السبت، 16 مايو 2009


حجاج موهوب عبد المالك حسن
دبلوم خاص –الفرقة الثانية

معوقات الجودة في التعليم

من واقع دراسة أجريت على عينة من المشرفين والمسؤلين التربويين ومديري المدارس في منطقة الباحة التعليمية بالقصيم بالسعودية.

" ما معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالإدارة المدرسية من وجهة نظر أفراد العينة ؟
تم استخدام النسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد عينة الدراسة حول معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالإدارة المدرسية وقد رتبت تنازليا لكل محور حسب المتوسطات الحسابية .


يتضح أن المتوسطات الحسابية لهذا المحور قد تراوحت من (3.94) إلى (3.21) ، وأن درجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالإدارة المدرسية كانت بدرجة (موافق) في عدد (8) من العبارات التي شملتها أداة الدراسة وهي : كثرة الأعباء الإدارية المطلوب تنفيذها من قبل مدير المدرسة , ووجود مقاومة للتغير من بعض العاملين بالمدرسة , وضعف استخدام الأسلوب العلمي في تحديد مشكلات العمل التربوي , وعدم بناء الخطة المدرسية في ضوء أسس التخطيط الاستراتيجي , وضعف كفايات المدير العلمية في مجال الجودة في التعليم , وعدم ربط مفهوم الجودة بالفكر الإسلامي المؤكد على ضرورة إتقان العمل , وعدم وجود رؤية واضحة مكتوبة للمدرسة ,و الخوف من الفشل أثناء تنفيذ الجودة في المدرسة , حيث بلغت متوسطاتها (3.94) , (3.87) , (3.80) ,(3.74) , (3.73) , (3.73) , (3.70) , (3.57) على التوالي .
ويوضح الجدول أيضاً أن درجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالإدارة المدرسية كانت بدرجة (لا أدري) في عدد (3) من العبارات التي شملتها أداة الدراسة وهي : غياب الرقابة الذاتية لدى الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة , وضعف العلاقات الإنسانية بين المدير والمعلمين , وضعف كفايات المدير في مجال الحاسب الآلي , حيث بلغت متوسطاتها الحسابية (3.30) , (3.24) , (3.21) على التوالي .
ويدل تحليل بيانات الدراسة أن درجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالإدارة الدراسية الواردة في أداة هذه الدراسة كانت بدرجة (موافق) حيث بلغ المتوسط الحسابي العام (3.62) .

وفي ضوء هذه النتائج السابقة يتضح أن هناك (8) معوقات تتعلق بالإدارة المدرسية تعوق تطبيق الجودة في مدارس التعليم العام بدرجة (موافق) ،وفي مقدمتها " كثرة الأعباء الإدارية المطلوب تنفيذها من قبل مدير المدرسة" حيث حظيت بمتوسط حسابي بلغ (3.94 ) ويرى الباحثان أن قيام مدير المدرسة بمتابعة هذه الأعباء ، والتركيز عليها طيلة اليوم الدراسي ، سيؤدي حتماً إلى تدني ممارسته ومتابعته لمهامه التربوية والتعليمية، والتركيز على المهام الإدارية،وهذا يعوق تحقيق وتفعيل الجودة التعليمية في مدارسنا ، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (محمد الصايغ ويس قنديل،1414) بأن مستوى القيادة التربوية لدى مديري المدارس لم يصل إلى المستوى الجيد ،و دراسة (ياركندي ،2003)من أن 79% من مديرات المدارس يعانين من عدم قدرتهن على استخدام جوانب القيادة التربوية لمعاناتهن من قلة المشاركة في اتخاذ القرارات ، وعدم إعطاء صلاحيات تساعد على تسيير أمور العمل ، وكثرة السجلات والأعمال الكتابية . ولعل هذا ما حدا بكثير من الباحثين إلى القول بأن العمليات الإدارية تعيق الحماس لدى القادة الإداريين في العمل التربوي والتعليمي. ويؤكد النتيجة السابقة أيضاً التقارير الإشرافية للمشرفين حيث يتضح شكوى الكثير من مديري المدارس من هذه الأعمال الإدارية التي تجعل جل يومه يركز عليها وبالتالي ترك المهام التربوية التي يمكن تفويض الوكيل أو الكاتب الإداري أو المرشد الطلابي لتنفيذها والإشراف عليها .أما المعوقات الأخرى فيرى الباحثان أنها تؤثر تأثيراً سلبيا على تطبيق الجودة في مدارس التعليم العام وتدني وتخلف المخرجات التربوية والتعليمية ، وفي هذا الإطار يؤكد سيف الدين فهمي (1994م) نقلاً عن محمد الرشيد (2000م)أن تخلف إدارة التربية في المدارس هو سبب التدني التعليمي ... وأن تطوير المقررات ، وتحسين أحوال المعلم وتدريبه وزيادة الإنفاق على العملية التعليمية لن تعطي ثمارها ، إلا بتطوير جاد للإدارة المدرسية ، وهو تطوير يتصل بصميم الممارسات التي صارت حواجز جامدة راسخة ، تكاد تهزم كل محاولات التطوير.
إجابة الدراسة عن السؤال الخامس :
" ما معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام والمتعلقة بالمعلم من وجهة نظر أفراد العينة ؟
تم استخدام النسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد عينة الدراسة حول معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالمعلم وقد رتبت تنازليا لكل محور حسب المتوسطات الحسابية.


