلبية احتياجات ومتطلبات محددة أو معروفه ضمنا ، أو هي مجموعة من الخصائص والمميزات لكيان ما تعبر عن قدرتها على تحقيق المتطلبات المحددة او المتوقعة من قبل المستفيد " .
ويهتم نظام الجودة بالتحديد الشامل للهيكل التنظيمي وتوزيع المسئوليات والصلاحيات على الأفراد ، وإيضاح الأعمال والإجراءات الكفيلة بمراقبة العمل ومتابعته ، كذلك مراقبة وفحص كل ما يرد إلى المؤسسة التعليمية والتأكد على أن الخدمة قد تم فحصها وأنها تحقق مستلزمات الجودة المطلوبة .

* مستويات الجودة :

1- نظام الجودة – الايزو 9000 :
ايزو 9000 هو مصطلح عام لسلسلة من المعايير التي تم وضعها من قبل
الهيئة الدولية للمواصفات القياسية ISO ( International Standardization Organization لتحديد أنظمة الجودة التي ينبغي أن تطبقها على القطاعات الصناعية والخدمية وكلمة ايزو مشتقة من كلمة يونانية تعنى التساوي والرقم 9000 هو رقم الإصدار الذي صدر تحته المعيار او المواصفة وقد نالت مواصفة الايزو 9000 منذ صدورها عام 1987 اهتماما بالغا لم تنله مواصفة قياسية دولية من قبل .
وتنقسم مطالب أنظمة الجودة ايزو 9000 الى ثلاث مستويات هى : -
أ‌- نظام ايزو 9001 :
ويختص بالمؤسسات التي تقوم بالتصميم والتطوير والإنتاج والخدمات .
ب‌- نظام ايزو 9002 :
ويختص بالمؤسسات التي تقوم بالإنتاج والخدمات ، وحيث ان المدارس لا
تقوم بتصميم المناهج فهي لا تخضع لنظام المواصفة ايزو 9002 .
ج- نظام ايزو 9003 :
ويختص بالورش الصغيرة فهي لا تصمم منتجاتها وتقوم بعملية التجميع .
[ ولقد تبنت هذه المواصفات أكثر من 130 دولة ]
** أهمية الجودة :
1- ضبط وتطوير النظام الادارى فى المؤسسة التعليمية .
2- الارتقاء بمستوى الطلاب فى جميع المجالات .
3- ضبط شكاوى الطلاب وأولياء أمورهم والإقلال منها ووضع الحلول.
4- زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء للعاملين بالمؤسسة .
5- الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع والوصول الى رضاهم وفق النظام العام للمؤسسة التعليمية .
6- تمكين المؤسسة التعليمية من تحليل المشكلات بالطرق العلمية .
7- رفع مستوى الطلاب وأولياء الأمور تجاه المؤسسة التعليمية من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة .
8- الترابط والتكامل بين جميع القائمين بالتدريس والإداريين فى المؤسسة والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق .
9- تطبيق نظام الجودة يمنح المؤسسة التعليمية الاحترام والتقدير المحلى والاعتراف المحلى .

إن تحقيق ثقافة الجودة فى التعليم والمعرفة لا يمكن أن تقارن أبدا مع مبدأ الجودة فى الإنتاج الصناعي او التجاري او الزراعي ، لان الأسس التي تتحكم بالقياسات والمواصفات لكل منها تختلف كثيرا بعضها عن البعض الأخر . ان التعليم والمعرفة قيمتان وركيزتان تعتمدان على العقل والفكر بشكل اساسى ، ولذلك فانهما يرتبطان بالجانب الفكري والروحي عند الإنسان أكثر من ارتباطيهما بالجانب المادي .

إن مفهوم الجودة فى التعليم له معنيان مترابطان احديهما واقعي والأخر حسي
فجودة التعليم بمعناها الواقعي تعنى التزام المؤسسة التعليمية بإنجاز مؤشرات ومعايير حقيقية متعارف عليها مثل معدلات تكلفة التعليم الجامعي – أما المعنى الحسي لجودة التعليم فيرتكز على مشاعر وأحاسيس متلقي الخدمة التعليمية كالطلاب وأولياء أمورهم .

* أهمية الجودة فى التعليم :
1- مراجعة المنتج التعليمي المباشر وهو الطالب .
2- مراجعة المنتج التعليمي غير المباشر
3- اكتشاف حلقات الهدر وأنواعه المختلفة .
4- تطوير التعليم من خلال تقويم النظام التعليمي وتشخيص القصور فى
المدخلات والعمليات والمخرجات حتى يتحول التقويم الى تطوير حقيقي و
ضبط فعلي لجودة الخدمة التعليمية .


