السبت، 30 مايو 2009

مصطفى حسين عبد الكريم عبد الغني - مصطفى حمدي محمد يوسف المعايير القومية للتعليم المصري ودورها في الإرتقاء بجودة التعليم

المعايير القومية للتعليم المصري ودورها في الإرتقاء بجودة التعليم

مصطفى حسين عبد الكريم عبد الغني .
مصطفى حمدي محمد يوسف .
ثانية دبلوم خاص .



في ظل التغيرات والتطورات المذهلة‏,‏ وقوة المنافسة العالمية‏,‏ كان لابد للتعليم أن يدخل حلبة الصراع والتحدي‏,‏ باعتباره الملاذ‏,‏ والحصن المنيع‏,‏ القادر علي مواجهة هذه التغيرات والتطورات‏,‏ والصمود إزاء ما يحدث من اختراق للحدود علي مختلف الجبهات‏,‏ وفي كل الميادين والمجالات‏,‏ لهذا ــ ولغيره ــ أصبح التعليم محور اهتمام النظم والحكومات‏,‏ الشعوب والمجتمعات‏,‏ وجميع الهيئات والمؤسسات‏,‏ علي مختلف الأصعدة والمستويات‏,‏ الحكومية وغير الحكومية‏,‏ الرسمية منها والشعبية‏.‏ كما أصبح موضوعا لعشرات التجارب والمفاهيم‏,‏ وعمليات التغيير والتطوير التي تستهدف الارتقاء بجودته‏,‏ والارتفاع بكفاءته‏,‏ والانتقال به من دائرة المحلية إلي آفاق أرحب‏,‏ وأكثر شمولا واتساعا‏,‏ تؤهله لأن يكون قادرا ــ وبخطوات واثقة ــ علي الدخول في المنافسة العالمية‏.‏
من هذا المنطلق ــ وفي هذا الإطار ــ تأتي أهمية ما قامت به وزارة التربية والتعليم من وضع معايير قومية للتعليم المصري في إطار عالمي مقارن‏,‏ كآلية مضمونة‏,‏ قوية لتحقيق الجودة الشاملة للمؤسسة التعليمية‏,‏ كهدف قومي سعت ــ وتسعي ــ إلي تحقيقه القيادات التربوية المسئولة‏,‏ منذ ما يقارب عقدا من الزمان‏,‏ ومن ثم يأتي وضع هذه المعايير تتويجا لجهود هذه القيادات علي طريق التغيير والتطوير المستمر‏.‏

ويشكل الانتهاء ــ وليس النهاية ــ من وضعها وإعدادها حدثا تاريخيا غير مسبوق عبر التاريخ الطويل للتعليم المصري‏,‏ حدثا يستحق ــ وبحق ــ التسجيل هنا‏,‏ خاصة علي مثل هذه الصفحة الرصينة‏,‏ من صحيفة الأهرام ديوان الحياة المعاصرة‏,‏ باعتباره إنجازا قوميا يضاف إلي الجهود الوطنية الصادقة المخلصة علي طريق الارتقاء والنهوض بالحياة المصرية‏.‏
وفي هذا الصدد‏,‏ ثمة تساؤلات تفرض نفسها‏,‏ يأتي في مقدمتها‏:‏ ما المقصود من مفهوم المعايير القومية للتعليم؟ ما مكوناتها ومجالاتها؟ ما الخصائص والصفات التي تم مراعاتها في وضعها؟ والأسس الفكرية التي انطلقت منها؟ والخطوات المنهجية التي اتبعت في إنجازها؟ من الذي قام وشارك في هذا الإنجاز الضخم؟ وأخيرا ما فائدة وأهمية المعايير القومية للتعليم؟ وما الآليات المقترحة لتفعيلها وتنفيذها؟‏.‏

للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها نكتب هذا المقال‏,‏ تعريفا للرأي العام بهذا المشروع الضخم والمهم‏,‏ إثارة للوعي بأبعاده ومكوناته‏,‏ وشحذا للهمم للمشاركة الفاعلة في تنمية هذه المعايير وتطويرها‏,‏ والدعم والمساندة في تطبيقها وتنفيذها‏,‏ فلم توضع لتضيف عطاء فكريا للقائمين بوضعها‏,‏ أو رصيدا يضاف لإنجازات هذه القيادات أو تلك‏.,‏ وإنما وضعت من أجل المجتمع‏,‏ كل المجتمع‏,‏ ومن قبل ومن بعد من أجل مستقبل الأجيال‏,‏ منطلق تحقيق الآمال‏,‏ لهذا ولغيره يأتي هذا المقال لإنجاز عشناه وعايشناه‏,‏ عن قرب ولحظة بلحظة‏,‏ ومن ثم فإنها شهادة صدق‏,‏ فكما يقولون‏:‏ ليس من سمع كمن رأي‏.‏ ويتلخص ما نود طرحه هنا في الآتي‏:‏
‏1‏ ـ يقصد بالمعايير ــ كما تم الأخذ بها في وضعها ــ تلك المقاييس العلمية الموضوعية للحكم علي أداء أي مؤسسة تعليمية‏,‏ بل وأداء النظام التعليمي ككل‏,‏ ومن ثم تنتفي تلك الأحكام التي تخرج عن نطاق هذه المعايير‏,‏ باعتبارها المحك العلمي والعملي للحكم الموضوعي علي الأداء والإنجاز التربوي‏.‏

‏2‏ ـ إن المكونات الأساسية‏,‏ للمعايير القومية للتعليم المصري تتمثل في خمسة مكونات رئيسية هي‏:‏
ــ المدرسة الفعالة بما تتميز به من وحدة وتكامل‏,‏ وتفاعل بين مختلف عناصرها لتحقيق الجودة الشاملة في العملية التعليمية‏.‏

ــ المعلم‏,‏ بمفهومه الشامل‏,‏ والواسع لكل من يقوم بالعملية التعليمية‏,‏ ومن يسهم في تفعيلها‏,‏ وتحسينها‏,‏ وتحقيق أهدافها‏.‏
ــ المنهج المدرسي ونواتج التعليم‏,‏ فلسفة وأهدافا‏,‏ محتوي وطرائق‏,‏ آداء وتقويما‏,‏ وما يرتبط بكل هذا من معارف ومعلومات ومصادر للتعلم الفعال‏.‏

ــ الإدارة التربوية المتميزة في مستوياتها المختلفة تخطيطا ومتابعة وتنفيذا‏,‏ ابتداء بالقيادات التربوية العليا ومرورا بالإدارات والمديريات التعليمية‏,‏ وانتهاء بالإدارة المدرسية‏.‏
ــ المشاركة المجتمعية‏,‏ من خلال التواصل والتفاعل والتكامل بين المؤسسة التعليمية‏,‏ وبين المجتمع المحلي الذي تعيش فيه‏,‏ وتعمل من خلاله‏.‏
ولكل مكون من هذه المكونات مجالاته الخاصة به‏,‏ والمحددة لمعاييره ومؤشرات أدائه‏,‏ وقياسه وتقويمه‏.‏ مع وجود قواسم مشتركة بينها جميعا تتمثل في التأكيد علي الأبعاد القومية‏,‏ والرؤية الاستراتيجية‏,‏ والمشاركة المجتمعية‏,‏ والتنمية المهنية المستمرة‏,‏ والإفادة من تكنولوجيا العصر‏.‏ فضلا عن خصائص الإبداع‏,‏ والشفافية‏,‏ والمحاسبية‏,‏ والمسئولية‏,‏ والتقويم الشامل والمستمر‏.‏

‏3‏ ــ وتختص هذه المعايير بالعديد من الخصائص والصفات العالمية والمجتمعية التي حرص القائمون عليها بضرورة توافرها‏,‏ من أهمها‏:‏
ــ القابلية للتطوير المستمر‏,‏ لمواجهة المستجدات القومية والعالمية والتطورات التكنولوجية‏.‏
ــ القابلية للقياس حتي يمكن الحكم علي مدي جودة مخرجات التعليم‏,‏ وتحسن الأداء‏.‏

ــ تحقيق مبدأ المشاركة بين مختلف الأطراف المستفيدة من التعليم‏,‏ وأصحاب المصلحة الحقيقية فيه‏:‏ وتتحقق هذه المشاركة في إعداد المعايير‏,‏ وتنفيذها‏,‏ وتقويم نتائجها‏.‏
ــ مراعاة الأبعاد الأخلاقية المجتمعية‏,‏ والقوانين والتشريعات السائدة‏.‏
ــ تحقيق مفهوم الوطنية‏:‏ خدمة لأهداف الوطن وقضاياه‏,‏ وتحقيق مصالحه العليا‏.‏

ــ المرونة‏:‏ حتي يمكن تطبيقها بفاعلية علي مختلف القطاعات‏,‏ وعلي اختلاف الظروف والبيئات‏.‏
ــ الاتساع والشمول لمختلف جوانب العملية التعليمية‏,‏ والتربوية والسلوكية‏.‏
‏4‏ ــ كما تم وضع المعايير بناء علي مجموعة من الأسس والمنطلقات الفكرية الحاكمة والموجهة لها‏,‏ وتتلخص في‏:‏ اعتبارها مقاربة تعليمية مبتكرة تعزز نموذج التعلم النشيط‏,‏ ذاتي التوجه‏,‏ وتحول تعليمي يرفع القدرة المجتمعية علي المشاركة‏,‏ والمتعلم علي المواطنة الصالحة‏,‏ ومواكبتها للتطورات في عالم متغير‏,‏ يعتمد علي صنع المعرفة وتعدد مصادر التعلم‏,‏ كما تعكس نمطا مستحدثا من الإدارة التربوية القادرة علي التعامل مع مجتمع المعرفة‏,‏ وتحقيق الجودة الشاملة‏,‏ وتعكس إلتزاما بالمواثيق الدولية والقومية الخاصة بحقوق الإنسان‏,‏ وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص‏,‏ والتعليم المتميز للجميع‏,‏ ودعم قدرات المشاركين في العملية التعليمية علي التفكير الناقد الخلاق‏,‏ القادر علي حل المشكلات والإبداع في صنع القرارات واتخاذها‏.‏ وأخيرا ــ وليس أخيرا ــ تعزز المعايير قدرة المجتمع علي تنمية أجيال قائمة علي المشاركة‏,‏ وقادرة علي المنافسة في عالم متغير‏.‏

‏5‏ ــ بناء علي هذا‏,‏ تم وضع المعايير وفق خطوات منهجية علمية محددة‏,‏ متعددة المداخل والأدوات‏,‏ والتي استمر القيام بها في جهد متواصل‏,‏ لا يعرف الراحة‏,‏ أو الكبير من الصغير‏,‏ الكل ــ كخلية نحل ــ يعمل في صمت وصبر يفوق التصور‏,‏ جهدا استغرق قرابة العام‏.‏ فبعد الاجتماعات والتحضيرات التمهيدية‏,‏ تم تشكيل خمس لجان‏,‏ تتولي كل لجنة وضع معايير للمكون الخاص بها من المكونات الخمسة السابق الإشارة إليها‏,‏ وذلك من خلال‏:‏
ــ اللقاءات والمناقشات المستمرة وأوراق العمل التي كتبت بهذا الخصوص‏.‏
ــ التشاور مع الخبرات المحلية والعالمية‏,‏ ومع العاملين في الميدان‏,‏ ومؤسسات المجتمع المحلي‏,‏ والجمعيات الأهلية‏,‏ وغيرها للوقوف علي أهم مكونات وعناصر المستويات المعيارية في كل مجال‏.‏

ــ تحليل الوثائق الخاصة بالتعليم المصري في كل مجال من المجالات ولكل مكون من المكونات‏.‏
ــ تحليل الأدبيات العالمية المقارنة‏,‏ والإفادة منها‏,‏ بما يتلاءم مع الواقع المصري‏.‏

ــ تحقيق الصدق الخارجي‏,‏ من خلال الزيارات واللقاءات الميدانية مع المهتمين بالتعليم والعاملين فيه‏,‏ والمستفيدين منه في مختلف المجالات والقطاعات‏.‏
ــ تحقيق الصدق الداخلي من خلال المناقشات‏,‏ وجلسات العصف الذهني مع اللجان الأخري‏.‏

ــ وضع وثائق مبدئية للمعايير القومية ومراجعتها ومناقشتها في جلسات مطولة‏,‏ حتي يمكن التوصل إلي الصورة النهائية الصالحة للتطبيق والتنفيذ‏.‏
وهذا ــ بفضل الله وجهود المخلصين من القائمين عليها وبها‏,‏ والمشاركين فيها ــ قد حدث‏,‏ وإن كان حدوثه لا يشكل النهاية‏,‏ وإنما البداية لعمل طويل وشاق علي طريق التغيير والتطوير لنظامنا التعليمي‏.‏

‏6‏ ـ وتبقي الإشارة إلي من قاموا وشاركوا في إعداد المعايير القومية للتعليم المصري‏,‏ ففي الإشارة إليهم ما قد يعطي مصداقية كبيرة لهذا الإنجاز الضخم‏.‏ لقد شارك في هذا الإنجاز‏:‏
عدد لا يستهان به من أساتذة الجامعات من المتخصصين في الميدان‏,‏ وخبراء من جامعات العالم المتقدم‏,‏ وشارك فيه أيضا العاملون في مجال التعليم علي اختلاف المستويات‏,‏ والمهام والأدوار‏,‏ ابتداء من المعلم في المدرسة إلي الوزير المختص‏.‏ وكان للتلاميذ والطلاب وأولياء أمورهم دور مهم في وضع هذه المعايير‏,‏ بالإضافة إلي رجال الأعمال‏,‏ وأعضاء الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بصفة عامة‏.‏ كما شاركت بعض جهات عمالية‏,‏ وتأتي هيئة اليونيسيف في مقدمة هذه الجهات‏,‏ التي كان لوجود ممثليها أثره البالغ في إنجازها فكرا ودعما ومساندة‏.‏

‏7‏ ــ وقد لا نكون الآن بحاجة للإشارة إلي حجم الجهد الذي بذل في إعداد هذه المعايير‏,‏ سواء من حيث الحرص علي دقتها‏,‏ وتميزها‏,‏ وشمولها‏,‏ وواقعيتها‏,‏ أم الصبر والمعاناة في الخروج بها علي المستوي اللائق بتعليم مصر الثقافة والحضارة‏.‏ أم الإرهاق في الحوار مع الفكر هصرا وعصفا‏,‏ أو الحوار مع الواقع في ربوع مصر‏:‏ استهداء به ومراعاة لخصائصه وظروفه‏,‏ وإفادة من خبرات مؤسساته المجتمعية والتعليمية‏.‏ غير أن ما تحقق في هذه المدة التي لاتتجاوز تسعة أشهر ما كان بالإمكان أن يتحقق لولا التعاون المثمر الفعال بين مختلف العناصر المشاركة فيه‏,‏ والشعور الوطني المسيطر علي الجميع‏.‏
‏8‏ ــ إن هذه المعايير تشكل وبحق نقلة نوعية في التعليم المصري‏,‏ حيث أنها موضوعة لتقويم المؤسسات التربوية‏,‏ علي اختلاف مستوياتها‏,‏ وبالتالي الوقوف علي جوانب القوة فيها لتدعميها‏,‏ وجوانب الضعف لعلاجها بالأساليب العلمية المناسبة‏,‏ والمحصلة النهائية الارتفاع بكفاءتها والارتقاء بأدائها‏,‏ تحقيقا لمفهوم الجودة الشاملة‏.‏ كما أن هذه المعايير ــ باعتبارها مقاييس ومحكات عملية موضوعية ــ تشكل نوعا من العقد الاجتماعي الذي يكفل تحقيق الشفافية والمساءلة والمحاسبية بين السلطات التعليمية والعاملين في حقل التعليم من جهة‏,‏ وبينهم وبين المستفيدين منه‏,‏ من جهة أخري‏:‏ ابتداء من التلميذ ومرورا بالأسرة‏,‏ وانتهاء بالمجتمع ككل‏.‏

باختصار تشكل المعايير في إعدادها جهدا وتوجها مصريا خالصا‏,‏ وفي تطبيقها خلاصا للتعليم من كل ما يعاني منه من مشكلات‏,‏ وانعزالية وبيروقراطية والانطلاق به إلي آفاق أرحب‏,‏ إلي المشاركة الفاعلة في البناء الاجتماعي‏,‏ والدخول بقوة في المنافسة العالمية‏.‏
ويبقي ما يمكن اعتباره تساؤلا ذهبيا وهو ماذا بعد وضع هذه المعايير؟ ما الآليات التي تضمن تطبيقها وتنفيذها بفاعلية‏,‏ وبما يحقق ما تستهدفه من آمال وتطلعات؟‏.‏ الإجابة عن هذا التساؤل قد تكون موضوعا لمقال آخر‏.‏