يوضح الجدول أن المتوسطات الحسابية لهذا المحور والتي تراوحت بين(4.18) و (3.43) . وأن درجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالمعلم كانت بدرجة (موافق) في عدد (9) من العبارات التي شملتها أداة الدراسة وهي: قلة حضور المعلمين للبرامج التدريبية , وعدم قدرة المعلم على توظيف التقنيات الحديثة في التدريس , وضعف إلمام المعلم بأدوات التقويم وأساليبه , وضعف مهارات المعلم في الاتصال الفعال مع الطلاب , وعدم مساهمة المعلم في خدمة المجتمع المحلي , وضعف كفاية المعلم مهنيا , وعدم رضا المعلم عن وظيفته التربوية , وقلة تعاون المعلم مع الإدارة المدرسية , وندرة المعلم المؤهل أكاديميا , حيث بلغت متوسطاتها (4.18) , (4.00) , (3.91) , (3.88) , (3.76) ,(3.69) , (3.65) , (3.53) , (3.43) على التوالي .
ويدل تحليل بيانات الدراسة أن درجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالمعلم الواردة في أداة هذه الدراسة كانت بدرجة (موافق) حيث بلغ المتوسط الحسابي العام (3.78) .
من عرض النتائج السابقة يتضح أن هناك معوقات تحول دون تطبيق الجودة في التعليم العام تتعلق بالمعلم بدرجة (موافق ) وكان أعلاها متوسطاً(قلة حضورالمعلمين للبرامج التدريبية ) ويعزي الباحثان هذه النتيجة إلى تدني دافعية المعلمين لحضور البرامج التدريبية ، خاصة في البرامج المسائية وآليات الإشراف التربوي، إضافة إلى قلة الحوافز التشجيعيه، وضعف الجودة فيما يقدم للمعلمين... وتتفق هذه الاستجابات مع نتائج دراسة (غنيم، 2005 )التي بينت أن الكفايات المهنية تتوافر لدى المعلمين بدرجة متوسطة . وما أشار إليه (العسيري ، 2002م،) من قصور في كفايات المعلم في مجال التدريس ، والتقويم وبالتالي ضعف مخرجات التعليم المعرفية والوجدانية . أما أدناها متوسطاً في تكرارات أفراد العينة إزاء المعوقات المتعلقة بالمعلم و تعيق بدرجة (موافق) فتشير إلى (ندرة المعلم المؤهل أكاديميا) وهذا ملاحظ في المرحلة الثانوية وبعض المدارس المتوسطة أما في المرحلة الابتدائية فلا زال البعض يحمل مؤهلا دون المؤهل الجامعي ، ومن خلال الإحصائية العامة لقسم التدريب التربوي بالإدارة اتضح للباحثين أن عدد من كانت مؤهلاتهم دبلوم تحت الجامعي (986) معلماً ، ويعتبر هذا العدد كبيراً إذا قارناه بنسبة عدد معلمي المنطقة .


إجابة الدراسة عن السؤال :
" ما معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام والمتعلقة بالطلاب من وجهة نظر أفراد العينة ؟
تم استخدام النسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد عينة الدراسة حول معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالطلاب وقد رتبت تنازليا لكل محور حسب المتوسطات الحسابية .