لا يمكن للجودة أن تتحقق فى التعليم إلا من خلال تأسيس المنهج الفكري السليم الذي تسير عليه هذه العملية التعليمية ، والتي تضمن إضافة للعلوم والمعارف التي يتلقاها الطالب ، منظومة القيم الخلقية ، ونظم العلاقات الإنسانية ، ووسائل الاتصال المتطورة وغيرها من الضروريات التي تجعل من حياة الطالب في المؤسسة التعليمية متعة ، فضلا عن المادة العلمية التي يتلقاها


أما فيا يختص بمدخل إدارة الجودة الشاملة فهو من المداخل الإدارية الحديثة ، ورغم حداثته إلا انه ليس هناك اتفاق نمطي له فى المفهوم ، فالواقع إن إدارة الجودة الشاملة تمثل مظلة تحتها عددا كبير من مبادرات الجودة التي يمكن إدارتها أن تشمل المكونات التالية :


1-
2-
3-
4-
5-
6-
الضبط الاجتماعي للعملية .
دوائر الجودة
خدمة العميل
تأمين ومراقبة الجودة ( منهج تاجوشى)
الوقت المحدد
فى مجال التربية ( تحسين جودة النظام التعليمي)

1- statistical process control
2- quality circles
3- customer service
4- tayuchi methodology
5- just in time
6- educational system quality improvement .


وقد استخدمت هذه المكونات فى المجالات التالية : -
1- الصناعيـــة .
2- التعليميــــة.
3- العمل الحكومي .

وذلك تحت مفهوم إدارة الجودة الشاملة ، إلا أننا يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أن استخدام اى من هذه المجالات الثلاثة منفردا لا يمثل إلا خطوة وحيدة نحو تطوير الشيء تطويرا شاملا ولا يعد اى مجال منهم بديلا للمفهوم الواسع لإدارة الجودة الشاملة رغم حداثة المفهوم وكثرة الاجتهادات في التعريف له .

** تعريفات الجودة الشاملة :
في السياق التالي نوضح بعض التعريفات لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ثم نحلل هذه التعريفات لتوضيح الاتفاق والاختلاف فى المفهوم والمعنى .

1- تعريف معهد الجودة الفيدرالي الأمريكي :" أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من المرة الأولي مع الاعتماد علي تقييم المستفيد في معرفة مدي تحسين الأداء " .
2- تعريف Robert Kronsky " هي فلسفة تعزز مهمة مؤسسة ما باستخدام أدوات وتقنيات تحسين الجودة المستمر كوسيلة لتحقيق الرضا المتبادل والمتزامن لجميع الأطراف المشاركة " .
3- تعريف Jablonski " هي عبارة عن شكل تعاوني لإنجاز الأعمال ، يعتمد علي القدرات والمواهب الخاصة بكل من الإدارة والعاملين لتحسين الجودة والإنتاجية بشكل مستمر عن طريق فريق العمل " .
4- تعريف عفيفي " التخطيط والتنظيم والتنفيذ والمتابعة وفق نظم محددة موثقة تقود الى تحقيق رسالة المؤسسة التعليمية فى بناء الإنسان من خلال تقديم الخدمة التعليمية المميزة وأنشطة بناء الشخصية المتوازنة " .
5- تعريف Rio Sal ado College "هي العملية التي يمكن من خلالها رفع مستوي القائمين بالتدريس والنظام والكلية في ضوء توقعات الطلاب من خلال عملية متقنة البناء لحل المشكلات ، يستطيع القائمين بالتدريس والطلاب تطوير جودة التعليم " .
6- تعريف Lam " التغيير الجوهري في طريقة أداء الأعمال ، فهي ابتكار لاتجاه جديد يتضح من خلال أداء صاحب العمل وأفراد الإدارة العليا ، إنها عبارة عن مناخ يتضمن الإبداع والقيادة والابتكارية والمسؤولية الفردية وتطبيق الحساب ".

من التعريفات السابقة الذكر يتضح أن هناك بعض الاختلافات فيما بينها فنجد أن lam وRio salado college ومعهد الجودة الفيدرالي وjablonski وRobert يركزون على أداء العمل وتطوير عمليات التشغيل ، نجد أن عفيفي وكلية ريو اتفقتا علي جانب تحسين الأداء التعليمي وتحقيق أهداف رسالة المؤسسة التعليمية .