الجودة الشاملة فى التعليم

الجودة الشاملة فى التعليم

إعداد
مصطفى حسين عبد الكريم عبد الغني.
مصطفى حمدي محمد يوسف .
في ظل العولمة الكاسحة للعالم كله ، والقاضية على الضعيف في عقر داره ، لم يبق هناك مبرر للاستكانة إلى المعتاد والتقليدي من الأمور، وإنما دعوة إلى الإبداع والجودة من أجل المنافسة، وضمان موقع في الوجود، الذي اليوم لا يعتمد في عمقه على الموارد الطبيعية فقط، ولكن على الموارد البشرية بالدرجة الأولى، المنبع الأساسى لكل إبداع ومنافسة حقيقية.
إن تأهيل الموارد البشرية والتعليم الجيد وحده الكفيل بهذه العملية، التي تعتبر من أهم وأخطر مهام التنمية البشرية والبيئية. لذا وجب على الدول التي تريد أن يكون لها مكانا تحت الشمس أن تجري على نشئها تعليما جيدا، يؤهله إلى وظائفه الاجتماعية والمهنية والإنسانية في بناء البلاد، والعمل على تقدمه ضمن حركته الطبيعية البعيدة عن التوترات والانفعالات المفتعلة.
إننا فى مصر يتم التركيز على أهمية التعليم في تنمية الموارد البشرية، والتفكير الجاد من كافة المستويات في جودة نظامنا التعليمي ؛ مما حدا به إلى إيجاد رؤية مصرية خاصة بالنظام التعليمي ولقد تحددت هذه الرؤية فى البرنامج الإنتخابى للسيد رئيس الجمهورية والذى اشار الى الآتى : ضرورة الاهتمام بمجابهة تحديات العصر حيث انه في ظل نظرة العالم المتقدم اليوم الي التعليم علي انه سباق مستمر لا ينتهي ومتجدد لا يتوقف‏,‏ بالإيمان بتطبيق بمبدأ الجودة الشاملة في مجالات ومراكز الإنتاج جميعا‏,‏ يعد خيارا أوحد في تحقيق المنتج البشري‏,‏ وفي تشكيل عقول أجيالنا القادمة‏,‏ الأمر الذي اقتضي إنشاء هيئة لاعتماد وضمان جودة التعليم تستهدف تطوير منظومته وفق معايير معترف بها دوليا لما نوليه من أهمية للانتقال من مفهوم إتاحته الي مفهوم الارتقاء بجودته‏ ، وكذلك استراتيجية وزارة التربية والتعليم ، التى كانت تهدف فى كل برامجها الى حتمية التوجه نحو تطبيق منظومة الجودة الشاملة فى نظام التعليم 00
ولن أتطرق في تعريف الجودة اللغوي والاصطلاحي، لتعدده واختلافه بين مستخدميها ، وإنما سأقتصر على تعريف إجرائي مناسب لحالة الإصلاح الذي يشهده تعليمنا المصرى ، حيث أقول: " جودة النظام التعليمي هي مجموع مميزات وسمات وخصائص المنتج التعليمي، التي تلبي متطلبات مدخلات التعليم ومتطلبات سوق العمل فضلا عن متطلبات المجتمع. أي تفعيل المنتج التعليمي بتلك المواصفات والخصائص والمميزات في المجتمع استثمارا وأداء وخدمة ونماء بصورة أفضل وأدق وبكلفة أقل ".
وللجودة الشاملة مداخل عديدة فى النظام التعليمية نتطرق إلى بعضها دون التفصيل فيها. ومنها مثالا لا حصرا:
المدخل القانوني :
وهو مدخل يتطلب تحريك قوانين النظام التعليمي نحو الأفقية لا العمودية، ونحو المرونة لا الصلابة، ونحو التطور لا الجمود والسكون ، ونحو الإشراك لا التفرد، ونحو اللامركزية واللاتركيز في مستوى المؤسسات التعليمية، لأنها الوحدات المباشرة التي تسدي الخدمات للنشئ، والأكثر التصاقا به مع إضفاء الاستقلال المالي والوظيفي عليها00
ولا يمكن القبول في ظل دعوى الإصلاح والتجديد بالقرارات الانفرادية وإلغاء مشاركة القواعد في اختيار العاملين فى المؤسسة التعليمية ، أو القبول بسيطرة الفكر الإداري على الفكر العلمي وإقصائه من المشاركة 00
مدخل البنية التحتية :
وهو مدخل أساس يتطلب تطوير البنية التحتية للتعليم في الشكل والمضمون، فتصبح المؤسسات فضاءات تستجيب لتغيرات الفعل التعليمي سواء ما تعلق منها بشكل الفضاءات المختلفة في المؤسسة أو في مضمونها؛ حيث شكل قاعة مرتبطة بالإنترنيت غير شكل قاعة مخبرية ... ومضمون قاعة متعددة الاختصاصات غير مضمون قاعة الأنشطة الثقافية أو مضمون قاعة درس اللغة ... وهكذا.
مدخل التجهيز :
وهو مدخل يستدعي تجهيز المؤسسات التعليمية تجهيزا متميزا في النوع والكم ، وعصر الفصل التقليدى قد أنتهى ليحل محله عصر الفصل الدراسى الحديث الذي يسمح بالحركة والتنقل وفق الخطة التعليمية ، وعصر الحاسب الشخصي والجماعي ، والسبورة المتحركة والكتاب الرقمي، والأقلام المتنوعة بدل الطبشورة، وعصر الكتاب وفضاءات القراءة والبحث ، وعصر المعامل التطبيقية والمختبرات العملية ... فتجهيزات عصر التجديد والتطوير غير تجهيزات الترميم والترقيع...
مدخل الفعل الأكاديمي :
وهو مدخل المعايير والمميزات العلمية والمهنية والبحثية الأكاديمية العالية والممتازة ، لتخطيط وأداء الدرس التعليمي فضلا عن التخطيط العام للنظام التعليمي بما يحقق خدمة عالية الجودة للنشء ... ولا يستقيم إدعاء الجودة مع وجود مفارقات بين التنظير والتطبيق، أو بين الخطاب والواقع ...
المدخل الاجتماعي :
وهو مدخل خدماتي، يركز على تقديم خدمة عالية للجودة لكافة عناصر المجتمع بما فيها سوق العمل. ولا يعقل إنتاج منتج تعليمي غير ملائم لما في سوق العمل أو لما في المجتمع ، وانحباس طاقته في ذاته دون ملاءمتها مع حقول الوظائف المهنية أو العلمية في المجتمع ...
المدخل الفردي :
وهو مدخل يركز على حاجات المتعلم الشخصية والفردية الواقعية والمحتملة، ويعمل على بناء شخصيته بما يحقق متطلباته الحالية والمستقبلية عبر تقديم تعليم جاد ونافع ومسئول. ولا يمكن القبول بلغة التجديد والإصلاح في ظل انكفاء المتعلم عن التعليم أو قبول به كرها دون أن يجد فيه نفسه، ويحقق طموحاته العلمية ومهارية والأخلاقية ...
مدخل الموارد البشرية :
وهو مدخل متعلق بتأهيل وتمهين وتحسين أداء الموارد البشرية في النظام التعليمي، وخلق الجسور لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومة ... وتفعيل الفرد البشري في النظام التعليمي بما يحقق ذاته ضمن إطار من العمل الجماعي بواسطة الفريق. وهذا يرتكز أساسا على تحسين موارد الفرد البشري العلمية والمهنية والمالية، وتوفير الشروط والظروف المناسبة لمهامه، حتى يؤديها بأعلى درجة من الإتقان. وفي ظل التجديد لا يعقل وجود فوارق فاحشة في الإطار نفسه مما يحبط الهمم ويدعو إلى الكسل والخمول بل التفرقة ...
وهذه المداخل في تعليمنا مناط بحث عناصر العملية التعليمية ( المدرسة ـ التوجيه الفنى ـ المعلم ـ عناصر تطوير العلاقه بين مؤسسات التعليم والمجتمع ـ المتابعة والتقويم ) بمختلف الفئات والأصناف ؛ للوقوف على وجوه الجودة فيها من عدمها، للتوجيه والإرشاد والتصحيح خدمة للنشئ والنظام التعليمي معا.
ونظامنا العليمى لكى ينضوى تحت لواء منظومة الجودة الشاملة لابد من مشاركة واسهامات جميع عناصر العملية التعليمية فى عملية التوجه نحو تحقيق الجودة
أولا : الإدارات المختلفة لنوعيات التعليم :
أهتمت جميع الدراسات والأبحاث التى أجريت بشان الجودة فى التعليم بالتركيز على العناصر الأساس المكونة للعملية التعليمية مثل الطالب ـ المنهج ـ المعلم ـ المدرسة ، وأغفلت جوانب أخري فاعلة ومؤثرة في عمليتي التعليم والتعلم خاصة إدارات التعليم النوعية ، كما أن جميع الخطط واستراتيجيات التطوير للعملية التعليمية لم تشر لا من قريب أو بعيد لهذا العنصر الأساسي في العملية التعليمية إلا وهو تطوير الإدارة المسئولة عن تنفيذ كافة هذه الإصلاحات التي ارتكزت في المقام الأول علي الطالب والمدرس وطرق وبرامج ومناهج التدريس، وطبيعة الأهداف المسطرة 00
الا أننا نرى أن إصلاح وتحديث التدبير الإداري لمنظومة التعليم يعتبر نقطة البدء لتحقيق الجودة الشاملة، وهذا مرتبط أولا بمواجهة الأفكار القديمة الراسخة في ذهن العديد من المديرين علي أن الإدارة هي غاية في حد ذاتها وليست وسيلة ، بل إنها عملية روتينية تستهدف تسيير الشأن التربوي للمؤسسة وفق تشريعات وتعليمات مملاة من فوق.أو أنها نوع من التقاعد المبكر أو مغادرة طوعية قبل الأوان للهروب من المسؤوليات الجسيمة للقسم والتحول من موقع المرؤوس الي موقع الرئيس 00
إن الاتجاهات الجديدة في الإدارة التربوية قد وسعت من مجالات العمل فيها، فلم يعد الأمر يقتصر علي تسيير المؤسسة وفقا لقوانين وتعليمات صارمة تملي تم تطبق، بل أصبح الأمر يتطلب العناية بكل المجالات التي لها اتصال مباشر أو غير مباشر بهذه العملية، ويتطلب هذا الأمر أن يكون المسئولين عن العملية التعليمية قادة لتنمية البرامج التعليمية وتقدمها ، وروادا في توجيه العلاقات الإنسانية. لذلك يجب التفكير جديا في إعادة تأهيل وتكوين هذه الفئة وجعلها قادرة علي استيعاب المستجدات والتكيف مع المتغيرات بغية الوصول الي صفة القائد، والمدير، والمحاور، والشريك، والمنصت، والمبدع والمبتكر الى غيرها من الصفات الإدارية الناجحة التى تتفق مع التوجهات العالمية فى الإدارة التربوية الحديثة 00
إن الانتقال بالإدارة التربوية من الشكل التقليدي الي إدارة ديمقراطية تدبيريه حديثة ومتفتحة رهن بإعادة النظر في الوظيفة نفسها وذلك بتطوير نظم داعمة للقرار التربوي وتعزيز القدرة في مجال التسيير والتدبير والتخطيط والمراقبة التربوية أيضا عبر إرساء ثقافة جمع المعلومات الصحيحة ومعالجتها وتحليلها ثم استخدامها في عملية صنع القرار، بالإضافة الى أن الإدارة السليمة اليوم لها أصول وتحكمها مفاهيم مهنية وتقنية معينة 00
على ذلك يجب أن تكون عمليات إعداد المسئولين عن العملية التعليمية تهدف فى المقام الأول الى عملية تأهيلهم للتكيف مع مفاهيم الجودة فى عملهم بل دفعهم الى المنافسة فيما بينهم على تطبيقها لأن البيئة تسودها إدارة الجودة والملائمة تستوجب تفعيل قدرة العاملين بها وتدريبهم علي مهامهم بصورة مستمرة00 ومن هذا المنطلق تكون عمليات التأهيل المطلوبة قائمة على :
1. بناء نظرة مشتركة وقيام التدريب علي أساس مفهوم الارتقاء والتطور المهني00
2. تزويد المديرين بقدرات قيادية من بينها سعيهم علي اكتشاف القادة التربويين من بين العاملين معهم.
3. تشجيع فرق تربوية مكونة من أساتذة وإداريين وآباء وشركاء المؤسسة للبت في المشاكل القائمة وحلها بعين المكان.
4. خلق فرص التكوين المهني المستمر.
5. استخدام تقنيات الإعلام والاتصال في التدبير والتسيير والتخطيط والمراقبة ، وفى هذا الخصوص يقودنا الحديث عن المسألة العلمية في الإدارة التربوية تعنى مجال التكنولوجيا بحكم الدور الذي أصبحت تلعبه في التغيير والتحديث في أساليب التحليل الإداري وكيفية جمع المعلومات وتدفقها وأثرها علي أساليب التخطيط واتخاذ القرار والتنظيم والإشراف والمتابعة التربوية والمتابعة والتوجيه إلخ... أي مجمل الوظائف الإدارية00
6. ولا يكتفى فقط فى جودة العمل في الإدارة التربوية إدخال التكنولوجيا الحديثة أو بوضع البرامج الطموحة، إنه أيضا يتعلق بكفاءة القوي البشرية العاملة في الميدان وطرق تفكيرها ومستوي نضجها ، حيث يلاحظ أن العديد من المشاكل التي تقع والتي للأسف لا تبرز ظاهريا هي مشاكل تختفي وتتواري لعوامل نفسية وشخصية00
المبررات الموضوعية جودة مستوى أداء ادارات التعليم النوعية :
1. لكونها منظومات فرعية ضمن منظومة العمل الإداري بالمديرية00
2. كما أنها العملية التي يدار بها نظام التعليم بنوعياته المختلفة وفقا للظروف الاقتصادية والاجتماعية والإستراتيجية العامة للدولة والتي تتبناها وزارة التربية والتعليم 00
3. والمسئولة عن تحقيق أهداف تربوية وإعداد الطلاب وتجهيزهم للتعامل مع المجتمع وتوفير القوي البشرية اللازمة لدفع حركة الحياة في المجتمع 00
4. هى الميدان الحقيقى لتحقيق الأهداف البعيدة والقريبة في إطار مناخ تتوافر فيه العلاقات الإنسانية السليمة وكافة الأدوات والأساليب العصرية لتنفيذ مهامها فى مجال من الفكر التربوي والإداري بهدف الحصول علي أفضل النتائج لأقل جهد وبأدنى كلفه وفي اقصر وقت ممكن00
ويمكن للإدارات النوعية للتعليم المختلفة ان تقوم بتحسين مستوى ادائها لتحقيق الجودة فى هذا الأداء وهذا يتم من خلال بعض المفاهيم والمحاور منها :
 مفهوم الإدارة
لقد تعددت مفاهيم الإدارة واختلفت فيما بينها الا أن هناك مفهوم شامل لها يمكن صياغته على النحو التالى : هى مجموعة من الأنشطة المتميزة الموجهة نحو الاستخدام الكفء والفعال للموارد، وذلك لغرض تحقيق هدف ما، أو مجموعة من الأهداف 000"
وهذا المفهوم الشامل يعني : -
1. العمل الإداري يتضمن مجموعة من الأنشطة المتميزة ، وهذه الأنشطة يمكن تصنيفها الي أربعة تصنيفات هي: ( التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة)00
2. العمل الإداري يتضمن الاستخدام الكفء والفعال للموارد التي تتعامل معها المنظمة وهي موارد بشرية، مادية، مالية، معلوماتية00
3. العمل الإداري هو عمل هادف يسعي لتحقيق هدفٍ محدد أو مجموعة من الأهداف.
4. إن الإدارة ليست تنفيذًَا للأعمال، بل إن الأعمال تنفذ بواسطة الآخرين.
 مواصفات المدير الناجح
لكى يتحقق الهدف من تطوير طبيعة العمل الإدارى لابد من أن تتوفر لهذه الإدارة مديرا يتمتع بمواصفات اذا ما توافرت فيه كان قائدًا إداريًا ناجحًا00 منها : -
1. هو الذي يحسن استخدام المهام الإدارية بكفاءة واقتدار 00
2. هو الذي يحسن التخطيط علي أساس بعد النظر وسعة الأفق
3. هو الذى يحسن الاختيار بين الوسائل المتعددة لمحاولات الممكنة00
4. هو الذى تتوافر لديه ملكة التنظيم التي تجعل منه منظمًا ماهرًا00
5. يكون تعامله مع مرؤوسيه علي أسس سليمة قوامها التنسيق التام بين نشاطاتهم ومهامهم00 القادر على أقامة نظام للاتصالات يسهل نقل المعلومات والبيانات من خلال نظام محكم للتقارير00
6. هو الذى يجبد التصرف في الاعتماد المالية وأوجه صرفها00
 وظائف الإدارة
إن العمل الإداري ينطوي علي ممارسة مجموعة من الأنشطة يطلق عليها الوظائف وهي: التخطيط، التنظيم، التوجيه والرقابة منها :
1- التخطيط :
ينطوي التخطيط علي محاولة استنباط المستقبل و التنبؤ به والاستعداد لهذا المستقبل، والتخطيط عملية ذهنية بطبيعتها وتعتمد علي التفكير الخلاق من خلال بلورة الحقائق والمعلومات عن موقف معين، ومن ثم يقرر المدير من خلاله ماذا يريد أن يعمل؟، وما هو الواجب عمله؟، ومتي ؟، وما هي المواد اللازمة لإنجازه؟، ويرتكز التخطيط علي دعامة أساسية، تتضمن تحديد الأهداف، ووضع الاستراتيجيات، ورسم السياسات، تحديد الإجراءات والقواعد، ثم إعداد البرامج الزمنية لوضع الأهداف موضع التنفيذ.
2- التنظيم:
تنطوي هذه الوظيفة عل تحديد الأنشطة والمهام المطلوب إنجازها لتحقيق الأهداف السابق تحديدها في وظيفة التخطيط، ثم تقسم وتجزئة في الأداء الفعال لهذه الأنشطة والمهام ، وتتضمن هذه الوظيفة أيضا تحديدا لطبيعة العلاقات التنظيمية وبناء الهيكل التنظيمي الذي يعكس طبيعة الأنشطة والعلاقات التنظيمية بأشكالها المختلفة وبمستوياتها المتنوعة00
3- وظيفة التوجيه :
وتهدف هذه الوظيفة الي توجيه وإرشاد وتحفيز العاملين علي نحو يساهم في ضمان تحقيق أفضل النتائج من خلال العمل اليومي المتشابك بين كل من الرؤساء والمرؤوسين في مختلف المستويات الإدارية، ولذلك فهي ترتبط بمهارات الاتصال والقيادة والدافعية.
4- وظيفة الرقابة :
تهدف هذه الوظيفة الي التأكد بأن الأداء الفعلي يسير حسب الخطط الموضوعة علي نحو يؤكد مدي الاتجاه نحو الهدف، ومن ثم يكمن تصحيح المسار عن طريق اكتشاف الانحرافات وتحديد مواطن الخلل والعمل علي تلافي أسبابها باتخاذ إجراءات التصحيح المناسبة ومواجهتها بالأسلوب الملائم.
 حتمية التطوير
وأهمية التطوير تعتبر من أساسيات تطوير إدارة التعليم الفني كإدارة تربوية تعليمية فاعلة بمديرية التربية والتعليم بشمال سيناء للأسباب التالية :
1. كونها احدي الأدوات الرئيسية في نجاح منظومة التعليم الكاملة وهذه المنظومة التي هي رهن جودة الإدارة وقدرتها علي القيام بمهامها 00
2. حاجة المجتمع المتزايد علي التعليم بمختلف نوعياته00
3. التطور الكبير والسريع في التقنيات والاتصالات وثورة المعلومات 00
4. دورها في ترجمة أهداف السياسية التعليمية وتحولها الي واقع عملي 00
5. كونها من أساسيات نجاح منظومة التعليم الذي يعتبر أداة أساسية لتحقيق الأهداف القومية للدولة وتطور المجتمع وتنميته الشاملة اذا ما تحقق فيها عنصر المعاصرة واتسمت بالديموقراطيه وأقيمت علي أساس من العلاقات الإنسانية واهتمت بالعنصر البشري الذي يأتي في أولويات التطوير 00
ولكى تنجح الإدارات النوعية للتعليم فى تحقيق رسالتها نحو الجودة عليها الاتى :
1. إتاحة قدر أكبر من اللامركزية والحرية للمدارس التابعة لها لتحقيق التطوير والإبداع في جميع حالات العمل المدرسي.
2. تطوير الشرائع واللوائح التي تنظم العمل المدرسي والمتابعة الإشرافية المستمرة للمدارس.
3. تدريب إدارات المدرسة على الأساليب الحديثة في التخطيط الاستراتيجي وتطبيقات ذلك في المجال المدرسي.
4. تحديد رسالة المدرسة وربط فعالياتها بمتطلبات رؤية التعليم ورسالته.
5. تطوير العلاقة بين المدرسة والمجتمع حتى تصبح شراكة فاعلة.
6. تبني معايير الجودة الشاملة في الإدارة المدرسية من أجل الارتقاء بمستوى أدائها.
7. تعزيز العمل الجماعي ) مشروع الفريق( في المدرسة.
8. تدريب الإدارات المدرسية على مهارات بناء العلاقات الاجتماعية سواء داخل المدرسة أو خارجها واعتبار ذلك من مكونات وتأهيل الإدارات الجديدة.
9. توظيف نظم المعلومات والتكنولوجيا في تطوير أداء الإدارة المدرسية.
10. تفعيل روح الديمقراطية في المجتمع المدرسي من خلال المجالس المدرسية ومجالس الآباء.
11. العمل على ربط عملية اتخاذ القرار باحتياجات الطلاب والعاملين والمجتمع المدرسي.
12. الحد من أساليب التقويم القديمة المبنية على الحفظ والاسترجاع وتبني التقويم الأصيل المتكامل المستمر لأداء الطالب الذي يقيس قدراته الحقيقية.
13. تطوير وتبسيط المناهج وتدريب المعلمين على القيام بذلك ، كوحدات تطوير مدرسية.
14. تشجيع المشاركة المجتمعية والجمعيات غير الحكومية والمجتمع المدني في مساندة المدرسة في أداء رسالتها.
15. وضع معايير واضحة ومعروفة للجميع لنتائج التعليم الذي نطمح له في كل مرحلة من المراحل التعليمية ومقارنتها بالمعايير العالمية.
16. تشكيل فرق محايدة للتقويم الخارجي.
17. التقرير والتغذية الراجعة وإعادة التخطيط والمتابعة.
ثانيا : ادارات المدارس المختلفة :
1. تشكيل فريق الجودة والذي يشمل فريق الأداء التعليمي،واعتبار كل فرد في المدرسة مسئولا عن الجود
2. تحديد معايير الأداء المتميز لكل أعضاء الفريق السابق.
3. سهولة وفعالية الاتصال.
4. تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي وتقبل النقد بكل شفافية وديمقراطية.