يوضح الجدول أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت من (4.14) إلى (3.88) . وأن درجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالطلاب كانت بدرجة (موافق) في عدد (5) من العبارات التي شملتها أداة الدراسة وهي : ضعف دافعية الطلاب للتعليم والتعلم , وتدني رضا الطلاب عن واقعهم التربوي والتعليمي , وضعف تفاعل الطلاب الصفي , وزيادة عدد الطلاب في الفصل الدراسي , وارتفاع معدلات الرسوب والتسرب بين الطلاب , حيث بلغت متوسطاتها (4.14) , (3.88) , (3.87) , (3.44) , (2.88) على التوالي .
ويدل تحليل بيانات الدراسة أن درجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بالطلاب كانت بدرجة (موافق) حيث بلغ المتوسط الحسابي العام (3.64) .
وبقراءة فاحصة يتضح أن أعلى نسبة في إجابات أفراد العينة تعوق تطبيق الجودة في التعليم العام في المحور المتعلق بالطلاب هي(ضعف دافعية الطلاب للتعليم والتعلم , وتدني رضا الطلاب عن واقعهم التربوي والتعليمي ) . ويرى الباحثان أن ذلك نتيجة تدني مستوى المناخ المدرسي ، وبالتالي ضعف دافعية الإنجاز والطموح والرضا والتفاعل لدى الطلاب كظاهرة تربوية عامة تحتل مكاناً بارزاً في العمل التربوي ، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (الصافي ،2001) التي تؤكد على أن الدافعية ومستوى الطموح لدى الطلاب يتوقف إلى حد كبير على المناخ المدرسي ومدى توفير الجو الملائم للعملية التربوية والتعليمية .
أما ما يتعلق بالتسرب والرسوب فكما هو معلوم أنهما مشكلتان خطيرتان يمتد خطرها على المجتمع ، ومايتبع ذلك من مشكلات اجتماعية واقتصادية ... ولكن نتائج المستجيبين أظهرت أن هذه المشكلة لا تعوق تطبيق الجودة في منطقة الباحة التعليمية ، وذلك لعدم رصدها في واقعنا التربوي .

إجابة الدراسة عن السؤال :
" ما معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام والمتعلقة بالمدرسة وعلاقتها بالمجتمع من وجهة نظر أفراد العينة ؟
تم استخدام النسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد عينة الدراسة في هذا المحور ، وقد رتبت تنازليا لكل محور حسب المتوسطات الحسابية .
ويتضح أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت من (4.44) إلى (3.87). ودرجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بعلاقة المدرسة بالمجتمع كانت بدرجة (موافق بشدة) في عدد (4) من العبارات التي شملتها أداة الدراسة وهي : عدم حضور أولياء الأمور للمجالس المدرسية , وضعف دعم أولياء الأمور للبرامج والأنشطة المدرسية , وضعف مشاركة القطاع الخاص في برامج المدرسة , وعدم تعاون أفراد المجتمع في تعزيز السلوك , حيث بلغت متوسطاتها (4.44) , (4.42) , (4.42) , (4.39) على التوالي .
ويوضح الجدول رقم (15) السابق أن درجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بعلاقة المدرسة بالمجتمع كانت بدرجة (موافق) في عدد (3) من العبارات التي شملتها أداة الدراسة وهي : عدم وجود خطة للتكامل مع المجتمع الخارجي , وضعف علاقة المدرسة بالمجتمع المحيط , وعدم تقبل المجتمع لأساليب التطوير والتحسين , حيث بلغت متوسطاتها (4.12) , (3.98) , (3.87) على التوالي .
ويدل تحليل بيانات الدراسة أن درجة الموافقة على معوقات الجودة التعليمية في التعليم العام المتعلقة بعلاقة المدرسة بالمجتمع الواردة في أداة هذه الدراسة كانت بدرجة (موافق بشدة) حيث بلغ المتوسط الحسابي العام (4.23) .
ويعزو الباحثان ذلك إلى قلة وعي الأهالي وأولياء أمور الطلاب بالدور التكاملي بين المدرسة والمجتمع ، وعند حدوث أي سلوك سلبي في ممارسات أبنائهم عزوه لضعف المدرسة ، كما أن الطريقة التي تُدار بها مجالس أولياء أمور الطلاب من عدم الإعداد الجيد للقاء ،والمطالبة بدعم البرامج المدرسية ، وعدم اطلاع المجتمع بآليات الصرف وكيفية الاستفادة من الموارد المالية التي تجنيها المدرسة بفعل الدعم المجتمعي لها إذا كان هناك دعما من قبل الأهالي ... كل ذلك قد يؤدي إلى ضعف العلاقة بين المدرسة والمجتمع .
وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة السحيم 1425 ، والتي أظهرت أن من المعوقات التي تحول دون تطبيق الجودة في التعليم هي ضعف دعم إدارة المدرسة ، وعدم وجود تعاون بين المجتمع المحيط والمجتمع المدرسي .


حجاج موهوب عبد المالك حسن
ثانية خاص -2008\2009

هناك تعليق واحد:

  1. محمد عبد التواب عبد الملك يكتب :
    الاخ الكريم حجاج ’ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بداية أشكرك على جهدك القيم ، ولكن اسمح لي اخي بان اقول لك ان طبيعة البيئة الدراسية في المملكة العربية السعودية تختلف اختلاف كبير عنها في مصر وهذا رأي شاهد عيان عاش في المملكة العربية السعودية الشقيقة خمس سنوات كاملة ، وحبذا لو افضت علينا بابحاثك القيمة التي تتناول البيئة المصرية ولك ولجميع الزملاء خالص شكري وتقديري.

    ردحذف