ويري كاتب المقال أن التعريفات السابقة للجودة الشاملة متعددة الأبعاد انتقلت من مجال الصناعة والعمل الحكومي إلى ميدان التعليم أسوة بمصطلح الاستراتيجية الذي انتقل من مفهوم فن قيادة الحرب إلى استراتيجية التدريس في المؤسسات التعليمية . هذه النمطية من المصطلحات التي أخذت جانب كبير من الاهتمام على مستوى العمل الحكومي فى كل من بلدان العالم المتقدم وانتقلت إلينا متأخرة لنوظفها في مجالات العمل المختلفة ، لقد أصبحت الجودة الشاملة وجودتها هي سمة الحوار السائد ألان حول العملية التعليمية بإبعادها المختلفة . ولاشك أن هذه المفهوم سواء اتفقنا على مسماه او اختلفنا او كان للآخرين رؤى واتجاهات أخرى إلا انه ظهر كنتاج لمجموعة من العوامل والمتغيرات العالمية الجديدة التي تشكل فى مضمونها معالم القرن الواحد والعشرون والذي يسمى بالنظام العالمي الجديد الذي يتصف بالتغيير السريع والمستمر والتحول الجذري نحو ما هو أفضل للبشرية .

** الأهميــــة :
- تكمن أهمية إدارة الجودة الشاملة في النقاط التالية :-

1- تؤدي إلى زيادة إنتاجية المتعلمين .
2- تعمل على تحسين أداء القائمين بالتدريس من خلال إدارة الجودة .
3- تعمل علي تقليل الأخطاء فى العمل العلمي والإداري ، بالتالي تقود إلي خفض التكاليف المادية .
4- تعمل على توفير الامكانات والتسهيلات اللازمة لإنجاز العمل .
5- تعمل بفلسفة علمية تقوم علي أساس ربط العملية التعليمية باحتياجات سوق العمل .
6- ترابط الأداء ، حيث تداخل العمل الجماعي مع القيادة الفعالة مع الرؤية المشتركة يؤدى إلي جودة المنتج التعليمي .
7- من أهميتها أنها تراعى بشكل مباشر احتياجات المستفيدين .
8- تساعد فى توفير قاعدة بيانات علمية وإدارية متكاملة .


** الخلاصة :
لاشك أن الوقت قد حان لكي تتبني المؤسسات التعليمية الجامعية فلسفة جودة التعليم الجامعي أو إدارة الجودة الشاملة ، فلا يعنى لي المصطلح المجرد شيئا بقدر ما يحتويه من رسالة تحسين الأداء و المنتج التعليمي حتى الإتقان ، لذا إنني عمدت من فحوي هذه الرؤية أن أركز علي المفهوم والأهمية للجودة كمصطلح وجودة التعليم كمصطلح مرتبط والجودة الشاملة كمصطلح مركب مرتبط بالمصطلحين ، كما إنني فى المقدمة حاولت أن أنبه القاري أن هناك مصطلحات كانت لها معنى وأهمية في وقتها ، ساهمت بقدر كبير في تحديث العملية التعليمية ثم رويدا تلاشى الجانب الأكبر منها ولم يتبقى سوى اليسير الذي تتناقله الأقلام العلمية على استحياء بعد أن كانت هذه المصطلحات ( الكفايات – الاستراتيجية ) مشاريع قومية الهدف منها تحسين الأداء التعليمي .

- مما سبق يمكن أن نقدم الخلاصة على النحو التالي :-
1- يجب على كافة القوى الممثلة للمؤسسة التعليمية فهم ما يحويـه
مصطلح الجودة ومركباته من ( ا لمفهوم والأهمية في العمليـة
التعليمية ) حتى يتنسني لهم الاشتراك الفعلي في تحقيق الرسالـة
2- خلاف المعرفة للمفهوم والأهمية للمصطلحات الفرضية الآنية ،
يجب أن توفر المؤسسات التعليمية البيئة الصالحــة للتطبيق .
3- ضرورة أن تحدد كل مؤسسة تعليمية سواء كانت في المراحـل
الأولية أو الوسطي أو العالية رسالتها ثم تعمل على تنفيذها من خلال تذليل الصعاب حتى تتحقق الأهداف الرئيسية والفرعيـة للجودة .

في نهاية الأمر هل يحق لنا أن نقدم رؤى حول المفهوم والأهمية ، اعتقد يحق لكل إنسان متعلم قادر على التحليل ان يقدم ما يراه وكيف يري المفهوم والأهمية في ضوء الواقع الذي يستمد قوته وشراسته من مستقبل سيركل المتخاذلين إلى جنب ويذهب بقوة الى عالم أخر حامل معه فقط المتطورين فى الأفكار والأفعال ، الناشطين في الإبداع والابتكار تاركا خلف ظهره المتخلفين فى النهج والرؤى .
- وأرجو ألا نكون نحن أبناء مصر الحضارة من هؤلاء المتخلفين في الحياة المبتعدين عن النهج والرؤى .
[ وما زالت الحلقات تتعاقب نحو النقد فى الرؤى والاتجاهات ]
والله الموفق
أ.د / مصطفى السايح محمد
23/7/200