5. تعزيز الالتزام والانتماء للمدرسة بكل الطرق المتاحة للإدارة.
6. تدريب المعلمين باستمرار وتعريفهم على ثقافة الجودة، لرفع مستوى الأداء المهني.
7. نشر روح الجدارة التعليمية )الثقة/الصدق/الأمانة/الاهتمام الخاص بالطلاب)
8. مساعدة المعلمين على اكتساب مهارات جديدة في إدارة المواقف الصفية والتركيز على الأسئلة التفكيرية.
9. تحسين مخرجات التعليم والعمل على إعداد شخصيات قيادية من الطلاب وزيادة مشاركة الطلاب في العمل المدرسي.
10. تعزيز السلوكيات الإيجابية واستثمارها والبناء عليها وتعديل السلوك السلبي بأسلوب توجيهي وإرشادي.
11. تفعيل دور تكنولوجيا التعليم والاستفادة من التجارب التربوية محلياً وعربياً وعالمياً.
12. التواصل الإيجابي مع المؤسسات التعليمية الأخرى وغير التعليمية (المجتمعية والأهلية
13. ممارسة التقويم الداخلي الذاتي على الأقل مرتين سنوياً والإعلان عن نتائجه.
ثالثا : التوجيه الفنى :
للموجه الفنى دور هام في الارتقاء بالجودة من خلال الارتقاء بمداخلاتها في النظام التعليمي، وذلك عبر مقاربة النظام التعليمي برمته . وذلك من خلال :
1. الاطلاع على المنظومة القانونية والتشريعية للنظام التعليمي :
وذلك بعين المختص القانوني لدراستها دراسة عميقة لاستثمار إيجابياتها وتصحيح سلبياتها، فمثلا القراءة القانونية والنقدية لمفهوم اللامركزية واللاتركيز، فإذا ما حدث ذلك يكون دور الموجه الفنى في تجويد المنظومة القانونية للتعليم ...
2. تعمق الموجه الفنى في البرامج التعليمية ودراسة ونقدا:
وهذا يضمن تجديدها بعمق معرفي ومهاري وتقني عال الدقة في إطار مزاوجة البعد المعرفي بالبعد الواقعي في القراءة والدراسة. وهذا يطلب من الموجه الفنى أن يتسلح بالمعرفة العميقة للحقل التعليمي وبالنقد الواعي بمسؤولية أهميته في جودة التعليم. فالدراسات والبحوث التي يقوم بها بعض اشاغلى وظائف التوجيهالفنى تشكل رافدا من روافد تصحيح هذه البرامج ، وتشكل مرجعا علميا للوزارة لأجل الاستفادة منه بل تشكل قوة ضاغطة عليها من أجل الاعتراف بدور التوجيه الفنى في المنظومة التربوية وفي جودة ناتجها...
3. رصد الموجه الفنى الوضعيات التعليمية الصفية :
وهذا مدخل واسع لممارسة تحسين الخدمة التدريسية نحو الجودة ، نظرا للمشاكل الناجمه عن الإختلاف بين التنظير والواقع وهذا يسمح له بالتدخل الفعلي للتصحيح والرقي بالأداء الصفي نحو الجودة ؛ خاصة إذا كان التدخل محصنا بالعلم والخبرة والتجربة...
4. إجراء الموجه الفنى البحث العلمي والميداني :
وهذا يعد بابا واسعا إلى تجويد المنتج التعليمي ، فالقيام ببحوث علمية دقيقة كفيل بتغيير الواقع التعليمي نحو الأجود من المعرفة، ونحو الأتقن من المهارة، ونحو الأفضل من الأخلاق بل تركيز لثقافة البحث العلمي في الفكر التربوي وفي الممارسة الميدانية التربوية، الضامن الأساس لتطور منظومتنا التربوية 00
وأخيرا : وبكل صراحة وصدق ومسؤولية، يجب علينا أن نتحمل مسؤوليتنا تجاه التوجيه الفنى لإحلاله المكانة المهنية والعلمية والاجتماعية المناسبة له ؛ ولتفعيله حقيقة في المجال التعليمي بما يضمن تجاوز معوقات المنظومة التعليمية التعلمية
رابعا : المعلم والجودة الشاملة
إدارة الجودة الشاملة ثقافة، وسلوك ، فممارسة وتطبيق ، وهي نظام جديد محسن ومطور للإدارة يتسم بالديمومة وطول المدى، ويجب أن تكون هناك قناعة راسخة من الإدارة العليا بأهمية ودور إدارة الجودة الشاملة من أجل تفعيل ممارسات الجودة تفعيلاً ناجحاً ومستمراً.
والجودة الشاملة في الإدارة التربوية هي جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال التربوي لرفع مستوى المنتج التربوي (الطالب)، بما يتناسب مع متطلبات المجتمع، وبما تستلزم هذه الجهود من تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التربوي من خلال تضافر جهود كل العاملين في مجال التربية00
ويمكن للمعلم ان يساهم فى تحقيق الجودة من خلال القيام بمواقف تدريسيه لها استراتيجيتها الخاصة وتقوم على :
1. شمول جميع أركان التدريس في المواقف التعليمية.
2. تحسن مستمر في أساليب التدريس والأنشطة التربوية.
3. تخطيط وتنظيم وتحليل الأنشطة التعليمية
4. فهم الطلاب لجميع جوانب المواقف التدريسية والمشاركة في تنفيذها.
5. تعاون فعال بين التلاميذ بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم.
6. ترابط وتشابك كل أجزاء الدرس.
7. مشاركة في إنجاز الأعمال، وأداء جاد واثق لتحقيق أهداف الدرس.
8. تجنب الوقوع في الخطأ وليس مجرد اكتشافه.
9. إحداث تغيير فكري وسلوكي لدى التلاميذ بما يتوافق مع مقومات العمل التربوي الصحيح.
10. اعتماد الرقابة السلوكية أوالتقويم الذاتي في أداء العمل.
11. تحسن العمل الجماعي المستمر وليس العمل الفردي المتقطع.
12. تحقيق القدرة التنافسية والتميز.
13. مراعاة رغبات التلاميذ وتلبية احتياجاتهم.
14. تحقق جودة جميع جوانب الأداء التدريسي.
15. ترابط وتكامل تصميم الموقف التدريسي وتنفيذه.
ولكى يحقق المعلم الهدف من هذه المواقف التدريسية على ان يتبع مجموعة من المبادىء يستند اليها عن تطبيق هذه المواقف التدريسية وهى :
أولا : مبدأ مشاركة الإدارة :
وتعنى أن يشارك الطلاب للمدرس في التخطيط لموضوع الدرس وتنفيذه بما يحقق هذا المبدأ وهكذا يكون المدرس والطالب على حد سواء مسئولين عن تحقيق التدريس الفعال.
ثانيا : مبدأ الوقاية خير من العلاج :
الذي يقتضي تأدية العمل التدريسي من بدايته إلى نهايته بطريقة صحيحة تسهم في تجنب وقوع الأخطاء وتلافيها ومواجهة الأخطاء وعلاجها أولاً بأول في حال وقوعها.
ثالثا : المنافسة :
ويعنى أن يقوم التدريس الفعال على أساس مبدأ التنافس والتحفيز الذي يستلزم ضرورة توفير أفكار جديدة ومعلومات حديثة من قبل المدرس والتلميذ على السواء.
رابعا : الإدارة الذاتية :
وهذا بإتاحة الفرصة كاملة أمام جميع الطلاب لإبداء الرأي والمشاركة الإيجابية في المواقف التعليمية 00
ومن خلال هذه المبادىء واستراتيجية التدريس التى يقوم المعلم بادائها يمكن ان تكون ادارة الفصل فى ظل الجودة اداره ذات سمات خاصة منها :
1- إدارة ديمقراطية مسئولة للفصل بعيدة عن التسلط. وحرية للطلاب في التعبير عن الذات بدون خوف أو رهبة.
2- التحول إلى العمل الجماعي التعاوني المستمر.
3- مساهمة التلاميذ ومشاركتهم في أخذ القرارات.
4- التركيز على طبيعة العمليات والنشاطات وتحسينها و تطويرها بصفة مستمرة بدلاً من التركيز على النتائج والمخرجات.
5- اتخاذ قرارات صحيحة بناء على معلومات وبيانات حقيقية واقعية، يمكن تحليلها والاستدلال منها.
6- التحول الى ثقافة الإتقان بدل الاجترار وثقافة الجودة بدل ثقافة الحد الأدنى، ومن التركيز على التعليم إلى التعلم وإلى توقعات عالية من جانب المعلمين نحو طلابهم.
7- التحول من اكتشاف الخطأ في نهاية العمل إلى الرقابة منذ بدء العمل ومحاولة تجنب الوقوع في الخطأ.
الفوائد التى تتحقق من تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في التدريس:
1- الوفاء بمتطلبات التدريس.
2- تقديم خدمة تعليمية علمية تناسب احتياجات الطلاب.
3- مشاركة الطلاب في العمل ووضوح أدورهم ومسئولياتهم.
4- الإدارة الديمقراطية للفصل دون الإخلال بالتعليمات الرسمية.
5- التزام كل طرف من أطراف العملية التعليمية بالنظام الموجود وقواعده.
6- تقليل الهدر التعليمي في المواقف التدريسية.
7- وجود نظام شامل ومدروس ينعكس ايجابياً على سلوك الطلاب.
8- تحقيق التنافس الشريف بين الطلاب.
9- تأكيد أهمية وضرورة العمل الجماعى 00
10- تفعيل التدريس بما يحقق الأهداف التربوية المأمولة.
دور المدرسة في تعزيز الجودة في التدريس:
1- على المدرسة أن تعتمد الجودة كنظام إداري والعمل على تطوير وتوثيق هذا النظام.
2- تشكيل فريق الجودة والتميز والذي يضم فريق الأداء التعليمي.
3- نشر ثقافة التميز في التدريس.
4- تحديد وإصدار معايير الأداء المتميز ودليل الجودة.
5- تعزيز المبدأ الديمقراطي من خلال تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي.
6- التجديد والتدريب المستمر للمعلمين.
7- تعزيز روح البحث وتنمية الموارد البشرية.
8- إكساب مهارات جديدة في المواقف الصفية.
9- العمل على تحسين مخرجات التعليم.
10- إعداد الشخصية القيادية.
11- إنشاء مركز معلوماتي دائم وتفعيل دور تكنولوجيا التعليم.
12- التواصل مع المؤسسات التعليمية والغير تعليمية.
13- تدريب الطلاب على استقراء مصادر التعلم.
14- توجيه الطلاب للأسئلة التفكيرية المختلفة.
15- إكساب الطلاب القدرة على تنظيم الوقت.
16- الاستفادة من تجارب تربوية محلياً وعربياً وعالمياً.
وحتى يكون للجودة الشاملة وجود في مجال التطبيق الفعلي لا بد من توفر خمسة ملامح او صفات للتنظيم الناجح لإدارة الجودة الشاملة من اجل الوصول إلى جودة متطورة ومستدامة وذات منحنى دائم الصعود ، وهذه الملامح هي:-
1. حشد طاقات جميع العاملين في المؤسسة بحيث يدفع كل منهم بجهده وإبداعه تجاه الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة مع التزام الجميع بما يخصه.
2. الفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة، وخاصة بالنسبة لأسس الجودة الموجهة لإرضاء متطلبات "العميل"أو متلقي الخدمة ، والمنصبة على جودة العمليات والإجراءات التفصيلية واليومية للعمل.
3. التأكيد على أن الجودة وإتقان العمل وحسن إدارته مبدأ إسلامي بنصوص الكتاب والسنة، والأخذ به واجب ديني ووطني، وأنه من سمات العصر الذي نعيشه وهو مطلب وظيفي يجب أن يحتضن جميع جوانب العلمية التعليمية والتربوية.
4. تطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني الجماعي وتنمية مهارات العمل الجماعي بهدف الاستفادة من كافة الطاقات وكافة العاملين بالمؤسسة التربوية.
5. ترسيخ مفاهيم الجودة الشاملة والقائمة على الفاعلية و الفعالية تحت شعارها الدائم " أن نعمل الأشياء بطريقة صحيحة من أول مرة وفي كل مرة.
6. تحقيق نقلة نوعية في عملية التربية و التعليم تقوم على أساس التوثيق للبرامج والإجراءات والتفعيل للأنظمة واللوائح والتوجيهات والارتقاء بمستويات الطلاب.
7. الاهتمام بمستوى الأداء للإداريين والمعلمين والموظفين في المدارس من خلال المتابعة الفاعلة وإيجاد الإجراءات التصحيحية اللازمة وتنفيذ برامج التدريب المقننة والمستمرة والتأهيل الجيد، مع تركيز الجودة على جميع أنشطة مكونات النظام التعليمي ( المدخلات- العمليات- المخرجات).
8. اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتلافي الأخطاء قبل وقوعها ورفع درجة الثقة في العاملين وفي مستوى الجودة التي حققتها المؤسسات داخل النظام والعمل على تحسينها بصفة مستمرة لتكون دائماً في موقعها الحقيقي.
9. الوقوف على المشكلات التربوية والتعليمية في الميدان، ودراسة هذه المشكلات وتحليلها بالأساليب والطرق العلمية المعروفة واقتراح الحلول المناسبة لها ومتابعة تنفيذها في المدارس التي تطبق نظام الجودة مع تعزيز الإيجابيات والعمل على تلافي السلبيات.
10. التواصل التربوي مع الجهات الحكومية والأهلية التي تطبق نظام الجودة، والتعاون مع الدوائر والشركات والمؤسسات التي تعنى بالنظام لتحديث برامج الجودة وتطويرها بما يتفق مع النظام التربوي والتعليمي العام.
النتائج المتوقعة من تطبيق الجودة فى العملية التعليمية :
1-ضبط وتطوير النظام الإداري في المدرسة نتيجة وضوح الأدوار وتحديد المسئوليات.
2- الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية.
3-ضبط شكاوى الطلاب وأولياء أمورهم، والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.
4-زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين والمعلمين والعاملين بالمدرسة.
5-الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع والوصول إلى رضاهم وفق النظام العام لوزارة المعارف.
6- توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المدرسة.
7-تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة والتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية لمنع وقوعها مستقبلاً.
8-رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المدرسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة.
9-الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والمعلمين في المدرسة والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.
10-تطبيق نظام الجودة يمنح المؤسسة التعليمية –المدرسة- والإدارة التعليمية، الاحترام والتقدير المحلي والاعتراف العالمي.
خلاصة القول : الجودة الشاملة فى التعليم هى :
أولا : وسيلة ممتدة لا تنتهى وتشمل كل مكون وكل فرد فى المؤسسة ومشاركتهم فه منظومة التحسين المستمر للاداء. وادارة الجودة هى ايضا جميع الانشطة للإدارات والأقسام المختلفة التى تديرها سياسة الجودة والتى تشمل:الاهداف والمسئوليات التى يتم تنفيذها بواسطة عناصر الجودة وهى: (التخطيط للجودة، مراقبة الجودة، توكيد الجودة، تحسين الجودة).
ثانيا : تمثل معايير عالمية لقياس مخرجاته ونواتجه، وهي إنتقال من ثقافة الحد الأدنى ، إلى ثقافة الإتقان والتميز،فهي نقلة بخطى سريعة نحو المستقبل ، وهي ثورة إدارية جديدة، وتطوير لكل وسائل وأساليب العمل00
ثالثا : مرتبطة بعمليتي التعلم والتعليم ، وكذلك بالإدارة، وذلك من أجل ربط التعليم بحاجات المجتمع ، وإحداث تغير تربوي هادف ، وبناء وتنمية ملكة الإبداع عند المتعلمين ،ويحدث التعلم عندما يحدث تفاعل بين المتعلم وبيئته ، ونحن نعرف أن التعلم قد حدث عندما نلاحظ أن سلوك المتعلم قد تعدل ، ودورنا نحن أن نتيح الفرصة لحدوث التفاعل كي يحدث التعلم، وهذا يعني توفير كل الشروط والبيئة الصالحة للتعلم ، مما يستوجب وضع معايير للعمليات ، بما يشمل نظام محدد للتأكد من جودة التعليم. والجودة تكامل لخصائص المنتج ، والتعلم منتج لابد أن يلبي إحتياجات ومتطلبات محددة ومعروفة ضمناً ،ولذلك فلا بد لهذا المنج من خصائص ومميزات يعبران عن قدرته على تحقيق الأهداف والمتطلبات المتوقعة من متلقي الخدمة، وهذا يلقي بمسؤوليات كبيرة على المؤسسات التي تقدم هذه الخدمة لتركز أكثر على المهارات المطلوبة.
رابعا : تعنى الوصول الى مستوى الأداء الجيد، وهي تمثل عبارات سلوكية تصف أداء المتعلم عقب مروره بخبرات منهج معين،ويتوقع أن يستوفي مستوي تمكن تعليمي حدد مسبقاً .
خامسا : تعتمد على تطبيق أساليب متقدمة لإدارة الجودة وتهدف للتحسين والتطوير المستمر وتحقيق أعلى المستويات الممكنة في الممارسات والعمليات والنواتج والخدمات.
سادسا : تشير في المجال التربوي إلى مجموعة من المعايير والإجراءات يهدف تنفيذها إلى التحسين المستمر في المنتج التعليمي، وتشير إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في المنتج التعليمي وفي ال عمليات والأنشطة التي تتحقق من خلالها تلك المواصفات، والجودة الشاملة توفر أدوات وأساليب متكاملة تساعد المؤسسات التعليمية على تحقيق نتائج مرضية.
سابعا : تحتاج في تطبيقها إلى القيادة الواعية، والسياسات والاستراتجيات التي ينبغي أتباعها لتطبيق نظام الجودة الشاملة في كافة المؤسسات ولاسيما التربوية ، يجب أن تدعم بخطط وأهداف وطرق عمل.
ثامنا حتمية تطوير مهام مديري المدارس وإطلاق المعارف والقدرات الكامنة عند العاملين بمختلف مستوياتهم الوظيفية على المستوى الفردي والجماعي ، معتمدين على المستوى العام للمدرسة والخطط والأنشطة لتوفير الدعم لسياستها وكفاءة الأداء وآليات العمل.
تاسعا : تحديد شكل العلاقة بين الشركاء الخارجيين والداخليين في المؤسسة التعليمية، وذلك بتحديد كيفية قيام المدرسة أو المؤسسة بالتخطيط وإدارة العلاقات مع الشركاء الخارجيين ، في سبيل دعم السياسات والإستراتيجيات وفاعلية الأداء والعمل ، ثم كيف تقوم المدرسة أو المؤسسة بتصميم وإدارة وتطوير عملياتها في سبيل دعم السياسات والإجراءات ، ومن ثم إرضاء المستفيدين ، وزيادة المكاسب لكل المساهمين في العملية التعليمية.
عاشرا : تهتم بالتحديد الشامل للهيكل التنظيمي، وتوزيع المسئوليات والصلاحيات على الموظفين والعمال، وإيضاح الأعمال والإجراءات الكفيلة بمراقبة العمل ومتابعته، وكذلك مراقبة وفحص كل ما يرد إلى المنشأة والتأكيد على أن الخدمة قد تم فحصها وأنها تحقق مستلزمات الجودة المطلوبة.
حادى عشر : تقوم على مشاركة جميع أعضاء المنظمة ويستهدف النجاح طويل المدى، وتحقيق منافع للعاملين في المنظمة وللمجتمع وسميت بالشاملة لأن المسئولية تشمل جميع فريق العمل كل فرد في حدود مجال عمله وصلاحياته، بالإضافة إلى أن الجودة تشمل جميع مجالات العمل وعناصره صغيرها وكبـيرها
ثانى عشر : تشير إلى قدرة المؤسسة التعليمية على تحقيق احتياجات المستفيدين من المؤسسة التعليمية ( المجتمع ) ورضاهم التام عن المنتج (الخريجون) ،بمعنى آخر فالجودة في حقل التعليم تعني مدى تحقق أهداف البرامج التعليمية في الخريجين(الموظفات)،و بما يحقق رضا المجتمع بوصفه المستفيد الأول من وجود المؤسسات التعليمية.
ثالث عشر : جودة المناهج المدرسية عن طريق الاهتمام بمحتوياتها ووضوح غايتها وإمكانية تحقيقها وواقعيتها في تلبية رغبات المستفيدين (الطلاب، أولياء الأمور، المجتمع) إلى جانب الاهتمام المماثل بجودة طرق التدريس ووسائل وأساليب التقويم التي يجب أن تكون أولويتها دائماً العمل على تحقيق التحسن المستمر في عمليتي التعليم والتعليم الموجه إلى تحقيق التحسن في قدرات ومهارات الطلاب على نحو متواصل وذلك منذ سنوات الدراسة الأولية سيجنبنا الهدر الهائل في الموارد فيما بعد.
رابع عشر : هي فلسفة مشتركة ومترابطة تهدف لتلبية احتياجات متلقي الخدمة المتغيرة، وتوقعاتهم بشكل مستمر وتام وبنجاح أكبر من المنافسين وذلك من خلال التحسين المستمر للمؤسسة وبمشاركة فعَّالة من الجميع من أجل منفعة المؤسسة والتطوير الذاتي لموظفيها، وبالتالي تحسين نوعية الحياة في المجتمع.
خامس عشر : يجب ألا تبقى مجرد نظرية مجردة دون تطبيق عملي.، ولذلك وبمجرد إستيعاب مفهوم الجودة الشاملة يجب أن تصبح جزءاً من النظام ، وحلقة في عملية الإدارة التنفيذية من قمة الهرم التنفيذي إلى قاعدته، وهذا ما يسمى بإدارة الجودة الشاملة. وهي عملية طويلة الأمد تتكون من مراحل محدَّدة وتتبع إحداها الأخرى بحيث تصبح مألوفة للمؤسسة يتم تنفيذها باستمرار.

رؤية مقترحة لتطوير التعليم العام في ضوء إدارة الجودة الشاملة

رؤية مقترحة لتطوير التعليم العام في ضوء إدارة الجودة الشاملة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم ورقة عمل حيث قمت بها لتقديمها الى احد المؤتمرات ولكن لم يتسنى لي تقديمها بالوقت المناسب
فاحببت اهدائها لكم
مقدمة من :-

مصطفى حسين عبد الكريم عبد الغني .
مصطفى حمدي محمد يوسف .
ثانية دبلوم خاص .

تقديم :
إن شرط جودة التربية أن تكون محافظة ومجددة في الوقت نفسه ، محافظه على هوية مجتمعها بأن تكون انعكاساً لقيمة الخالدة و معتقداته الدينية ، وأن تكون كذلك انعكاساً لأفضل ما في عهدها من متغيرات وتطورات معرفية ، وأن تكون فوق هذا وذاك لديها القدرة على مواجهة مشكلاتها ومشكلات مجتمعها بالحلول المناسبة .
وهنا نتساءل عن الآثار الايجابية على مجتمعها إذا ما تحقق معايير الجودة في المنظومة التربوية ،
وانعكس ذلك على تحقيق أهداف التربية فنحن نتعلم لنعرف ، ولنعمل ، ولنحقق ذواتنا ، ولنعيش معاً .
فإذا ما تحققت هذه الأبعاد بشكل إيجابي حيث النمو المعرفي والعقلي والوجداني والانفعالي والمهاري للمتعلمين ، وأصبح لدينا معنى للمعرفة واستطعنا أن نطبقها في حياتنا اليومية ، وفي المواقف الجديدة ، وانتقلنا بالمعرفة من نطاق المعرفة التقريرية إلى المعرفة الإجرائية التطبيقية ثم المعرفة الشرطية الابداعية الإنتاجية ، لتغير حال المجتمع من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج يعتمد على ذاته بل يصدر إنتاجه إلى الآخرين ويرتفع مستواه الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي ،وغير ذلك.
وإذا حدث وارتبط التعليم بحاجات المجتمع ومتطلباته يصبح لدينا قوة بشرية هائلة مدربة عاملة وليس حاملي شهادات معطلين ، وما يترتب على ذلك من أثار إيجابية من توافق ورضا حيث أن البطالة ينتج عنها آثار نفسية ومجتمعية سلبية لا تخفى على أحد .
وإذا ما فعلنا التوجية والإرشاد التعليمي والمهني باستخدام التقويم التمهيدي في شتى مراحل التعليم من التعليم الابتدائي حتى الجامعي باستخدام أدوات قياس مقننة تكشف عن خصائص المتعلمين وقدراتهم ومن ثم توجيههم الوجهة السليمة لتحقق لنا التوافق الشخصي والتوافق الدراسي وهنا يحقق الفرد طالما توجه نحو ما يرغب وما يحب ، ويتفق وخصائصه ، بحيث لا يصبح توجيهه قاصراً على معيار واحدة فقط وهو درجة تحصيلة الدراسي بعض النظر عن ميوله واتجاهاته وقدراته وإذا ما ستخدمنا لغة الحوار والنقاش الإيجابي والتواصل الإنساني واستمع كلا منا للأخر بفهم ووعي وعبر كلاً منا عن آرائه وأفكاره بحرية لأصبح لدينا القدرة على التواصل الإيجابي الإنساني مع الأخرين معلمين ومتعلمين ، أباء وأبناء ، مرؤوسين ورؤساء، وبمراجعة بعض الدراسات السابقة يمكن تحديد معايير الجودة الشاملة بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس فيما يلي :
1- اتصاف المعلم بالكفاءة في التدريس من حيث
- نقل المعرفة عن طريق التدريس الفعال
- نقد المعرفة عن طريق الدراسات التحليلية في ضوء النظريات الحديثة وثقافة المجتمع واحتياجاته .
- الإضافة إلى المعرفة عن طريق البحوث المتصلة بالعلوم الأساسية.
2- أن يقدم المعلم شواهد على نموه المهني في مجال البحث والإنتاج العلمي من حيث.
- إعداد الباحثين لتخصصات مستقبلية تفرضها مستجدات العصر ، وتطورات العلم .
- مشاركة الهيئات المتخصصة في القيام ببحوث مشتركة أو مستقلة لحل المشكلات الأساسية التي تواجة المجتمع .
-الاستفادة من نتائج البحوث وترجمتها إلى مقررات دراسية ومراجع علمية .
3- توافر العدد الكافي من المدربين المؤهلين لتنفيذ البرامج التدريبية لتزويد المجتمع باحتياجاته من الأختصاصيين الأكفاء اللازمين لخطط التنمية والملتزمين بخدمة المجتمع وحل مشكلاته.
4- تقديم برامج أثرائيه لتطوير قدرات المعلمين بطريقة دورية منتظمة لتحسين وتطوير ادائة والارتقاء بمهنته ، وتحسين مستوى التدريس والأنشطة الإبداعية والعلمية .
5- تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين في المنظومة التربوية باستخدام أدوات قياس مقننة .
6- تقديم برامج تدريبية لجميع العاملين في المنظومة التربوية لمواكبة متطلبات الاتجاهات الحديثة في العملية التعليمية ، وتطوير قدرات العاملين في ضوء احتياجات المهنة .
7- تقويم برامج التدريب دورياً للتأكد من مدى فاعليتها و مردودها الفعلي.
8- استخدام طرق قياس موضوعية لتقويم أداء العاملين في المنظومة التربوية ويتم التقويم بصورة دورية .
9- تطبيق المؤسسات التعليمية آليات للتأكد من حسن استغلال العاملين لوقت العمل .
10- تراعى المؤسسات التعليمية كفاءة عضو هيئة التدريس عند اختيارة لتنفيذ مهام أكاديمية أو إدارية جديدة .
11- يرقى العاملون وفقاً لمعايير الكفاءة والخبرة مع مراعاة أهلية الفرد لتنفيذ متطلبات الوظيفة الجديدة .
12- توظيف نتائج تقويم أداء العاملين لصياغة خطط المؤسسات التعليمة ورسم برامجها المستقبلية .
13- قياس الجودة بصفة مستمرة و التأكيد على الأداء الفعال .
14- تنمية مهارات التعليم المستمر والتثقيف الذاتي .
15- التركيز على خدمة المجتمع و تقديم المكافآت والحوافز في ضوء معايير الجودة .
16-مراقبة وتوكيد الجودة وإدارة العمليات والتحسينات .
17- التعاون بين القيادات التربوية والتجديد والتحسين المستمر للمنظومة التربوية .
ويمكن لإدارات التعليم أن تسهم في تحقيق معايير الجودة من خلال المقترحات التالية :


المقترح الأول :
تطوير وتحديث مقررات برنامج دورات المعلمين والإداريين في المدارس وتحويلها إلى حقائب تدريبية وفق أسس وبناء الحقائب التدريبية من حيث .
-مبررات صياغة الحقيبة التدريبية وبيان أهميتها للمتدربين ومتطلباتها .
-صياغة الأهداف التعليمية للحقيبة لتحديد الأهداف التي سيحققها المتدربين .
-الاختبار القبلي للتعرف إلى البناء المعرفي للمتدربين وتحديد الاحتياجات والمتطلبات التدريبية.
-المحتوى التعليمي والأنشطة التطبيقية التدريبية والاختبارات الذاتية .
- الاختبارات البنائية لقياس مدى التقدم نحو تحقيق الأهداف والتعرف إلى المعوقات وسبل التغلب عليها والتأكيد على الإيجابيات .
- الاختبارات البعدية ،والتغذية الراجعة فالتقويم في الحقيبة التدريبية يهدف إلى التعرف على مدى تحقيق الأهداف أو مدى اكتساب المتدربين للمهارات التي تسعى الحقيبة إلى تحقيقها ويتم ذلك بتقويم أداء المتدربين الذي يسهل ملاحظته وقياسه ، حيث أن الدور الذي يقوم به التقويم في الحقيبة التدريبية ليس وظيفته إصدار أحكام على المتدرب من خلال إعطائه علامة معينة أو تحديد مستواه في التحصيل أو مقارنتة بزملائه المتدربين إنما الهدف من التقويم في الحقيبة التدريبية هو مساعدة المتدرب على إتقان المهارة أو المهارات التي تتطلع الحقيبة إلى تحقيقها عند المتدرب ومن هذا المنطلق فإن التقويم في الحقيبة التدريبية لا يتم بعد الانتهاء من ممارسة الخبرات والنشاطات المتضمنة في الحقيبة .فالهدف من التقويم في الحقيبة التدريبية هو مساعدة المتدرب على اكتساب المهارات وتزويده بالتغذية الراجعة المستمرة التي يتحدد من خلالها إتقان المتدرب للمهارة أو المهارات التي تهدف الحقيبة إلى إكسابها للمتدربين .
والرسم التالي يوضح منهجية الحقيبة التدريبية .

والشكل يوضح منهجية إعداد الحقائب التدريبية .
المقترح الثاني :
تطوير المقررات الدراسية وفق أسس علمية منهجية وعمل نسخ الكترونية وفق منهجية الحقائب التعليمية الالكترونية.
المقترح الثالث:
إعداد برامج تدريبية للمعلمين والمشرفين التربويين تتضمن المقررات الأساسية التالية:
أ- مقرر التقويم التربوي:
الوحدة الأولى : تناول مفاهيم القياس- التقييم ، التقويم بالتعريف والتحديد والعلاقة بينهم والتقويم في المنظومة الخطية وفي المنظومة الذاتية ، وعلاقة التقويم بإبعاد العملية التعليمية وتختم الوحدة يعرض مبادئ وأسس التقويم الحديث وخطواته .
الوحدة الثانية : تتناول أنواع التقويم وأغراضه وأدواته في ضوء التوقيت (المبدئي- التكويني، التشخيصي، الإجمالي ألتتبعي) وفي ضوء الأسلوب (الذاتي، الموضوعي، العملي) وفي ضوء المعيار جماعي المرجع ، محكي المرجع، ثم إبراز وظائف التقويم بالنسبة للمتعلم والمعلم والمدرسة، وتوجية العملية التعليمية .
الوحدة الثالثة : مجالات التقويم التربوي وأدواته .
تقويم المعلم ، تقويم المنهج، تقويم الإدارة المدرسية والأنشطة اللاصفية ، تقويم المتعلم .
الوحدة الرابعة : تختص بمعالجة الاتجاهات الحديثة في التقويم التربوي ودور التقويم في تحديث التعليم والتقويم الشامل ومعوقات استخدامة وتقويم الأداء وأهميتة .
ب- مقرر علم النفس التربوي على :
الوحدة الأولى : طبيعة التعلم وتناول مفهوم علم النفس التربوي وأهمية للمعلم ، وتحديد مصادر التعلم .
الوحدة الثانية : التعلم تواصل و اتصال ، وتناول بناء الإتجاهات الايجابية نحو التعلم وحب المدرسة ، وبيئات التعلم ومهام إدارة الصف التفاعل بين المعلم والمتعلم ، والتفاعل بين الطلاب و المعلمين.
الوحدة الثالثة : تركز على أساليب التعلم واستراتيجاتة وتركز على التعلم التعاوني ، والتعلم الذاتي ، والتعلم عن بعد ، والتعلم البنائي ، والتعلم القائم على حل المشكلات واتخاذ القرار.
الوحدة الرابعة : العوامل المؤثرة في التعلم وتتناول الممارسة/ النضج الاستعداد ، التدعيم ،التغذية الراجعة ، الدافعية .
الوحدة الخامسة : التعلم ومهارات التفكير وتتناول فيها اكتساب المعرفة وتكاملها (المعرفة التقريرية ،الاجرائية ،الشرطية ) ومهارات التفكير الأساسية والمركبة ثم نختتم بالإدراك والتذكر والنسيان والتفكير الناقد والتفكير الإيداعى .
الوحدة السادسة : نواتج التعلم وتركز على نواتج التعلم المعرفية والتعلم الوجداني، والتعلم الحركي.
ج- مقرر علم النفس المدرسي :
ويتناول هذا المقرر مقدمة من علم النفس المدرسي وموضع دراسته نشأته وتطورة ، طرق البحث فيه إسهامات فروع علم النفس الأخرى علم النفس المدرسي كمهنة ، استراتيجيات التدخل السلوكي ،القلق, العزلة ، تعديل السلوك ، برامج التدريب ، مستقبل علم النفس المدرسي، العلاقات الإنسانية داخل المدرسة إعداد وتدريب مديري المدارس .



د- مقرر علم النفس وقضايا المجتمع.
ويتناول هذا المقرر بعض القضايا والمشكلات المجتمعية التي تتطلب دراسة عملية واستخدام نظريات علم النفس ومبادئه في مواجهتها وكيفية التعامل معها مثل مشكلة التطرف ، الجريمة، الإدمان ، البيروقراطية ، السلوك الاستهلاكي، التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لوسائل الأعلام على العقلية العربية الإسلامية ، والتقليد وتغير الهوية ، التأخر الدراسي وصعوبات التعلم وتشخيصها وطرق علاجها التعلم العلاجي أسسه وأساليبة .

هـ - مقرر أسس الإدارة المدرسية :
بحيث يتناول سيكولوجية الإدارة في العمل التربوي ، تطبيق مبادئ علم النفس في ميدان الإدارة المدرسية ، تحليل العمل المدرسي، اختيار العاملين وتطبيق الأسس النفسية في مجال التدريب على العمل الإداري العلاقات الإنسانية داخل المدرسة ديناميات العمل المدرسي إعداد وتدريب مديري المدارس .
و- دمج التقنية في التعليم :
ويتضمن البيئة التعليمية مفهومها مكوناتها مواصفاتها ، معايير اختيار الوسائل التعليمية واستخدامها الأجهزة التعليمية التقليدية والمعاصرة وإنتاج موادها تصميم الوحدات النسقية ، إنتاج الوحدات النسقية تطبيقات الحاسوب في التعليم .



المقتر ح الرابع:
اعتماد برنامج للتعلم المستدام والتثقيف الذاتي على مستوى وزارة التربية السعودية.
1- التعلم المستدام والتثقيف الذاتي .
ويتناول مفهوم استقلالية المتعلم ،وجوانب استقلال المتعلم وخصائص استقلالية المتعلم ، والمتطلبات الضرورية لتحقيق استقلالية المتعلم ، ومداخل تنمية استغلالية المتعلم (مصادر التعلم تكنولوجيات التعلم ، إنتاج المناهج ، حجرة الدراسة ، مهارات التعلم المستقل واستراتيجاتة ، أدوار المعلم الفعال معلم القرن الحادي والعشرين مفهوم استقلالية المعلم واختلاف الرؤى إلى أدوار المعلم جوانب استقلالية المعلم ، العلاقة بين استقلالية المعلم والمتعلم ، أهمية استقلال المعلم ، العوامل المؤثرة في استقلالية المعلم .
2- ملفات التدريس ويتناول الموضوعان التالية :
- مفهوم ملفات التدريس
- أهداف وأغراض استخدام ملفات التدريس وإعدادها من حيث التنمية المهنية ، إعداد واستخدامه لأغراض شخصية
- عناصر ومشتملات ملفات التدريس .
- خطوات إعداد ملفات التدريس وتنظيمها .
- دور ملفات التدريس في تنمية تحسين المهارات والممارسات التدريسية .
3- التعلم بالتعاقد :
ويتناول
- ماهية التعلم بالتعاقد
- خصائص التعلم بالتعاقد
- مبادئ و أسس التعلم بالتعاقد
- مزايا التعلم بالتعاقد
- متطلبات التعلم بالتعاقد
- أدوار المعلم والمتعلم في التعلم بالتعاقد
- أشكال التعلم بالتعاقد
4-التعلم التعاوني ويتناول :-
- ماهية التعلم التعاوني
- خصائص التعلم التعاوني
- الآطر النظرية للتعلم التعاوني
- نماذج التعلم التعاوني
- أسباب الحاجة إلى التعلم التعاوني مثل الحاجة إلى
• ربط التعلم بالعمل والمشاركة
• الحاجة إلى تنشيط أذهان المتعلمين
• الحاجة إلى استقلالية المتعلم
• الحاجة إلى تطوير القدرات التحصيلية والمهارات
• الحاجة إلى تعديل الاتجاهات وتدعيمها
- مبادئ وأسس التعلم التعاوني
o الاعتماد الايجابي المتبادل
o المحاسبة الفردية
o التفاعل المباشر بين الطلاب
o المهارات الشخصية
o تشغيل الجماعة
- استراتيجيات التعلم التعاوني
 ترتيب المهام المتقطعة
 تقسيم الطلاب إلى فرق بحسب مستوى التحصيل
 فرق الألعاب التعاونية
 التفريد من أجل الفريق
 استراتيجية لنتعلم معاً
 استراتيجية البحث الجماعي
- أساليب تقويم الأداء في التعلم التعاوني .
5- التعلم الإلكتروني ويتناول :
- التقدم التقني وانعكاسه على العملية التعليمية من حيث
• البحث عن المعلومات وضرورة الإستفادة منها في عملية التعلم
• ضرورة تخزين المعلومات وضرورة تناقلها للتعلم
• التقدم التقني والمعلوماتي الهائل في ضوء طبيعة العصر
• التعلم والتعليم التكنولوجي
- ماهية التعلم الالكتروني
o النظرة إليه على أنه نمط لتقديم المناهج أو المعلومات
o النظرة إلية على أنه طريقة للتعلم .
- خصائص التعلم الالكتروني .
- الأسس العامة للتعلم الالكتروني
- أهمية التعلم الالكتروني
 تقديم فرص للطلاب للتعلم بشكل أفضل
 ترك أثر إيجابي في مختلف مواقف التعلم
 تقديم فرص للتعلم المتمركز حول التلميذ وهو ما يتوافق مع الاتجاهات الحديثة في التعلم ونظريات التعلم المستدام
- أهمية تدريب المعلمين على استخدام التعلم الالكتروني من حيث .
• الحاجة للتنمية المهنية
• الحاجة للدعم ألمعلوماتي
• الحاجة لتأكيد نجاح التدريس
• الحاجة للوقت خصوصاً مع تزايد مهامه وأدواره
• تغيير أدوار المعلم وعمليات التدريس
• أوجة التعلم الالكتروني
• أستخدام الفيديو التعليمي
• شبكات مؤتمرات الفيديو
• التعلم بالحاسب الآلي
• أستخدام الحاسب الآلي كمصدر من مصادر التعلم
• أستخدام الحاسب الآلي لتقديم البرامج التعليمية
• برامج الوسائل المتعددة
• برامج الوسائط الفائقة
• الشبكة العنكبوتية
• البريد الالكتروني
• القوائم البريدية
• مجموعات الأخبار
• المحادثة الحية
- أدوار المعلم والمتعلم في التعلم الالكتروني
• دور المعلم في اختيار وإعداد برامج التعلم الالكتروني وتنفيذه
• دور المتعلم
- خطوات أساسية يجب أتباعها عند المتعلم الالكتروني من حيث .
o تحديد الاحتياجات
o التعرف على الممارسات المعتادة
o تحديد النموذج المناسب من التعلم الالكتروني
o تحديد قدرات المعلمين والمتعلمين على أستخدام تقنية التعلم الالكتروني وتنميتها
ومن خلال هذا العرض نرى أن متطلبات تحقيق معايير الجودة في المنظومة التربوية يتم بتغير دور المعلم والمتعلم والإعداد الجيد للمناهج وتحويلها إلى حقائب تدريبية وكذلك تغيير أساليب التقويم والاعتماد على التقويم المستمر وتقويم الأداء كمطلب وشرط ضروري لتحقيق الجودة .