المراجع :
1- الحارث عبد الحميد : الجودة فى التعليم والمعرفة -www.almualem.net.com
2- الهـلالي الشربينى:إدارة الجودة الشاملة فى مؤسسات التعليم الجامعي والعالي ، رؤية مقترحة ، بحث منشور ، مجلة كلية التربية ، جامعة المنصورة ، 1998.
3- حسين الشرقـاوى : نظام التأكد من الجودة فى التعليم الجامعي ، قضايا وأراء ، القاهرة ، 2003 - info @ jededa.gov.sa
4- رسالة الجــودة: الجودة الشاملة فى الجامعات لماذا؟ وكيف؟ من بحوث الجودة الشاملة فى تطوير التعليم الجامعي ، كلية التجارة ، بنها ، 1997
5- صديــق عفيفي : معايير مقترحة لجودة التعليم الجامعي في مصر والعالم العربي ، مقال علمي مقدم لمؤتمر تطوير أداء الجامعات فى ضوء معايير الجودة ونظم الاعتماد ، 18-19 ديسمبر ، مركز تطوير التعلم الجامعي ، جامعة عين شمس، 2005
6- فايز مينــــا : الجودة الشاملة والإصلاح التربوي ، 2004 .-www.almualem.net.com
7- محمــد يوسف : مجلة المعلم ، العدد الثاني السنة الأولى ، 2005 -www.education 4@ maktoob.com
8- هاني العمــرى : الاتجاهات الحديثة فى مصادر المعرفة لتحقيق الجودة الشاملة لمعلم التربية الرياضية ، مقال مقدم للجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة المساعدين ،2004

خالد زين محمد سالم
الدبلوم الخاص
الفرقة الثانية
[خالد1] [خالد2]
· مصطلح الجودة لم يعد قاصراً فقط على السلع والمنتجات بل إمتد ليشمل قطلع التعليم وايضاً جميع قطاعات الدولة
· الجودة فى الإنتاج الصناعى تختلف عن الجودة فى التعليم حيث الأولى ترتبط بالجانب المادى أما الثانية فترتبط بالجانب الروحى والجانب الفكرى عند الإنسان ومن وجهة نظرى أيضاً الجودة فى االتعليم تشمل الجانب المادى فهى تشمل جودة المبانى المدرسية
· الجودة فى التعليم لها معنيان
1. واقعى : وهو إلتزام المؤسسة بإنجاز المؤشرات والمعايير الحقيقية المتعارف عليها
2. حسى :هو يرتكز على مشاعر وأحاسيس متلقى الخدمة التعليمية كالطلاب وأولياء الأمور.
ملحوظة:
كل ماسبق جميل ولكن الأهم هو ثقافة الجودة فبدون ثقافة الجودة لن نستطيع تحقيق الجودة ؛ ثقافة الجودة لدى المديرين ولدى العمال فكثير من مديرى المؤسسات يعتقدون أن تحقيق الجودة يتطلب جهداً فائقاً وتكاليف عالية ولكنه فى الواقع قد يتطلب الأمر فى البداية تكاليف عالية ولكن فى النهاية يوفر تكاليف كبيرة فلو أننا بمصنع وأنتجنا سلعة بالمواصفات التى يرضى عنها المستهلك أفضل من لو أنتجت بمواصفات لا يرضى عنها المستهلك حيث سيؤدى إلى إهدار أموال طائلة نتيجة السلع التالفة .
· وأيضاً نتيجة غياب ثقافة الجودة يؤدى إلى خوف المديرين من العمل الأكثر وبالتالى الخطأ الأكثر.
· كما أن غياب ثقافة الجودة يؤدى إلى خوف المديرين على ضياع مناصبهم .
· خوف العاملين من التطوير ومن كل جديد لضعف قدراتهم وخوفهم من ضياع فرص عملهم .
· المغالاة فى تطبيق الروتين .
· الإعتقاد الخاطئ من لدى المديرين بأن الجودة ماهى إلا ضياع للوقت وهدر للطاقات والأموال دون عائد مادى.
· كثرة المناصب الإدارية داخل المؤسسة مما يحول الإ تصال بين العاملين وبعضهم.
· الإفتقار لعملية التنظيم داخل المؤسسة.
· الإفتقار لمشاركة المدير العمال فى صنع القرارات.
· الإفتقار لوضع أهداف على المستوى البعيد للمؤسسة وليس على المستوى القريب .
· الإفتقار لتقسيم العمل بحيث يوضع كل فرد فى مكانه المناسب بما يتوافق مع قدراته.

وفى النهاية أقول أن الجودة :هى الوصول بالمنتج لأقصى درجة من الكفاءة فى ضوء الإمكانات المتاحة.




[خالد1]

[خالد2]