الثلاثاء، 26 مايو 2009

بحث عن جودة المنهج وجودة المعلم وجودة الفصل

جودة منهج أم منهج من أجل الجودة؟

ربما يكون من المناسب أن أعنون مقالتي بهذا السؤال لكي أشرك القارئ معي في رصد واقع المنهج المدرسي والمساهمة ولو بمستوي التفكير في تحقيق ذلك المفهوم – وأعني الجودة – في كل عمليات التعليم. وقد تكون الاجابة علي السؤال الذي طرحته (أيهما نختار) ليست ضرورية الأن! لكن بالتأكيد تمثل الجودة عتبة فارقة في هذا الوقت بالذات في ظل تعالي الأصوات بضرورة مراجعة مانقدمه لأبناءنا في المؤسسات التعليمية وأين نحن من المنافسة العالمية التي تقوم علي كفاءة تلك المؤسسات بالدرجة الأولي وما تقدمه من خدمة تعليمية....... فالجودة تمثل معايير عالمية للقياس والاعتراف والانتقال من ثقافة الحد الأدنى إلى ثقافة الاتقان والتميز، واعتبار المستقبل هدفاً نسعى إليه، والانتقال من تكريس الماضي إلى المستقبل الذي تعيش فيه الأجيال التي تتعلم الآن. والجودة Quality ثورة إدارية جديدة وتطوير فكرى شامل وثقافة تنظيمية جديدة، تؤكد علي ان كل فرد فى المؤسسة (المدرسة) مسئولا عنها لكى توصلنا الى التطوير المستمر فى العمليات وتحسين الأداء، ان تعبير الجودة ليس تعبيراً جديداً، وخير دليل على ذلك ما ورد من آيات قرآنية وأحاديث النبي الكريم (ص) تؤكده، وندلل علي ذلك بعرض بعض منها فيما يلي
§ "صنع الله الذى أتقن كل شئ"(النمل،88)
§ "انا لا نضيع أجر من أحسن عملا"(الكهف،30)
§ وعن الرسول صلى الله عليه وسلم "ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه" (رواه مسلم)
نفهم من ذلك ان الجودة هى الاتقان والعمل الحسن، وفي السياق الفكري الانساني نلحظ تعدد وتباين التعريفات التي أوردها الكتاب والمهتمين بهذا الموضوع في تحديد تعريف جامع مانع لمعنى ومضمون الجودة وأبعادها المختلفة، ومن الصعب أيضا أن نجد تعريفاً بسيطاً يصفها ويعرفها تعريفاً شاملاً قاطعاً بسبب تعدد جوانبها، وسيظهر ذلك بوضوح من خلال مجموعة التعريفات التي سنوردها فيما يلي.
فقد عرفها المعهد الوطنى الامريكى للمقاييس والجمعية الامريكية لمراقبة الجودة بأنها:"مجموعة من السمات والخصائص للسلع والخدمات القادرة على تلبية احتياجات محددة"

بينما عرفها معهد الجودة الفيدرالى الأمريكى أنها: "أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من المرة الاولى مع الاعتماد على تقييم المستفيد فى معرفة مدى تحسن الأداء

والجودة (طبقا لتعريف منظمة الايزو العالمية) تعني "الوفاء بجميع المتطلبات المتفق عليها بحيث تنال رضاء العميل،ويكون المنتج ذو جودة عالية وتكلفة اقتصادية معتدلة". ويمكن استبدال المصطلحات لتكون أكثر موائمة للعملية التعليمية علي النحو التالي: فالمعايير بدلا من المتطلبات، والمتعلم بدلا من العميل Internal Customer، ومؤسسات المجتمع بدلا من المستهلك الخارجي External Customerوهي المستفيد النهائي من المتعلمين

وجدير بالذكر انه قد بدأ استخدام الجودة فى مجال الصناعة بواسطة "ادوارد ديمنج" والمعروف بـ "أبو الجودة" والذى لجأ اليه اليابانيون لتحديد معايير الجودة فى مجالات المؤسسات الاقتصادية وكانت له الأسبقية في تحديد (14) معيار للجودة علي النحو التالي:
-لابد من تحديد الأهداف من أجل تحسين الانتاج وتطويره.
2-تبنى فلسفة للجودة الشاملة،ومنهج للقيادة للقدرة على التغيير للافضل.
3-تحسين الأداء والجودة هى المحرك الاساسى.
4-التأكيد على جودة الكيف دون الكم لتدعيم الثقة بين العملاء والمؤسسة.
5-تحسين وتعديل الانتاج ونظام الخدمة مع العمل على نقص التكلفة.
6-تدريب الافراد على وظائف الجودة الشاملة.
7-تدريب القيادات ومساعدة الافراد على تطوير الاداء.
8-ازالة الخوف وتدعيم الثقة لكى يعمل الافراد بشكل فعال داخل المؤسسة.
9-التعرف على معوقات العمل وازالتها بين الاقسام داخل المؤسسة والعمل على ازالتها.
10-الحد من استخدام الشعارات والنقد المستمر دون هدف لان ذلك يخلق جو من العداءات بين الافراد.
11-وضع معايير لاعتماد الادارة على الاهداف واعداد قادة تتواجد باستمرار.
12-مسئولية المشرفين يجب ان تهتم بالجودة.
13-وضع برامج تربوية تنشيطية من اجل التحسن الذاتى ورفع المستوى.
14-وضع كل فرد فى المؤسسة فى المكان المناسب وتمويل الافراد بين الاقسام المختلفة لتحسين العمل.
والملاحظ علي المعايير التي أوردها ديمنج أنها جميعها قابلة للتحقيق والتطبيق في العملية التعليمية

نحو جودة المنهج المدرسي

تتمثل جودة المناهج المدرسية في الاهتمام بمحتوياتها ووضوح غايتها وإمكانية تحقيقها وواقعيتها في تلبية رغبات المستفيدين (الطلاب، أولياء الأمور، المجتمع) إلى جانب الاهتمام المماثل بجودة طرق التدريس ووسائل وأساليب التقويم التي يجب أن تكون أولويتها دائماً العمل على تحقيق التحسن المستمر في عمليتي التعليم والتعليم الموجه إلى تحقيق التحسن في قدرات ومهارات الطلاب على نحو متواصل وذلك منذ سنوات الدراسة الأولية سيجنبنا الهدر الهائل في الموارد فيما بعد.
وجودة المنهج تعني: "توفر خصائص معينة فى المناهج المدرسية بحيث تنعكس تلك الخصائص على مستوى الخريجين، وهو مايشير الي أهمية وجود تخطيط متقن يستند لمعايير الجودة ويستتبع ذلك تنفيذ التخطيط بشكل دقيق في ظل متابعة دائمة ومستمرة" ونؤكد في هذا السياق ضرورة تجنب العشوائية والبعد عن القرارات الفردية، فجودة المنهج في هذا الإطار تعنى" تعلماً من اجل التمكن". ولتحقيق ذلك التمكن ينبغي مراعاة:
• انطلاق المنهج من فلسفة المجتمع ومحقق لأهدافه.
• ضمان التجريب الميدانى للمنهج قبل الشروع في تعميمه.
• تمكين المعلمين من خلال تدريب للمعلمين على المناهج المطورة.
• وجوب الاعتماد علي أدوات تقويم موضوعية لقياس مستوى التمكن.

التعلم للتمكن ومعايير الجودة

عند تطبيق مؤشرات الاداء الموجودة فى معايير الجودة على المناهج من خلالها سوف نصل الى "مفهوم التعلم من اجل التمكن"، وذلك لان معايير الجودة تهدف الى وصول المتعلم والمناهج الى مستوى التمكن من خلال تحقيق مؤشرات الاداء المرجوة. معنى ذلك ان الجودة فى المناهج تعنى "التعلم للتميز". وهذا ايضا يتحقق عند مراعاة معايير الجودة بالنسبة للمناهج والمتعلم،وذلك لان مفتاح الابداع هو التميز وهذا ما نريد تحقيقه فى عصر العولمة الذى لا مجال فيه الا التميز.
دواعي تطبيق معايير الجودة في المنهج المدرسي:

• التطور التكنولوجى وظهور مجتمع المعرفة وانتاج وصناعة المعرفة.
• مراعاة(احتياجات سوق العمل) التى تتطور فيها المهارة بسرعة كبيرة والتى تحتاج لمهارات معينة تتحقق بتطوير المناهج الدراسية من خلال تبنيها لمعايير الجودة.
• العولمة وظهور مواصفات الاعتماد الاكاديمى التى يجب ان يصل اليها المتعلم وذلك لمواصلة التعليم فى اى مكان فى العالم.
• الاحتكاك الثقافى بين مختلف الدول الذى نتج عن العولمة.
• التطور المستمر فى علم النفس والصحة النفسية الذى يدفع الى التغيير الدائم المستمر فى مناهج التعليم.
• التطور فى استخدام كافة اساليب تكنولوجيا التعليم.

ومن المهم عدم اغفال التوجهات الفلسفية التي تحكم صياغة معايير جودة المنهج المدرسي:
1-المجتمع الذى يتم فيه تطوير المناهج والذى لابد ان يتوفر فيه العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والحرية والديمقراطية.
2-الارتباط الوثيق بين المناهج الدراسية ومجالات العمل والانتاج.
3-تبنى مفهوم انتاج المعرفة وما يتطلبه ذلك من تكوين العقلية القادرة على هذا الانتاج.
4-تبنى مفهوم التعلم الذاتى وما يتطلبه من مهارات.
5-مواكبة التطورات الحديثة فى عالم متغير يعتمد على صنع المعرفة وتعددية مصادرها.
6-تعزيز نموذج التعلم النشط وتوظيف المعرفة وتطبيقها.
7-التركيز على اساسيات العلم من مفاهيم وقوانين ونظريات .
8-تبنى الاسلوب العلمى فى التفكير واتخاذ القرارات وحل المشكلات.
9-تحديد مستويات الاتقان فى جميع المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية.
10-ترسيخ قيم العمل الجماعى والتدريب على مهاراته.
11-ترسيخ نمط الادارة الفاعلة المرنة التى تتبنى معايير الجودة.
12-المشاركة المجتمعية وقيم المواطنة الفاعلة.
13- التقويم فى كافة مراحل بناء المنهج وتطويره.

خصائص جودة المنهج:

1. الشمولية: اى انها تتناول جميع الجوانب المختلفة فى بناء المنهج وتصميمه وتطويره وتنفيذه وتقويمه.
2. الموضوعية: وهى لابد ان تتوافر عند الحكم على مدى ما توافر من أهداف.
3. المرونة: مراعاة كافة المستويات وكافة البيئات.
4. المجتمعية: اى انها ترتقى مع احتياجات المجتمع وظروفه وقضاياه.
5. الاستمرارية والتطوير: اى امكانية تطبيقها وتعديلها.
6. تحقيق مبدأ المشاركة فى التصميم واتخاذ القرارات.
وتجدر الاشارة الي وثيقتين لمعايير مناهج تحقق الجودة لمخرجات المنهج والمدرسة وهما:
1- وثيقة خاصة بالمنهج : وهى تتضمن مستويات معيارية لكل عنصر من عناصر المنهج.
2- وثيقة خاصة بالمتعلم ونواتج التعلم: وهى تضم المستويات المعيارية التى تحدد ما يجب ان يتصف به المتعلم والمهارات التى يجب ان تنمى لديه.
ويمكن تطبيق الوثيقتين على مناهجنا فى كافة مراحل المعرفة ومدى مراعاتها لمعايير الجودة.

ادارة الجودة الشاملة: Total Quality Management (TQM)

هى وسيلة ممتدة لا تنتهى وتشمل كل مكون وكل فرد فى المؤسسة ومشاركتهم فه منظومة التحسين المستمر للاداء. وادارة الجودة هى ايضا جميع الانشطة للادارات والاقسام المختلفة التى تديرها سياسة الجودة والتى تشمل:الاهداف والمسئوليات التى يتم تنفيذها بواسطة عناصر الجودة وهى: (التخطيط للجودة، مراقبة الجودة، توكيد الجودة، تحسين الجودة).

اهداف ادارة الجودة الشاملة:

• حدوث تغيير فى جودة الاداء.
• تطوير اساليب العمل.
• التحفيز على التميز واظهار الابداع.
• الارتقاء بمهارات العاملين وقدراتهم.
• تحسين بيئة العمل.
• تقوية الولاء للعمل فى المدرسة/المؤسسة.
• تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة.

آليات إدارة الجودة الشاملة في المدرسة:

1. تشكيل فريق الجودة والذى يشمل الاداء التعليمى وكل فرد فى المؤسسة مسئول عن الجودة.
2. تحديد معايير الاداء المتميز لكل اعضاء الفريق.
3. سهولة وفعالية الاتصال.
4. تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوى وتقبل النقد بكل شفافية وديمقراطية.
5. تدريب المعلمين باستمرار وتعريفهم على ثقافة الجودة،لرفع مستوى الاداء المهنى.
6. تحسين مخرجات التعليم والعمل على اعداد شخصيات قيادية من الطلاب.
7. تفعيل دور تكنولوجيا التعليم والاستفادة من التجارب محليا وعربيا وعالميا.
8. التواصل الايجابى مع المؤسسات التعليمية الاخرى وغير التعليمية.
9. ممارسة التقويم الداخلى الذاتى على الاقل مرتين سنويا والإعلان عن نتائجه.

الجودة الشاملة فى غرفة الفصل:

إدارة عملية الجودة الشاملة فى غرفة الفصل تتوقع الافضل من اى تلميذ وخاصة ضعيفى التحصيل والعمل على تحقيق تحسن مستمر وذلك من خلال ربط التعليم بالمجتمع،وربط العلم بالحياة،وتنمية كل جوانب شخصية الطالب،والاستفادة من كل طاقاته واشباع رغباته وحاجاته.
ويؤكد اسلوب الجودة الشاملة على تعليم الطالب كيف يتعلم،وممارسة التعلم الذاتى فى اكتساب المهارات المختلفة حتى يكتسب ويدرك ان التعليم عملية مستمرة مدى الحياة تمشيا مع طبيعة العصر الذى نعيشه.



المعلم وإدارة الجودة فى غرفة الفصل:

• تشكيل عرفة الفصل والمناخ الصفى المناسب للتعلم.
• تبنى اتجاهات جديدة وتطوير طرق تدريسه واستخدام مداخل تدريسية متعددة.
• تعريف طلابه بمصادر المعرفة المختلفة.
• تقديم تغذية راجعة لكل تلميذ.
• التعاون مع الزملاء المعلمين وتبادل الخبرات والمعلومات والتغذية الراجعة.
• بناء الانشطة العلمية الصفية الجماعية وتشكيل المجموعات مع مراعاة الفروق الفردية.
• التخطيط للدرس على شكل خطوات ارشادية قابلة للتعديل والتطوير حسب المواقف التى يواجهها فى الفصل.
• وضوح خطة اليوم الاجرائية للتلاميذ.
• توظيف اسلوب حل المشكلات حتى يصبح التلاميذ اكثر فاعلية فى مواجهة مشكلاتهم.
• اصبح دور المعلم قائدا ومدربا ومقوما تربويا للطلاب.
• الالتزام بالتحسن المستمر.
http://scienceeducator.jeeran.com/nafeza/archive/2006/9/99862.html

هناك لبس لدى الكثيرين بين مصطلح "الجودة بالتعليم" و"جودة التعليم"فالمقصود بالمصطلح الاول هو ادخال ادوات الجودة بالتعليم اما الثاني فهو يشمل تحسين نوعية التعليم من حيث استخدام التقنيات الحديثة لجعل التعليم افضل للجميع ولو ان المصطلح الاول يشمل تلك ايضا ولكن مع الزام المؤسسات التعليمية بتحسين محرجاتهاالمشكلة التي تعاني منها دولنا او كما يسميها البعض دول العالم الثالث هي انها لا تعترف ان هناك تجارة رائدة تسمى التجارة بالتعليم وهو ما تمثل لدى دولة مثل امريكا عائد كبير حيث انها تمثل العائد السادس لها في تصنيفاتها لعائدها من الدخل من الخدمات التجارية فاغلب الناس تعتقد ان التجارة بالتعليم تعني المواد التعليمية او البرامج ولكن الاكثر اهمية هو المدارس الابتدائية والثانوية التي توجد في كثير من دول العالم. فنجد لدينا المدارس التي تمثل المناهج الامريكية ومدارس اخرى تمثل المناهج الانجليزية واخرى الفرنسية وهكذا. تلك المدارس موجودة بالسابق لكن الآن نجد ان كثير من الاهل يتسابقون على ادخال ابنائهم تلك المدارس على الرغم من رسومها الكبيرة. فما هي الاسباب لذلك؟ هل العيب في مدارسنا؟ أم العيب اننا لا نعطي الطالب حقه من التعليم؟ أم ان مخرجاتنا من التعليم غير متكافئة مع ما يحتاجه المجتمع ومتطلباته؟ لذا كان اللجوء الى الجودة بالتعليم مهم جدا لنصعد بالتعليم بدولنا وحتى نستطيع ان نوقف الغزو الثقافي من الدول الغربية في عقول ابنائنا الصغار
http://www.tkne.net/vb/showthread.php?t=12053

الجودة الشاملة في غرفة الفصل
تعتبر إدارة الجودة الشاملة من الأساليب التي دخلت حديثاً إلى مجال التربية بعد أن أثبتت نجاحها في مجالات أخرى. وتسعى الجودة الشاملة لإعداد الطالب بمواصفات معينة حتى يعيش في مرحلة تتسم بغزارة المعلومات وتسارع التغيير والتقدم التكنولوجي الهائل، والعالم الذي أصبح قرية واحدة من خلال شبكة اتصالات عالمية واحدة. إن المرحلة القادمة بمتغيراتها المتسارعة والجديدة تتطلب إنساناً ذا مواصفات معينة لاستيعابها والتعامل معها بفاعلية وتقع هذه المسئولية على التعليم في إعداد أفراد يستطيعون القيام بذلك بكفاءة من أجل الانخراط في المنظومة العالمية الجديدة، وإدارة الجودة الشاملة هي أحد الأطر الفعالة الأساسية للقيام بهذه المهمة.ويعرف قاموس Webster الجودة بأنها سمة متميزة وضرورية ودرجة من الامتياز.إن إدارة الجودة الشاملة في غرفة الفصل تتوقع الأفضل من أي تلميذ وخاصة ضعيفي التحصيل والعمل على تحقيق تحسن مستمر وذلك من خلال ربط التعليم بالمجتمع وربط العلم بالحياة، وتنمية كل جوانب شخصية الطالب والاستفادة من كل طاقاته وإشباع رغباته وحاجاته.إن إدارة الجودة تسعى للتحسن المستمر التدريجي بعد تحديد وفهم إمكانيات كل تلميذ والعمل الدؤوب على تحسينها وتطويرها .
وتسعى الجودة الشاملة إلى ترسيخ التعاون والعمل الجماعي حيث يشارك كل تلميذ بأفكاره بحرية من خلال عمليات العصف الفكري وطرح البدائل المتعددة لحل مشكلة معينة ، إنها تهيئ الطالب لأسلوب حل المشكلات حتى يتمكن من نقل أثر التعلم من داخل المدرسة إلى حياته العملية في المجتمع الذى يعيش فيه،حيث يركز المعلم فى الأنشطة الصفية على مشكلات واقعية يعيشها الطالب بالفعل.
ويؤكد أسلوب إدارة الجودة الشاملة على تعليم الطالب كيف يتعلم، وممارسة التعلم الذاتي في اكتساب المهارات المختلفة حتى يكتسب ويدرك أن التعلم عملية مستمرة مدى الحياة تمشياً مع طبيعة العصر الذي نعيشه.
حجرة دراسة إدارة الجودة الشاملة *
المهارات المطلوبة حسب برنامج الجودة الشاملة في حجرة الدرس هي :-
حل المشكلات ، والتعاون، وصنع القرار ، والمشاركة، والتفكير النقدي، والتعلم المستقل ، والتفكير الابتكارى ، والاتصال ، والقيادة ، والتنظيم و التوثيق .



إدارة الجودة الشاملة فى غرفة الصف :
خطط ، افعل ، افحص ، استمر
الأدوار المختلفة للمشاركين في إدارة الجودة في غرفة الفصل
أولاً : دور إدارة المدرسة :-
- عرض عبارة \" رسالة المدرسة\" في مكان بارز للجميع.
- التخطيط للعمل يبني التصور على خمسة عوامل: التطوير المستمر، الالتزام ،أدوات القياس والتقويم، الاندماج الكلي،التركيز على المستفيد( الطالب).
- تحديد الأهداف المرجوة بدقة بشكل جماعي.
- تحديد المهارات وأنماط السلوك التى يجب ملاحظتها مقدماً .
- وجود سجل لكل تلميذ يُسجل فيه قدراته ، وإمكانياته ، ومستواه ، وتطوره ، ومدى تقدمه والطريقة الأنسب للتعامل معه ونمط تعلمه المميز والمهارات التى يتميز بها .
- التعاون مع أولياء الأمور فى حل مشكلات التلاميذ المختلفة واعتبارهم شركاء متساويين في العملية التربوية .
- تكوين فرق عمل لتنفيذ مشروعات الجودة يشارك فيها كل من التلاميذ والمعلمين واولياء الامور والمجتمع
- ايجاد ادوات تقويم بعيدة عن التقليد وتركز على التقويم الاصيل لاداء الطلاب لتحديد مدى التقدم نحو التطور المنشود.
- عرض مؤشرات الأداء بلغة واضحة ودية بعيدة عن الترهيب .
ثانياً : دور المعلم :
- تشكيل غرفة الفصل بالشكل المناسب لعملية التعلم .
- تبني اتجاهات جديدة وتطوير طرق تدريسه والعمل على تطبيقها في حجرة الصف .- تعريف طلابه على مصادر المعرفة المختلفة .
- تقديم تغذية راجعه لكل تلميذ .
- التعاون مع الزملاء المعلمين وتبادل الخبرات والمعلومات والتغذية الراجعة.
- بناء الأنشطة العملية الصفية الجماعية وتشكيل المجموعات مع مراعاة الفروق الفردية .
- التخطيط للدرس على شكل خطوات إرشادية قابلة للتعديل والتطوير حسب المواقف التي
يواجهها في الصف.
- عرض عبارة رسالة الفصل أمام التلاميذ .
- وضوح خطة اليوم الإجرائية للتلاميذ وأن يكون لهم دور فى إعدادها.
- توظيف اسلوب حل المشكلات حتى يصبح التلاميذ اكثر فاعلية في مواجهة المشكلات التي
تواجههم.
- أصبح دور المعلم قائداً ومدرباً وقدوة ومقوماً قريباً من كل طالب .
- أصبح لدى المعلم الرغبة الكبيرة في جمع وتحليل المعلومات من أجل تحسين التعليم .
- الالتزام بالتحسين المستمر.
ثالثاً: دور التلميذ.
- المشاركة الفاعلة فى كل ما يجرى داخل الفصل – تعاون الطلاب معاً أصبح ملموساً .
- كل تلميذ يتدرب على تحمل مسئولية تعلمه ومسئوليه تحيق أهداف رسالة الصف.
- يشارك الطلاب معاً للوصول إلى ما هو مهماً بالنسبة لهم وإستراتيجيات الوصول إليه.
- يتحدث الطلاب إلى معلمهم عن أهدافهم الشخصية وخطط عملهم الإجرائية .
- يتحدث الطلاب إلى الزائرين عن نظامهم التعلمي الصفي ورسالة شعبهم وأهدافها
وإجراءات الوصول إليها.
- إدارة الطلاب اللقاءات مع أولياء الأمور وعرض تقدمهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
- المتعة والإثارة في التعلم.
- الشعور بأن مجموعة الصف وحدة واحدة.
- العمل بكفاءة في مجموعات والتفاعل الايجابي بين اعضاء المجموعة.
- اكتساب القدرة على حل المشكلات.
- ممارسة التقويم الذاتي من خلال جمع وتوثيق وتسجيل المعلومات التي يتم حمعها بعد تنفيذ
اي انشاط حتى يدرك مدى التقدم.
- احترام وتقدير مواهب وقدرات وآراء الزملاء الآخرين.



الخلاصه:إن عصر العولمة الذي فرض نفسه على حياتنا وأساليبنا في التفكير لابد أن نواجهه بنوعية جديدة من التعليم وبأساليب تعليمية تتسم بالمرونة والجودة والإبداع . إذ إن المطلوب أصبح أن يتعلم الطالب كيف ينمي نفسه ويؤهلها للتكيف مع متطلبات حياته المتغيرة . ويرى جاينس أركارو في كتابه إصلاح التعليم والجوده الشاملة في حجرة الدراسة أن \" الجودة هى الحل\".وطبقاً لاستراتيجية الجودة الشاملة فى غرفة الصف فإن هناك تحولاً كبيراً فى دور المعلم ، حيث أصبح دوره من ناقل للمعرفة إلى موجه للتلاميذ ومدرب حقيقي لهم ، ومن صاحب سلطة إلى خلق مناخ من حرية التعبير ، ومن أسلوب التعليم الجمعى إلى التعلم التعاونى ومن اتخاذ القرارت الفردية إلى المشاركة الفاعلة للطلاب فى صنع القرارات ، ومن منفذ حرفى للمنهج وتحفيظه عن طريق حشو عقول التلاميذ بالمعلومات إلى مناقشة القضايا المرتبطة بالمنهج مع الطالب .

http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=27909
إعداد الطالبات:
أماني خورشيد فؤاد
فاطمة فتحي عبد العزيز
نعمة إبراهيم عبد الغفار
"الدبلوم الخاص - الفرقة الثانية"

محمد عبد التواب عبد الملك

محمد عبد التواب عبد الملك
الفرقة الثانية دبلوم خاص

أهمية إدارة الجودة في التعليم
إن إدارة الجودة الشاملة هي ثورة إدارية جديدة وتطوير فكري شامل وثقافة تنظيمية جديدة حيث أصبح كل فرد في المؤسسة/ المدرسة مسئولاً عنها لكي توصلنا إلى التطوير المستمر في العمليات وتحسين الأداء . إن تعبير الجودة ليس تعبيراً جديداً، وخير دليل على ذلك الآيات القرآنية التالية:- قال تعالى :• صنع الله الذي أتقن كل شئ ( النمل: 88) • الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً (الملك: 2)•الذي أحسن كل شئ خلقه (السجدة: 7) •إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً (الكهف: 30)وعن الرسول صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه (رواه مسلم)ومن هنا نرى أن الجودة هي الإتقان والعمل الحسن، والجودة لها تعريفات عدة ولكنها متفقة في جوهرها في التأكيد على مبدأ الإتقان. وقد عرَّف المعهد الوطني الأمريكي للمقاييس والجمعية الأمريكية لمراقبة الجودة بأنها تعني مجموعة من السمات والخصائص للسلع والخدمات القادرة على تلبية احتياجات محددة. أما معهد الجودة الفيدرالي الأمريكي فقد عرَّف الجودة بأنها أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من المرة الأولى مع الاعتماد على تقييم المستفيد في معرفة مدى تحسن الأداء .إن الجودة عملية بنائية تهدف إلى تحسين المنتج النهائي وذلك من خلال تحسين ظروف العمل لكل العاملين في المدرسة ، وتركز الجودة على الجهود الإيجابية التي يبذلها كل شخص يعمل في هذه المؤسسة الاجتماعية . وعند الحديث عن الجودة في التعليم نعني بوضوح تحسين تحصيل درجات التلاميذ والارتقاء بمستواهم التحصيلي إلى أكبر قدر ممكن.وبناء على الدراسات والبحوث التربوية من أجل بناء مجتمع المعرفة، قامت وزارة التربية والتعليم بوضع معايير قومية للتعليم بحيث تكون شاملة، تتناول جميع الجوانب المختلفة لمدخلات العملية التعليمية، وتسعى لتحقيق مبدأ الجودة الشاملة والموضوعية، حيث تركز على الأمور والتفصيلات المهمة في المنظومة التعليمية، ويمكن تطبيقها على قطاعات مختلفة ومتطورة، كما أنه يمكن تطبيقها لفترات زمنية ممتدة، وقابلة للتعديل وفق التطورات العلمية والتكنولوجية، وقابلة للقياس، حتى يمكن مقارنة مخرجاتها بالمعايير المقننة للوقوف على مدى جودة المخرجات. وقد حرص القائمون على وضع هذه المعايير أن تكون وطنية تستند على الجانب الأخلاقي، وتراعي عادات المجتمع وسلوكياته. وتشمل المعايير المجالات التالية: المدرسة الفعالة كوحدة متكاملة، والمعلم كمشارك أساسي في العملية التعليمية، والإدارة المميزة، والمشاركة المجتمعية حيث تسهم المدرسة في خدمة المجتمع المدني ويقوم المجتمع بدوره بتقديم الدعم للمدرسة مادياً وخدمياً وإعلامياً، والمنهج المدرسي وما يكتسبه المتعلم من معارف ومهارات وقيم، والمواد التعليمية وأساليب التقويم.إن المعايير السابقة تعتبر ركيزة أساسية لعملية الاعتماد التربوي للمدارس، وهذا الاعتماد هو وسيلة لتحقيق وضمان الجودة بوصفها عملية تقويم مستمرة لجودة المستوى التعليمي للمدرسة.أما إدارة الجودة فهي جميع الأنشطة للإدارات والأقسام المختلفة التي تديرها سياسة الجودة والتي تشمل: الأهداف والمسؤوليات التي يتم تنفيذها بواسطة: التخطيط للجودة، مراقبة الجودة، توكيد الجودة وتحسين الجودة وهي عناصر نظام إدارة الجودة.http://www.eqraa.com/html/images/articles/elearning-2.jpgأهمية إدارة الجودة في التعليم:• عالمية نظام الجودة وسمة من سمات العصر الحديث. • ارتباط الجودة بالإنتاجية وتحسين الإنتاج.• اتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات. • تدعيم الجودة لعملية تحسين المدرسة.• عدم جدوى بعض الأنظمة والأساليب الإدارية السائدة في تحقيق الجودة المطلوبة.• تطوير المهارات القيادية والإدارية لقادة الغد. • زيادة العمل وتقليل الهدر أو الفقد.• الاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية.المبادئ التي ترتكز عليها إدارة الجودة الشاملة.• التركيز على التعرف على احتياجات وتوقعات المستفيدين ( الطلاب ) والسعي لتحقيقها من خلال إعداد استراتيجية تحسين الجودة.• التأكيد على أن التحسين والتطوير عملية مستمرة وتحديد معايير/ مستويات الجودة.• التركيز على الوقاية بدلاً من التفتيش. • التركيز على العمل الجماعي / الفريقي.•اتخاذ القرارات بصورة موضوعية بناء على الحقائق. • تخفيف البيروقراطية وتعدد مستويات الهيكل التنظيمي.•تمكين العاملين وحفزهم على تحمل المسئولية ومنحهم الثقة وإعطاؤهم السلطة الكاملة لأداء العمل.أهداف إدارة الجودة الشاملة:• حدوث تغيير في جودة الأداء. • التحفيز علي التميز واظهار الابداع.• تطوير أساليب العمل. • الحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية.•الارتقاء بمهارات العاملين وقدراتهم. • تقوية الولاء للعمل في المؤسسة/ المدرسة.•التشجيع على المشاركة في أنشطة وفعاليات المدرسة. • تحسين بيئة العمل.• تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة.متطلبات تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في التعليم.• دعم وتأييد الإدارة العليا لنظام إدارة الجودة الشاملة.• تهيئة مناخ العمل والثقافة التنظيمية للمؤسسة التعليمية (المدرسة).• قياس الأداء للجودة.• الإدارة الفاعلة للموارد البشرية بالمؤسسة التعليمية/ المدرسة.• التعليم والتدريب المستمر لكافة الأفراد.• تبني الأنماط القيادية المناسبة لمدخل إدارة الجودة الشاملة.• مشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء.• تأسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة.مؤشرات الجودة في التعليم:هناك بعض المؤشرات في المجال التربوي تعمل في تكاملها وتشابكها على تحسين العملية التربوية.المحور الأول: معايير مرتبطة بالطلبة: من حيث القبول والانتقاء ونسبة عدد الطلاب إلى المعلمين، ومتوسط تكلفة الفرد والخدمات التي تقدم لهم ، ودافعية الطلاب واستعدادهم للتعلم.المحور الثاني: معايير مرتبطة بالمعلمين: من حيث حجم الهيئة التدريسية وثقافتهم المهنية واحترام وتقدير المعلمين لطلابهم، ومدى مساهمة المعلمين في خدمة المجتمع.المحور الثالث: معايير مرتبطة بالمناهج الدراسية: من حيث أصالة المناهج، وجودة مستواها ومحتواها، والطريقة والأسلوب ومدى ارتباطها بالواقع، وإلى أي مدى تعكس المناهج الشخصية القومية أو التبعية الثقافية.المحور الرابع: معايير مرتبطة بالإدارة المدرسية: من حيث التزام القيادات بالجودة، والعلاقات الإنسانية الجيدة، واختيار الإداريين وتدريبهم.المحور الخامس: معايير مرتبطة بالإدارة التعليمية: من حيث التزام القيادات التعليمية بالجودة وتفويض السلطات اللامركزية، وتغيير نظام الأقدمية، والعلاقات الإنسانية الجيدة واختيار الإداريين والقيادات وتدريبهم.المحور السادس: معايير مرتبطة بالإمكانات المادية: من حيث مرونة المبنى المدرسي وقدرته على تحقيق الأهداف ومدى استفادة الطلاب من المكتبة المدرسية والأجهزة والأدوات...إلخ.المحور السابع: معايير مرتبطة بالعلاقة بين المدرسة والمجتمع: من حيث مدى وفاء المدرسة باحتياجات المجتمع المحيط والمشاركة في حل مشكلاته، وربط التخصصات بطبيعة المجتمع وحاجاته، والتفاعل بين المدرسة بمواردها البشرية والفكرية وبين المجتمع بقطاعاته الإنتاجية والخدمية.دور الإدارة التربوية في مساندة المدرسة:• اعتبار المدرسة وحدة تنظيمية مستقلة تتبع الإدارة العليا من خلال خطوط إدارية عريضة.• إتاحة قدر أكبر من اللامركزية والحرية للمدرسة لتحقيق التطوير والإبداع في جميع مجالات العمل المدرسي.• تطوير الشرائع واللوائح التي تنظم العمل المدرسي والمتابعة الإشرافية المستمرة للمدارس.• تدريب إدارات المدرسة على الأساليب الحديثة في التخطيط الاستراتيجي وتطبيقات ذلك في المجال المدرسي.• تحديد رسالة المدرسة وربط فعالياتها بمتطلبات رؤية التعليم ورسالته.• تطوير العلاقة بين المدرسة والمجتمع حتى تصبح شراكة فاعلة.• تبني معايير الجودة الشاملة في الإدارة المدرسية من أجل الارتقاء بمستوى أدائها.• تعزيز العمل الجماعي \" مشروع الفريق\" في المدرسة.• تدريب الإدارات المدرسية على مهارات بناء العلاقات الاجتماعية سواء داخل المدرسة أو خارجها واعتبار ذلك من مكونات وتأهيل الإدارات الجديدة.• توظيف نظم المعلومات والتكنولوجيا في تطوير أداء الإدارة المدرسية.• تفعيل روح الديمقراطية في المجتمع المدرسي من خلال المجالس المدرسية ومجالس الآباء.• العمل على ربط عملية اتخاذ القرار باحتياجات الطلاب والعاملين والمجتمع المدرسي.• الحد من أساليب التقويم القديمة المبنية على الحفظ والاسترجاع وتبني التقويم الأصيل المتكامل المستمر لأداء الطالب الذي يقيس قدراته الحقيقية.• تطوير وتبسيط المناهج وتدريب المعلمين على القيام بذلك ، كوحدات تطوير مدرسية.• تشجيع المشاركة المجتمعية والجمعيات غير الحكومية والمجتمع المدني في مساندة المدرسة في أداء رسالتها.• وضع معاييرواضحة ومعروفة للجميع لنتائج التعليم الذي نطمح له في كل مرحلة من المراحل التعليمية ومقارنتها بالمعايير العالمية.• تشكيل فرق محايدة للتقويم الخارجي.• التقرير والتغذية الراجعة واعادة التخطيط والمتابعة.دور المدرسة التي تعتمد الجودة كنظام إداري:• تشكيل فريق الجودة والذي يشمل فريق الأداء التعليمي،واعتبار كل فرد في المدرسة مسؤولا عن الجودة• تحديد معايير الأداء المتميز لكل أعضاء الفريق السابق.• سهولة وفعالية الاتصال.• تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي وتقبل النقد بكل شفافية وديمقراطية.• تعزيز الالتزام والانتماء للمدرسة بكل الطرق المتاحة للإدارة.• تدريب المعلمين باستمرار وتعريفهم على ثقافة الجودة، لرفع مستوى الأداء المهني.• نشر روح الجدارة التعليمية (الثقة/الصدق/الأمانة/الاهتمام الخاص بالطلاب).• مساعدة المعلمين على اكتساب مهارات جديدة في إدارة المواقف الصفية والتركيز على الأسئلة التفكيرية.• تحسين مخرجات التعليم والعمل على إعداد شخصيات قيادية من الطلاب وزيادة مشاركتهم في العمل المدرسي. • تعزيز السلوكيات الإيجابية واستثمارها والبناء عليها وتعديل السلوك السلبي بأسلوب توجيهي وإرشادي.• تفعيل دور تكنولوجيا التعليم والاستفادة من التجارب التربوية محلياً وعربياً وعالمياً.• التواصل الإيجابي مع المؤسسات التعليمية الأخرى وغير التعليمية (المجتمعية والأهلية).• ممارسة التقويم الداخلي الذاتي على الأقل مرتين سنوياً والاعلان عن نتائجه.إن الاستثمار في التعليم هو أغلى أنواع الاستثمار، وقد أكد البنك الدولي أن الدولة التي تنفق على الطالب من أجل التعليم 500 دولار فأقل في العام لا يتحقق فيها أي نمو اقتصادي، بينما الدول التي تنفق أكثر من 500 دولار ، ينطلق فيها النمو الاقتصادي، ربما مواردنا في مصر لا تسمح لنا بذلك ولكن من الأساليب التي يمكن أن تعوض ذلك هو تبني أسلوب الجودة، حيث أن الجودة هي مطلب على المدرسة المصرية أن تطبقه حتى تساير هذا العصر المتغير الذي يشهد انفجاراً معرفياً متسارعاً ، حيث أصبح العالم قرية صغيرة لا مكان فيها للضعفاء في ظل العولمة والتحديات الكثيرة .إن من أهم آليات تحقيق الجودة؛ تعزيز التقويم الذاتي الداخلي على كل المستويات في المدرسة والتدريب المستمر لكل الكادر التعليمي ، واعتماد أسلوب التقويم الخارجي المحايد الشفاف الذي يعطي ثقة للمعلمين ويمدهم بالخبرات الخارجية، وبالمقارنة بين عمليتي التقويم (الداخلي والخارجي) تستطيع المدرسة أن تحدد أين هي من رؤيتها ورسالتها التي تسعى إلى تحقيقها دون أي اعتبارات ذاتية أو عاطفية.

الجودة الشاملة والاصلاح

أسامه محمد كامل ..... الدبلوم الخاص
الجودة الشاملة والإصلاح التربوي
Total Quality & Educational Reform
تقديم :
إن مصطلح الجودة هو بالأساس مصطلح اقتصادي فرضته ظروف التقدم الصناعي والثورة التكنولوجية في العصر الحديث، لقد اهتمت الدول الصناعية بمراقبة جودة الإنتاج من أجل كسب السوق وثقة المشتري وقد أدى هذا إلى ظهور طرق جديدة لإدارة العمل ، فلم تعد الإدارة مجرد عملية من أعلى إلى أسفل تتمثل في إصدار الأوامر للموظفين فقط ، بل هي مشاركة العاملين بفاعلية في عملية الإدارة وتنظيم العمل ودرجة الإتقان ، أي إنجاز العمل بدرجة عالية.
المقصود بعملية الجودة:
لقد تعددت تعريفات مفهوم الجودة في التعليم، فيرى البعض بأنها ما يجعل التعليم متعة وبهجة حيث أن المدرسة التي تقدم تعليماً يتسم بالجودة هي المدرسة التي تجعل طلابها متشوقين لعملية التعليم والتعلم مشاركين فيه بشكل إيجابي نشط، محققين من خلاله اكتشافاتهم وإبداعاتهم النابعة من استعداداتهم وقدراتهم الملبية لحاجاتهم ومطالب نموهم. وبمعنى آخر أن الجودة في التعليم هي مجمل السمات والخصائص التي تتعلق بالخدمة التعليمية وهي التي تفي باحتياجات الطلاب.ويرى آخرون أن مفهوم الجودة في المجال التربوي تعني ترجمة احتياجات وتوقعات الطلاب إلى خصائص محددة تكون أساساً لتعميم الخدمة التربوية وتقديمها للطلاب بما يوافق تطلعاتهم.
إن التحسين المستمر هو احد أسس إدارة الجودة الشاملة ويتمثل في جهود لا تتوقف لتحسين الأداء، جهود تهدف إلي تحسين المدخلات والعمليات المؤدية لتحويل المدخلات إلي مخرجات، أي انه يشمل أداء العاملين والمباني والتجهيزات وطرق الأداء، وتمارس جهود التحسين المستمر من خلال فرق العمل. فالمستفيد(الطالب) يتلقي مخرجات العملية وحتى تصله مخرجات جيدة لابد أن يكون ما سبقها متصفا بالجودة.
فوائد الجودة في التعليم:
يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. ضبط وتطوير النظام الإداري في المدرسة نتيجة وضوح الأدوار وتحديد المسئوليات.
2. الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية، والاجتماعية، والنفسية، والروحية.
3. ضبط شكاوي ومشكلات الطلاب وأولياء أمورهم والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.
4. زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين والمعلمين العاملين في المدرسة.
5. الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع.
6. توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المدرسة.
7. تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة والتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية والوقائية لمنع حدوثها مستقبلاً.
8. رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المدرسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة.
9. الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والمعلمين في المدرسة والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.
10. تطبيق نظام الجودة بمنح المدرسة الاحترام والتقدير المحلي والاعتراف العالمي.
متطلبات إدارة الجودة في التربية والتعليم:-
1. رسم سياسة الجودة وتشمل تغطية النقاط التالية:
• من هو المسؤول عن إقامة الجودة وإدارتها.
• كيف تتم مراقبة ومراجعة النظام من جانب الإدارة.
• المهام التي يجب أن تتم الإجراءات المحددة لها.
• كيفية مراقبة تلك الإجراءات.
• كيفية تصحيح الإخفاق في الالتزام بالإجراءات.
2. الإجراءات: وتشمل المهام التالية: التسجيل، وتقديم المشورة ، وتخطيط المنهج ، والتقويم ، ومواد التعليم، واختيار وتعيين العاملين، وتطوير العاملين.
3. تعليمات العمل: يجب أن تكون تعليمات العمل واضحة ومفهومة وقابلة للتطبيق.
4. المراجعة: هي الوسيلة التي يمكن للمؤسسة أن تتأكد بها من تنفيذ الإجراءات.
5. الإجراء التصحيحي: هو تصحيح ما تم إغفاله أو ما تم عمله بطريقة غير صحيحة.
6. الخطوات الإجرائية لتطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي والتي يمكن إدراكها من الجدول التالي:
نظام الأيزو ((ISO 9002في الميدان التربوي:
إن كلمة أيزو مشتقة من كلمة يونانية تعني التساوي أو التماثل أو التطابق والأيزو "مصطلح يعني أن هذا المنتج تم اعتماده من قبل الهيئة الدولية للمواصفات القياسية وهي إحدى المنظمات العالمية التي تهدف إلى وضع أنماط ومقاييس عالمية للعمل على تحسين كفاءة العملية الإنتاجية وتخفيض التكاليف".
ولقد تم تطوير نظام الأيزو 9000 ليتوافق مع الميدان التربوي فظهر ما يسمى 9002 ويتضمن تسعة عشر بنداً تمثل مجموعة متكاملة من المتطلبات الواجب توافرها في نظام الجودة المطبقة في المؤسسات التعليمية للوصول إلى خدمة تعليمية عالية، وبنود نظام الأيزو9002 هي مايلي:
1. مسئولية الإدارة العليا. 2. نظام الجودة. 3. مراجعة العقود. 4. ضبط الوثائق والبيانات.
5. الشراء. 6. التحقق من الخدمات أو المعلومات المقدمة للمدرسة من قبل الطالب أو ولي أمره.
7. تمييز وتتبع العملية التعليمية للطلاب. 8. ضبط ومراقبة العملية التعليمية. 9. التفتيش والاختيار.
10. ضبط وتقويم الطلاب. 11. حالة التفتيش والاختبار. 12. حالات عدم المطابقة.
13. الإجراءات التصحيحية والوقائية. 14. التناول والتخزين والحفظ والنقل. 15 . ضبط السجلات.
16. المراجعة الداخلية للجودة. 17. التدريب. 18. الخدمة. 19. الأساليب الإحصائية.
الإجراءات التي يقوم بها مدير المدرسة عندما يتسلم مدرسة جديدة تطبق نظام الجودة:
1. التعرف على العاملين بالمدرسة.
2. التعرف على إمكانيات ومرافق المدرسة.
3. طرح فكرة تطبيق نظام الجودة وإمكانيات ذلك النظام.
4. اختيار بعض العناصر التي لديها الاستعداد والرغبة في العمل/ تكوين فريق العمل.
5. عمل تقييم أولى للبيئة المدرسية ووضع الملاحظات مع وضع حلول أولية.
6. تدريب العاملين بفريق الجودة.
7. إعداد دليل الجودة وتوزيعه على العاملين.
8. توزيع العاملين على لجان لكتابة الإجراءات الخاصة بالعمل.
9. إعداد الوصف الوظيفي لجميع العاملين.
10. التنسيق مع الإدارة العليا للإطلاع على ما تم تخطيطه وتدقيقه قبل التنفيذ.
11. تجهيز ملفات الجودة.
12. توزيع الإجراءات على العاملين.
13. اختيار فريق المراجعة الداخلية وتدريبهم وتحديد الرئيس.
14. إعداد الخطة السنوية والتفصيلية.
15. الاجتماع الافتتاحي وتوزيع الوثائق المرجعية.
16. إعداد الأسئلة للتدقيق في الإجراءات.
17. تعبئة التقارير للمراجعة الداخلية وعمل الإجراءات التصحيحية.
18. الاجتماع الختامي.
19. رفع التقرير النهائي إلى الإدارة العليا.
تجربة دول الخليج العربي:
انحصرت تجارب الدول الخليجية في تطبيق نظام الجودة في العمل التربوي في:
• المناهج والكتب المدرسية وأداء المعلمين.
• المباني المدرسية.
• العمل الإداري.
وترى هذه الدول أن تطبيق نظام الجودة في العمل التربوي (بناء على تجربتها) يؤدي إلى:
• تحسين كفاية الإدارة التربوية.
• تطوير المناهج.
• رفع مستوى أداء المعلمين.
• تنمية البيئة الإدارية.
• تحسين مخرجات التعليم.
• إتقان الكفايات المهنية.
• تطوير أساليب القياس والتقويم.
• تحسين استخدام التقنيات التربوية.
صعوبات ومعوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة:-
1. المركزية في اتخاذ القرار التربوي: إن إدارة الجودة الشاملة تتطلب اللامركزية في القرار التربوي.
2. اعتماد نظام المعلومات في المجال التربوي على الأساليب التقليدية.
3. عدم توفر الكوادر المدربة والمؤهلة في مجال إدارة الجودة الشاملة في العمل التربوي.
4. التمويل المالي: يحتاج تطبيق نظام الجودة الشاملة في العمل التربوي إلى ميزانية كافية.
5. الإرث الثقافي والاجتماعي هو ثقل الموروث التربوي التقليدي وعدم تقبل أساليب التطوير والتحسين.
إن تحديث العمل التربوي وتطبيق إدارة الجودة الشاملة يستدعي إعادة النظر في رسالة المؤسسة وأهدافها وغاياتها واستراتيجيات تعاطيها مع العمل التربوي ومعايير وإجراءات التقويم المتبعة فيها والتعرف على حاجات الطلاب، أي ماهية التعليم والإعداد التي ترى المدرسة أنها تحقق حاجات الطلاب وتلبي رغباتهم الآنية والمستقبلية، أما فيما يتعلق بالمعلمين والإداريين فلابد من إعادة النظر في كيفية توظيف واستثمار الموارد بكفاءة وفاعلية وإعادة هيكلة التنظيم على نحو يتماشى مع واقع المناهج الدراسية التي من الضروري مراجعة محتواها ورعايتها بشكل دوري وتعرف مدى توافقها مع متطلبات الحياة العصرية ، وتلبية حاجات الطلاب والمجتمع الذي ينتمون إليه ويجب أن ينظر إلى العمل التربوي باعتباره عنصراً من نظام له مدخلاته وعملياته ومخرجاته أي نتائجه التي تتمثل في إشباع وتلبية احتياجات الطلاب.
وكذلك يجب النهوض بجودة المناهج المدرسية من حيث المحتوى ووضع الأهداف وإمكانية تحقيقها والتأكد من واقعيتها في تلبية رغبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع، وكما يجب الاهتمام بتطوير طرق التدريس ووسائل التقويم، مما يؤدي إلى التطوير المتواصل لقدرات ومهارات الطلاب انطلاقاً من مراحل الدراسة الأولى وتحقيق ذلك يجنب الهدر في الطاقات والموارد، إن إصلاح النظام التعليمي يتطلب إعداد مناهج تربوية مناسبة وتوفير معلمين أكفاء وإدارة تربوية ذكية. إن عملية بناء الجودة في المدرسة تستدعي بذل الكثير من الجهد والصبر، فعملية البناء لا تتم بين ليلة وضحاها، بل تستغرق وقتاً طويلاً.

ناجي محمد كامل
الفرقة الثانية-الدبلوم الخاص
الارتقاء بجودة التعليم ( التفعيل الميداني)الدكتور جميل حمداويلا يمكن الحديث عن الجودة التربوية إلا إذا فعلناها ميدانيا وتطبيقيا على مستوى التدريس والإدارة والمؤسسة.1- سياق ممارسة مهام الإدارة التربوية والتأطير:إداريا، يلاحظ مجموعة من المشاكل التي تحول دون الارتقاء بجودة التربية والتعليم كنقص الأطر الإدارية وغياب الأعوان؛ مما يجعل مهمة الحراسة العامة صعبة في التحكم في بنية المؤسسة ومقوماتها البشرية بسبب نقص المساعدة. وحتى إن كان هناك أعوان فإنهم سرعان ما يتقاعسون في المهمة المنيطة بهم أو يغادرونها بسبب تماطل الدولة والوزارة في دفع أجورهم وتعويضاتهم، والـتأخر في صرف حقوقهم التي قد تصل سنوات عديدة، ولاسيما أثناء ترسيمهم أو الاستفادة من الترقيات المخصصة لهم.كما أن هناك تعدد المهام الإدارية الخاصة بكل موظف مما يحول دون تأدية مهامهم الإدارية. ونسجل كذلك غياب التواصل بين المدرسين والإدارة وانعدام التنسيق المشترك بينهما.ونقترح للحصول على الجودة في هذا الإطار الإداري مجموعة من النقط التي نراها وجيهة وسديدة مثل:ضرورة تفعيل المجالس كمجلس التدبير ومجلس الأقسام...كما ينبغي أن يشترك الكل في تدبير المؤسسة والتعامل أفقيا بدل التعامل العمودي القائم على إصدار الأوامر. ولكي تكون الإدارة فعالة نرى أنه من المستحسن أن تعين الأطر الإدارية من مدير وناظر وحارس عام... عن طريق الامتحانات والمباريات والتكوين في مراكز خاصة والتوفر على المؤهلات العلمية وإتقان اللغات. ويفضل مقياس التشبيب في الاختيار بدلا من الأقدمية أو التقادم.ولابد أن يكون التأطير فعالا للارتقاء بجودة التربية والتعليم؛ وذلك باختيار المؤطرين أصحاب الشواهد العليا و الأساتذة الباحثين في مهمة الإشراف على الأساتذة وتأطيرهم.ويجب أن يتجاوز المفهوم القديم للتأطير الذي مازال يتعامل به بعض المفتشين نحو مفهوم جديد قوامه الإبداع والبحث وعقد الندوات العلمية والبيداغوجية واللقاءات وإنجاز الدروس التجريبية وفق المستجدات التربوية الراهنة.2- سياق ممارسة مهمة التدريس:غالبا ما يقدم المدرس خبراته الديداكتيكية ودروسه في غياب الكتب المقررة الأساسية مثل مادة الفلسفة في التعليم الثانوي التأهيلي ( شعبة الجذع المشترك)، كما يلاحظ افتقار مؤسساتنا للوسائل التعليمية السمعية والبصرية والتكنولوجية؛ مما يؤثر هذا سلبيا على مستوى التلاميذ وعدم الارتقاء بهم معرفيا ومنهجيا وتجريبيا. وعلى الوزارة أن تحل التناقض الحاصل في المذكرات الإدارية التي تنص على ضرورة الحفاظ على السير العادي والملائم داخل القسم، وفي نفس الوقت تحرم على المدرس طرد التلميذ وإخراجه من القسم على الرغم من عدم إحضاره للكتب المدرسية. ومن الأفضل أن تحقق الإدارة التوازن في توزيع المستويات الدراسية على الأساتذة؛ لأن بعض الأساتذة تسند لهم نفس المستويات كل سنة. ولابد من إيجاد حلول لمشاكل التقويم وتنقيط فروض التلاميذ، إذ يختلف التقييم من مدرس إلى آخر، وعلى المدرسين العمل بالمذكرات الإدارية الداعية إلى ضبط الغش ومحاربته في الامتحانات الوطنية والجهوية لتوفير تكافؤ الفرص بين المتمدرسين. وهناك نقطة مهمة أخرى، وهي أن يتم تعيين محضر لمختبر الفيزياء وآخر في العلوم الطبيعية في كل مؤسسة تربوية، علاوة على ضرورة إسناد مادة الترجمة للأساتذة المتخصصين بدلا من الحلول الترقيعية التي تلتجىء إليها الوزارة من حين إلى آخر لتوفير المدرسين عن طريق التكليف العشوائي، إذ تسند لمدرس مادة الإعلاميات مادة الرياضيات والعكس صحيح أيضا في شتى المواد، كما ينبغي تفعيل مذكرة إعادة الانتشار لضمان العدالة في التوزيع خاصة أثناء المرض.3- أوضاع التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ومدى اكتسابهم للمعارف والمهارات الأساسية:من المعروف أن مستوى التحصيل متدن لدى التلاميذ في جميع المواد والمسالك والشعب بدون استثناء وذلك راجع لعدة أسباب ذاتية وموضوعية.ويمتد هذا التدني عبر التعليم الابتدائي والإعدادي ليصل إلى المستوى الثانوي.و من الأسباب التي كانت وراء ذلك التدني سياسة الكم بدل الكيف؛ لأن الغرض هو التعميم والقضاء على الأمية مما أثر سلبا على مستوى التلاميذ المغاربة مع بعض الاستثناءات التي لا يقاس عليها. إذ وصلت الغرابة في التعليم الابتدائي أن ينجح التلميذ من القسم السادس إلى السنة السابعة من التعليم الأساسي بنقطة (صفر00).لذا، نقترح حلا موضوعيا للخروج من هذه الأزمة هو أن يكون 10/20 هو معدل النجاح في جميع مستويات التعليم الأساسي والثانوي إذا أردنا أن نحقق جودة فعالة وميدانية، ولكن مع توفير جميع الظروف لتطبيق هذا المقياس التقويمي.ونرى أنه من اللازم أن نخلق مدرسة الإبداع والبحث والابتكار والتنشيط الفني والثقافي والعلمي والتقني بدلا من أن نرهق التلاميذ بدروس الحفظ والتلقين. وهنا لابد أن ننطلق من فلسفة الكفايات لجعل التحصيل قائما على حل الوضعيات والمشاكل.ومن المفيد أن نقنع التلاميذ باقتناء الكتب والمجلات والصحف وأن يستغل أوقات فراغه استغلالا جيدا، ومن الضروري كذلك أن نقوم بتحسيس الآباء وأولياء التلاميذ عبر الوسائل السمعية والبصرية والإعلام المكتوب في تحسين الأوضاع والمشاركة في بناء جيل الغد عن طريق تنويرهم علميا ورياضيا وثقافيا.كما يلعب الهندام أو الزي الموحد دورا هاما في تمييز التلميذ عن غير التلميذ وتحقيق عدالة اجتماعية بدون فوارق طبقية.4- سياق تتبع وتقييم المستجدات التربوية( التقويم):من المعلوم أن التعليم المغربي مازال حقلا للتجارب التربوية والطرائق الديداكتيكية والمستجدات التربوية مثل فلسفة الأهداف ومشروع المؤسسة والشراكة ومدرسة الحياة والتعليم عن طريق الكفايات والوضعيات.ولكن هذه المستجدات مازال المدرس المغربي لم يستوعبها بسبب غموضها وارتجاليتها وعدم تطبيقها لمدة كافية لمعرفة نجاعتها؛ مما يجعل المدرسين حائرين لا يعرفون ماذا يقدمون وماذا يؤخرون .ويعني هذا أن التعليم المغربي يخضع للتجريب والاختبار واستنساخ النظريات الغربية دون تبيئتها بشكل حقيقي؛ لأن هذه النظريات ولدت غريبة عن المجتمع المغربي، فلابد أن تكون نابعة من التربة والذات المغربية, كما أن كثيرا من المدرسين لا يتوصلون بالمذكرات والشروحات التي تنص على هذه المستجدات التربوية بسبب انعدام التنسيق والتأطير والتردد في الأجرأة الميدانية كما وقع لفلسفة الكفايات ومشروع المؤسسة الذي لا يعرف عنه الأساتذة أي شيء من الناحية العملية والميدانية.5- الحد من ظاهرة الانقطاع والتكرار المدرسي:يبدو لكل مراقب ومتتبع للشأن التربوي أن المدرسة المغربية بدأت تعرف ظاهرة الانقطاع الدراسي والتكرارle redoublement، وذلك راجع إلى انسداد آفاق المستقبل أمام الناشئة المغربية وحاملي الشواهد العليا، ونمو ظاهرة البطالة باستمرار مع تراجع الاستثمار ومعدل النمو الاقتصادي. وقد أصبح التحصيل المدرسي في المغرب عند الكثير من الأسر مضيعة للوقت؛ لأن فرص الشغل نادرة وغير متوفرة، ومن المستحيل أن يجد المرء عملا في هذا الواقع المتردي. وقد نتج عن هذا الوضع المأساوي تفكير التلاميذ في الهجرة وعدم الرغبة في التحصيل المدرسي مما سبب في التكرار الدراسي والهدر بشكل ملحوظ، ناهيك عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية التي تدفع التلميذ إلى عدم متابعة دراسته.ولتفادي هذه الظاهرة، لابد من توفير الشغل وخلق الأمل في نفوس المتمدرسين، ومساعدة الفقراء اجتماعيا عن طريق المنح والتضامن الاجتماعي وخلق الشراكات فضلا عن عملية تحفيز المتفوقين والتنويه بهم وتشجيع المواهب تشجيعا حقيقيا، و العمل الجاد على تحسيس التلاميذ إعلاميا على المستوى الوطني بمآسي الهجرة وأخطارها المرتقبة.خاتمة:هذه هي أهم المقترحات والتوصيات لتفعيل الجودة التربوية ميدانيا، وهي تمس الجانب التربوي والإداري.

الأحد، 24 مايو 2009

احمد شحاته محمد حسين
ضمان جودة التعليم العالى
يقول الدكتور نجيب عبد الواحد معاون وزير التعليم العالي ومسؤول ملف الجودة في الوزارة إن الجودة في التعليم العالي هي "جودة مخرجات العملية التعليمة، أي الشهادة وحامل هذه الشهادة".
وبرأي الدكتور عبد الواحد فإن الطالب عندما ينتسب إلى كلية أو تخصص ما فإنه بذلك "يوقِّع عقدا أدبيا مع القائمين على تلك المؤسسة التعليمة التي سيدرس فيها، وهذا العقد يتضمن التزام المؤسسة بتقديم توصيف للمعارف والمهارات التي سيكتسبها الطالب خلال سنوات دراسته، وتهيئة العملية التعليمة داخل المؤسسة لتتيح للطالب فعلا اكتساب تلك المعارف والمهارات، وهذا هو جوهر الجودة في التعليم العالي".
وهذا الموضوع يتطلب إطلاع الطالب على مفردات المنهاج الذي سيأخذه خلال سنوات دراسته، وكذلك حجم التدريب العملي، ومجالات العمل ما بعد التخرج، وسعت وزارة التعليم العالي بداية العام الدراسي الحالي إلى طباعة "دليل الطالب"، لكن ذلك الدليل الذي تضمن عدة وريقات لم يتضمن سوى قائمة بأسماء الكليات والتخصصات التي تجاوزت المئات وبعضها جديد كليا.
أما الدكتور باكير الذي شارك بالعديد من الدورات وورشات العمل حول الجودة في التعليم العالي داخل وخارج سورية فيرى من جانبه أن هناك أكثر من مفهوم ومنظور للجودة التعليمية، ولا يوجد اتفاق شامل عالمي حول تعريف الجودة في التعليم، ويقول "إذا قاربنا المفهوم من وجهة الإعلان الدولي للتعليم العالي الصادر عن الأمم المتحدة نجد أنّ ضمان الجودة مفهوم متعدد الأبعاد يشمل جميع وظائف وأنشطة التعليم العالي: التدريس، والبرامج الأكاديمية، والبحث العلمي، والعاملين الإداريين، والطلاب، والمباني، والتجهيزات، والخدمات المساعدة للعملية التعليمية".
متى وأين ظهر مفهوم ضمان الجودة في التعليم العالي
قد يكون من المفيد بداية الإشارة إلى أنّ مفاهيم الجودة التعليمية وأنظمتها تختلف اختلافاً كلياً عن النماذج الإدارية للجودة التي وُضعت من أجل الصناعة والخدمات مثل DIN EN ISO 9000 ff و TQM، بل إنّ تبني هذه الأنظمة غير ممكن للتعليم العالي.
وتعتبر بريطانيا أول دولة اهتمت في تطبيق الجودة في التعليم العالي، وهي الآن رائدة العالم في هذا المجال، وبدأ ذلك الاهتمام منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي العشرين، حيث أسست أول وكالة متخصصة في العالم في ضمان الجودة في التعليم العالي وهي "Quality Assurance Agency"، وبعد ذلك بدأت دول الإتحاد الأوربي الاهتمام بهذه المسألة، ثم دول العالم الأخرى.
ورغم أنه حتى الآن لا يوجد نموذج لإدارة الجودة طُوٍّر خصيصاً للتعليم العالي، إلا أن بعض الدول "خاصة الأوربية" منها تعمل حالياً على صياغة معايير ضمان جودة وأهلية التعليم العالي ضمن إطار قومي National Qualification Framework ، وقد حصلت على بعض النتائج الأولية، كما أن العمل قائم حالياً داخل الإتحاد الأوربي من أجل صياغة أطر أو معايير ضمن دول الاتحاد European Qualification Framework.
محمد مكرم محمد سيد
ضمان جودة التعليم
1- نشر التكنولوجيا بالمدارستم إنشاء مركز التطوير التكنولوجي ودعم اتخاذ القرار بهدف التخطيط والتنفيذ والمتابعة لمشروعات التطوير التكنولوجي بوزارة التربية والتعليم والمديريات التعليمية والإدارات التعليمية والمدارس على مستوى المحافظات لنشر مفاهيم المعلوماتية في التعليم قبل الجامعي وذلك باستخدام تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات وشبكات الاتصالات والوسائل التعليمية الحديثة ودعم اتخاذ القرار التعليمي. وفى هذا الصدد يقوم مركز التطوير التكنولوجى بما يلى:1- فى مجال الشئون الفنيةيختص مركز التطوير التكنولوجى بإمداد المدارس بمعامل الوسائط المتعددة ومعامل العلوم المتطورة ونوادى العلوم ونوادى الحاسبات. ففى هذا المجال قام المركز بالآتى:
1- إدخال عدد 275515 جهاز حاسب بمدارس التعليم العام لعدد 30649 مدرسة.2- تجهيز عدد 15714 مدرسة ابتدائية بمعامل العلوم المطورة بالمرحلة الابتدائية.3- تجهيز عدد 7128 مدرسة إعدادية بمعامل العلوم المطورة.4- تجهيز المدارس الثانوية بعدد 1345 مدرسة بمعامل العلوم المطورة وعدد 1805 مدرسة بمعامل العلوم بالحاسب وفيزياء بالحاسب.5- تزويد المدارس الثانوية بعدد 50 معمل ليزر.6- تزويد مدارس التعليم العام بعدد 22000 جهاز استقبال قنوات تعليمية.7- تزويد عدد 23731 مدرسة تعليم عام بأجهزة العرض ( LCD ـ OHP ـ فيديوـ تليفزيون). 8 – تزويد المدارس الإعدادية بعدد 9548 جهاز عرض ضوئي .9 - تزويد المدارس الإعدادية بعدد 1000 سبورة تفاعلية 2- فى مجال التدريب يختص مركز التطوير التكنولوجي بتدريب المعلمين والعاملين بوزارة التربية والتعليم على تكنولوجيا المعلومات والتدريب على عملية الإدارة الحديثة في التعليم . ففي هذا المجال قام المركز بتدريب المدرسين على معامل العلوم المطورة ومهارات الحاسب مركزياً ومحلياً بإجمالى (374265) متدرباً، وتدريبهم للحصول على الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر (ICDL) بإجمالى (10638) مدرس. وتدريبهم أيضاً على برنامج إنتل "التعليم للمستقبل" بإجمالى (4338) مدرس وعدد (77) موجه. كما تم تدريب (1893342) متدرب من خلال (1771) برنامج تدريبى بواسطة الشبكة القومية للتدريب عن بعد. 3- فى مجال إنتاج برمجيات التعليمية يختص مركز التطوير التكنولوجي بإنشاء قاعدة لإنتاج المواد التعليمية من شرائط فيديو وبرامج كمبيوتر وأقراص ليزر ورسوم متحركة ووسائل إيضاح متعددة. ففي هذا المجال قام المركز بالآتي :أ- إنتاج الوسائط المتعددة:إنتاج أقراص ليزر ( تعليمية – إثرائية – موسوعات ) لكافة المراحل التعليمية (رياض أطفال - إبتدائى - إعدادى – ثانوى) ولذوى الاحتياجات الخاصة . باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية . بإجمالي عدد 305 منهجا . وتم نسخ عدد 4140000 قرصا من هذه المناهج تم توزيعها على المدارس والإدارات والمديريات التعليمية على مستوى الجمهورية ليستفيد منها حوالي 15438790 تلميذا .ب- إنتاج الجرافيك والرسوم المتحركة:إنتاج أفلام (تعليمية – إثرائية – سلوكية) لمراحل رياض الأطفال والتعليم الابتدائي بلغ عددها 120 فيلما . تم نسخ 60 ألف نسخة منها وتم توزيعها على المدارس على مستوى الجمهورية.4- فى مجال التعلم الإلكترونى:تهتم الوزارة بإنشاء مشروعات التعليم المستمر ويشمل ذلك البيئات التعليمية والمراكز التكنولوجية الثابتة والمتنقلة . ففي هذا المجال قام المركز بإنشاء مشروع التعليم الإلكترونى الذى بدأ عامه الأول فى عام 2002/2003 . والذى يتكون الآتى:أ- أنظمة التعلم الذاتى، حيث تم:- برمجة وتحميل مناهج المرحلة الإعدادية على خادم الشبكة الخاص بالمشروع.- برمجة وتحميل 50% من مناهج المرحلة الابتدائية .- تحميل 60 لعبة تعليمية .- تحميل عدد من البرامج الإثرائية والموسوعات العلمية .- يخدم هذا النظام جميع محافظات الجمهورية .- بلغ عدد الطلبة المستخدمين لهذا النظام في المدارس الإعدادية والابتدائية 30453 طالبًا.ب- أنظمة الفصول التخيلية، حيث تم:- تشغيل 9 استديوهات لبث البرامج التعليمية بإجمالي 180 حصة أسبوعيا .- يخدم هذا النظام جميع محافظات الجمهورية .- بلغ عدد المدارس المستفيدة من هذا النظام 180 مدرسة في اليوم الواحد .5- فى مجال نظم المعلومات:تتولى وزارة التربية والتعليم إنشاء نظام معلومات يحقق الإنسيابية والتكاملية فى إعداد البيانات، وبناء قواعد المعلومات على مستوى المدارس والإدارات والمديريات التعليمية وديوان عام وزارة التربية والتعليم لبناء نظام متكامل لدعم اتخاذ القرار التعليمى وتحقيق الثورة التكنولوجية فى مجال الإدارة الحديثة والميكنة الإدارية فى التعليم . ففى هذا المجال قام المركز بالآتى:أ- إنشاء برنامج كنترول الثانوية العامة، حيث تم تصميم وتنفيذ برنامج تجميع بيانات كنترولات الثانوية العامة وتجهيزها ونشرها على الإنترنت.ب- إنشاء برنامج شئون العاملين، حيث تم تصميم وتنفيذ برنامج تجميع بيانات جميع العاملين بالتربية والتعليم (1.5 مليون موظف) ونشره على شبكة الإنترنت.ج- مشروع الحكومة الإلكترونية: حيث تم:- تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بالمشاركة في تصميم: برنامج لإدخال بيانات جميع مدارس الجمهورية. برنامج لإدخال بيانات جميع العاملين بالتعليم. برنامج لاستنتاج وحساب جميع الإحصائيات والمؤشرات التعليمية.- البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بالمشاركة في تصميم: برنامج لإدخال بيانات الطلبة. تدريب عدد من الكوادر الفنية فى المحافظات على استخدام البرنامج.د- إنشاء برنامج كنترول التعليم الثانوى الفنى .ه- إنشاء برنامج لإدارة الأمن، حيث تم تصميم وتنفيذ برنامج لضبط شبكات الاتصالات للتعليم والتدريب عن بعد ويشمل الاتصال بالألياف الضوئية والأقمار الصناعية عملية دخول وخروج الأفراد والسيارات.6- فى مجال شبكات المعلومات:قامت الوزارة بإنشاء شبكات الاتصالات للتعليم والتدريب عن بعد ويشمل الاتصال بالألياف الضوئية والأقمار الصناعية وشبكات تبادل المعلومات والمكتبة الإلكترونية تبادل المعلومات والمكتبة الإلكترونية. ففى هذا المجال قام المركز بالآتى:1- زيادة كفاءة وتوسعة شبكات الإنترنت والإنترانت:- خدمة الإنترنت لوزارة التربية والتعليم بمعدل 20 ميجا بت/ ث.- تنفيذ اتصال تليفوني لعدد 22371 مدرسة وعدد 27 مركز تطوير وعدد 27 قاعة تدريب عن بعد رئيسية وعدد 19 قاعة تدريب عن بعد فرعية وعدد 249 أقسام تطوير بالإدارات .- توفير خدمات ISDN للإدارات والمديريات التعليمية من خلال مشروع الحكومة الإلكترونية بعدد 400 دائرة.- دخول الوزارة كمقدم لخدمة الإنترنت ISP وتخصيص رقم مجاني للوزارة للاستفادة بنسبة تخفيض 70% من تكاليف اتصال المدارس .2- زيادة طاقة وإمكانيات الشبكة القومية للتدريب عن بعد :- بلغ إجمالى عدد مواقع الشبكة القومية للتدريب عن بعد 62 موقع بالمديريات والإدارات التعليمية.- بلغ إجمالي عدد مواقع شبكة التدريب التفاعلي IDL 20 موقع بطاقة 50 متدرب لكل موقع كمشروع استرشادى.- بلغ إجمالي عدد المدارس المشاركة في نظام بث الفيديو خادم شبكة 1500 مدرسة كمشروع استرشادى.- شبكة الاتصال من خلال الألياف الضوئية بكل من ديوان عام الوزارة ومدينة مبارك للتعليم وعدد 25 موقع بالمديريات والإدارات التعليمية.- شبكة الاتصال بالأقمار الصناعية لتقديم خدمات الفيديو كونفرانس والإنترنت والتعليم الإلكتروني والحكومة الإلكترونية بالمناطق النائية.- خدمة الاتصال بالقمر الصناعى عرب سات 2ب بمقدار 18 ميجاهرتز.2- الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد فى المؤسسات التعليمية الهيئة القومية للاعتماد وضمان الجودة فى التعليم، هى هيئة لها شخصية اعتبارية وتتبع السيد رئيس الجمهورية، ويكون مقرها الرئيسى بالقاهرة وقد يكون لها فروع بالمحافظات، وقد تم بالتعاون بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى إعداد القرار الجمهورى وينتظر عرضه على مجلس الشعب فى الدروة البرلمانية الحالية.الهدف من الهيئة الارتقاء بالعملية التعليمية فى جميع المؤسسات التعليمية حكومية كانت أو خاصة، من خلال معايير تتأكد بها من مطابقة الهياكل والنظم، والبرامج التعليمية وأداء أعضاء هيئة التدريس، والموارد، وأساليب الإدراة فى هذه المؤسسات. إجراء تقويم شامل لهذه المؤسسات، واعتمادها، ودعم التقويم الذاتى لها. تشجيع التنافس بين المؤسسات التعليمية بما يحقق ارتفاع جودة التعليم ومستوى الأداء. رفع تقرير سنوى إلى السيد رئيس الجمهورية، وإلى رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المختصين يتضمن بيانًا بما تم من زيارات وأساليب للحكم على المؤسسات التعليمية التى تم تقويمها، وأوجه القصور وطرق علاجها. شاركت وزراة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي ولجنة التعليم بالحزب الوطني في إعداد مشروع قانون إنشاء الهيئة القومية للإعتماد والجودة، والذي ناقشه مجلس الوزراء ويتوقع عرضه على مجلس الشعب في الدورة البرلمانية الحالية.3- توكيد الجودة والاعتماد المدرسى 1- المعايير القومية للتعليممنذ أن أعلن السيد الرئيس محمد حسنى مبارك أن التعليم هو المشروع القومى الأول لمصر، وأن التعليم يجب أن يهدف "التميز للجميع"، بدأت وزارة التربية والتعليم مشروعًا طموحًا لإعداد وبناء معاييرًا قومية للتعليم فى مصر؛ تحقيقًا لمبدأ "الجودة الشاملة" باعتبار أن المعايير القومية محددة لمستويات الجودة المنشودة فى منظومة التعليم والتعلم بكل عناصرها.ولما كان إعداد هذه المعايير تحديًّا كبيرًا للوزارة، فقد جعلت الوزارة من إعدادها شغلها الشاغل لفترة دامت قرابة عام كامل من العمل الدؤوب والجهد الحثيث. وحتى يتحقق الصدق الداخلى والخارجى لهذا العمل؛ قامت الوزارة بدعوة مايزيد على 250 من كبار أساتذة الجامعات من المتخصصين، والخبراء، والمهتمين بقضايا التعليم ورجال الأعمال، وأعضاء الجمعيات الأهلية، ونشطاء المجتمع المدنى للاشتراك فى إعداد تلك المعايير، علاوة على مشاركة بعض المنظمات العالمية المهتمة بالتعليم، حيث شاركت هيئة اليونيسيف UNICEF، ومشروع اللغة الإنجليزية المتكامل IELP II.مبادئ ومفاهيم ارتكزت عليها المعايير:- التزام المعايير بالمواثيق الدولية والقومية الخاصة بحقوق الطفل والمرأة والإنسان عمومًا.- خدمة العدالة الاجتماعية والمحاسبية، وتكافؤ الفرص، والحرية، وترسيخ قيم العمل الجماعى، والتنوع والتسامح وتقبل الآخر.- إحداث نقلة نوعية وتحول تعليمى يرتقى بقدرة المجتمع على المشاركة، وغرس مقومات المواطنة الصالحة والانتماء والديمقراطية لدى المتعلم.- تعزيز قدرة المجتمع على تنمية أجيال مستقبلية، قادرة على التعامل مع النظم المعقدة، والتكنولوجيا المتقدمة، والمنافسة فى عالم متغير. خصائص ومواصفات المعايير:شاملة- موضوعية- مرنة- تحقق مبدأ المشاركة- مستمرة ومتطورة- قابلة للتعديل- قابلة للقياس- وطنية داعمة. منهجية العمل وخطواتهاستند بناء المعايير القومية للتعليم إلى منهجية علمية، وعمل جماعى تعاونى، حيث شكل الحوار والمناقشة والعصف الذهنى مدخلاً رئيسًا للتوصل إلى بدائل وأفكار غير تقليدية، ومثلت الدراسة الإمبريقية والتشاور مع الأقران والخبراء المحليين والدوليين ورجال الأعمال والمثقفين، والعاملين بالميدان المعنيين بالتعليم (Stakeholders) آليات ضرورية؛ للتحقق من الصدق الداخلى والخارجى لما يتوصل إليه من معايير ومؤشرات.مجالات العمل الرئيسة للمعايير1- المدرسة الفعالة يتناول هذا المجال "المدرسة" كوحدة متكاملة، بهدف تحقيق الجودة الشاملة فى العملية التعليمية، التى تتضمن كافة العناصر فى تفاعل إيجابى لتحقيق التوقعات المأمولة.2- المعـلم:يهتم هذا المجال بتحديد معايير شاملة لأداء جميع المشاركين فى العملية التعليمية داخل المدرسة، متضمناً المعلم والموجه والإخصائى الاجتماعى والإخصائى النفسى.3- الإدارة المتميــزةينصب الاهتمام فى هذا المجال على الإدارة التربوية فى مستوياتها المختلفة بدءًا بالقيادة التنفيذية، ومرورًا بالقيادة التعليمية الوسطى، وانتهاءً بالقيادات العليا على المستوى المركزى بالوزارة.4- المشاركة المجتمعيةيعنى هذا المجال بتحديد مستويات معيارية للمشاركة بين المدرسة والمجتمع، ويتناول إسهام المدرسة فى المجتمع، ودعم المجتمع للمدرسة، والجوانب المختلفة للإعلام التربوى.5- المنهج الدراسى و نواتج التعلميتناول هذا المجال المتعلم وما ينبغى أن يكتسبه من معارف ومهارات واتجاهات وقيم، كما يتناول المنهج من حيث: فلسفته، وأهدافه، ومحتواه، وأساليب التعليم والتعلم، والمصادر والمواد التعليمية، وأساليب التقويم. هذا.. ويتناول أيضًا نواتج التعلم التى تعمل المواد الدراسية على تحقيقها.2- التوسع فى التدريب على المعايير القومية أ- يتم التدريب على نطاق واسع لتحقيق هدفين1- نشر ثقافة المعايير القومية للتعليم.2- رفع المهارات الأساسية اللازمة لتطبيق المعايير فى التقويم الذاتى، ووضع الخطط التنفيذية لتحسين المدرسة، ومن هذا المنطلق تم تدريب 63483 متدربًا من القيادات العليا ووكلاء الإدارات ومديرى المدارس خلال العام التدريبى 2003/2004، ومسئولى وحدات التقويم والتدريب على تطبيق ونشر ثقافة المعايير، ويقوم المدربون بوحدات التقويم والتدريب بالمدارس بنشر ثقافة المعايير وتدريب زملائهم فى المدرسة على كيفية تطبيقها.ب - نماذج تجريبية لتطبيق المعايير: 1- مشروع تنمية المعايير القومية من خلال الإدارة العلمية Scientific Management يهدف هذا المشروع إلى تنمية المعايير القومية وتعظيم مهارات القيادات المدرسية فى التعامل مع المعايير وتطبيقها، ويطبق هذا المشروع على 10 مدارس فى مرحلة التعليم الأساسى، من خلال مفهومى Management Scientific, Management Performance لتحديد أفضل المواصفات وطرق الأداء وأعظمها جدوى، وتقنين نظام الحوافز لربطها بمستويات الأداء، والعمل على إيجاد مصادر لتمويلها.2- مشروعات تعميم أفضل الممارسات:Mainstreaming ‌أ. مشروع اليونيسيف: لنقل الخبرات والمكونات التعليمية المتميزة فى 90 مدرسة، بهدف نقل الخبرات المتميزة من مدارس الفصل الواحد ومدارس المجتمع إلى مدارس التعليم الابتدائى العام.‌ب. مشروع المدارس الجديدة :NSP تطبيق المعايير فى 50 مدرسة بالفيوم وبنى سويف والمنيا بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID فى مجالى المشاركة المجتمعية والمدرسة الفعالة.‌ج. مشروع تطبيق المعايير فى 300 مدرسةحيث يتم بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم، البنك الدولى W.B. والاتحاد الأوربى EU، وشركة مايكروسوفت وجهات متعاونة أخرى تنفيذ مشروع تجريبى لتطبيق المعايير فى عشر محافظات، بهدف تحسين الأداء المدرسى فى إطار المعايير القومية.‌د. دراسة طولية تقويمية :(Longitudinal Study) يقوم بها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى بالتعاون مع المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية؛ لقياس أثر الإصلاح وتطبيق المعايير القومية على الارتفاع بجودة الأداء فى التعليم الأساسى.‌ه. مشروع توسيع تطبيق تجربة الإسكندرية: فى ست محافظات أخرى لتأكيد المشاركة المجتمعية Community Participation ودعم اللامركزية Decentralization، وقد تقدمت محافظات (الأقصر- الشرقية- القليوبية) للانضمام للتجربة، وبقية المحافظات تأتى تباعًا.